واشنطن وحيدة بعد تخلّي حلفائها والعرب عنها!

تطوّرات لافتة تحصل في السماء السورية. فبعد النجاحات المتتالية للضربات الجوّية الروسية منذ بدأت طلعات الطيران الروسي، ها هم حلفاء واشنطن يتخلّون عنها، ويغادرون سماء سورية، دولة تلو دولة، من بريطانيا التي سحبت طلعاتها الجوّية إلى العراق، إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة.

في هذا السياق، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية تقريراً قالت فيه إنّ واشنطن لا تستبعد إرسال قوات إضافية إلى سورية بهدف دعم «المعارضة المعتدلة» التي تقاتل ضدّ «داعش»، إضافة إلى تكثيف الغارات الجوّية لطيرانها على مواقع الإرهابيين، بعدما قرّر حلفاؤها العرب تقليص مشاركتهم في هذه العمليات.

وأضافت أنّ الولايات المتحدة ستضطرّ إلى تنفيذ هجمات جوّية بمفردها، بعدما قرّر حلفاؤها العرب مغادرة سماء سورية، على رغم عدم إعلان هذا رسمياً. فالسعودية والإمارات أرسلتا طائراتهما إلى اليمن والأردن بعدما اشترك للمرّة الأخيرة في العمليات ضدّ «داعش» في آب الماضي، كما ساهمت طائرات البحرين في هذه العمليات في شباط الماضي، فيما اكتفت قطر فقط بالمراقبة الجوّية. كما أن بريطانيا لن تساعد الولايات المتحدة بعد الآن في سورية. فقد أشارت صحيفتا «تايمز» و«غارديان» الأسبوع الماضي، إلى أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لن يطلب من مجلس العموم الموافقة على المشاركة في هذه العمليات العسكرية ضدّ «داعش»، لأنه غير واثق من حصوله على دعم المجلس. وإن الطائرات الحربية البريطانية تقوم بغارات جوّية على مواقع «داعش» في العراق.

صحيفة «تايمز» ذاتها ـ وفي سياق منفصل ـ نشرت تقريراً تطرّقت فيه إلى انشقاقات في صفوف حركة «طالبان». وتقول الصحيفة إن جناحاً متشدّداً من الجماعة الإسلامية المسلّحة قد انفصل عنها وارتبط بتنظيم «داعش»، وأثار موجة من عمليات القتل الطائفي الوحشية.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: حلفاء الولايات المتحدة يغادرون سماء سورية

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» إلى مغادرة حلفاء الولايات المتحدة سماء سورية، مشيرة إلى أنّ واشنطن قرّرت ردّاً على ذلك، تعزيز قواتها في المنطقة وتكثيف طلعاتها الجوّية.

وجاء في المقال: لا تستبعد واشنطن إرسال قوات إضافية إلى سورية بهدف دعم «المعارضة المعتدلة» التي تقاتل ضدّ «داعش»، إضافة إلى تكثيف الغارات الجوّية لطيرانها على مواقع الإرهابيين، بعدما قرر حلفاؤها العرب تقليص مشاركتهم في هذه العمليات.

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في تصريح لقناة «ABC»: إذا وجدنا مجموعات إضافية في سورية مستعدّة لقتال «داعش» وقادرة على ذلك انطلاقاً من دوافع صحيحة، فإننا سنرسل وحدات عسكرية إضافية. وأضاف أن الرئيس أوباما عبّر عن الاستعداد لإرسال قوات إضافية إلى سورية. وفي الوقت نفسه أكد كارتر أن الأميركيين سيقومون بتدريب مسلّحي «المعارضة المعتدلة» وتنسيق عملياتهم، من دون المشاركة في العمليات القتالية.

وقال كارتر: تنوي نخبة صغيرة تنفيذ ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة: معلوماتٍ استخبارية، دعمٍ جوّي وغير ذلك من الأمور التي تساعد القوى المحلية. هذه هي استراتيجيتنا.

جاءت تصريحات كارتر هذه في اليوم التالي لكشف صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية خطط وزارة الدفاع الأميركية في شأن تكثيف الهجمات الجوّية في سورية، والتي بلغت في السنة الماضية حوالى ثلاثة آلاف غارة نفّذت طائرات الولايات المتحدة 95 في المئة منها. وفي هذا الشأن يقول الناطق العسكري الأميركي في بغداد العقيد ستيف وارن: نحن لا نركّز على عدد الضربات، إنما على النتائج.

من جانبه، يقول رئيس قسم الدراسات العسكرية والسياسية في معهد الولايات المتحدة وكندا فلاديمير باتيوك، إن تكثيف الولايات المتحدة نشاطها في سورية هو قبل كل شيء ردّ على العمليات الروسية، وردّ فعل على الانتقادات التي وُجّهت إلى إدارة أوباما بسبب عدم فعالية سياساتها في منطقة الشرق الأوسط. ولكن حجم مشاركة الولايات المتحدة لا يزال محدوداً. والقوات الأميركية الخاصة التي كانت موجودة هناك في السابق أيضاً سترسل حالياً إلى سورية بصورة علنية.

ولكن الولايات المتحدة ستضطرّ إلى تنفيذ هجمات جوّية بمفردها، بعدما قرّر حلفاؤها العرب مغادرة سماء سورية، على رغم عدم إعلان هذا رسمياً. فالسعودية والإمارات أرسلتا طائراتهما إلى اليمن والأردن بعدما اشتركتا للمرّة الأخيرة في العمليات ضدّ «داعش» في آب الماضي، كما ساهمت طائرات البحرين في هذه العمليات في شباط الماضي، فيما اكتفت قطر فقط بالمراقبة الجوّية.

كما أن بريطانيا لن تساعد الولايات المتحدة بعد الآن في سورية. فقد أشارت صحيفتا «تايمز» و«غارديان» في الأسبوع الماضي، إلى أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لن يطلب من مجلس العموم الموافقة على المشاركة في هذه العمليات العسكرية ضدّ «داعش»، لأنه غير واثق من حصوله على دعم المجلس. وإن الطائرات الحربية البريطانية تقوم بغارات جوّية على مواقع «داعش» في العراق. وكان كاميرون يخطّط لزيادة تمويل القوات المسلّحة وتوسيع حجم العمليات لتشمل سورية أيضاً، لكنه فشل في تحقيق ذلك.

من جانبها أرسلت فرنسا إلى الشرق الأوسط حاملة طائرات لتساهم في الحرب ضدّ «داعش». وقد نفّذت هذه الطائرات أولى غاراتها على خزانات للنفط شرق سورية.

وأضاف باتيوك: يبدو أن لدى عدد من العرب حلفاءِ الولايات المتحدة تراكماتٍ من عدم الرضا على تصرّفات الولايات المتحدة في المنطقة. وفي مقابل هذا بالذات تنوي فرنسا المساهمة في الهجمات الجوّية.

يذكر أن أوباما كان قد وافق في تشرين الأول المنصرم على إرسال خمسين فرداً من القوات الخاصة إلى سورية، ما تسبّب بعاصفة من الانتقادات من جانب الحزب الجمهوري.

الخبراء من جانبهم يشكّون في إمكان انخراط واشنطن في حرب شاملة في سورية. وفي هذا الشأن يشير باتيوك إلى أنه من غير المحتمل أن تصعّد وزارة الدفاع الأميركية عملياتها في سورية. ذلك لأن الانتخابات الرئاسية قريبة، وأوباما حالياً كثير الشبه بـ«البطة العرجاء»، لذلك من غير المحتمل أن يتخذ إجراءات أكثر جذرية.

«تايمز»: انشقاقات في صفوف «طالبان»

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً لمراسلها يتحدّث عن وقوع انشقاقات في صفوف حركة «طالبان» المسلحة في أفغانستان.

وتقول الصحيفة في تقريرها إن جناحاً متشدّداً من الجماعة الإسلامية المسلحة قد انفصل عنها وارتبط بتنظيم «داعش»، وأثار موجة من عمليات القتل الطائفي الوحشية.

وتتحدّث الصحيفة عن قتال ضارّ لثلاثة أيام بين الفصيلين المتنافسين في الحركة في ولاية زابول في جنوب البلاد، منذ وقوع الانشقاق بينهما، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً.

ويشير التقرير إلى أن اكتشاف جثث سبعة من المسلمين الشيعة من أقلية الهزارة، أثار قلقاً خاصاً في شأن إثارة نعرة الكراهية الطائفية التي تتبناها أيديولوجية تنظيم «داعش» في أفغانستان.

ويضيف التقرير إلى أنه على رغم عمليات الانشقاق من «طالبان» ظلت كثيرة إلا أن الجماعة المنشقة الأخيرة كانت الجماعة الأولى التي تعلن بشكل علني عن اشتراكها في الموقف مع تنظيم «داعش».

وأطلقت الجماعة التي انشقت عن الحركة الرئيسة الأسبوع الماضي على نفسها اسم «المجلس الأعلى للإمارة الإسلامية».

ويقول مسؤولون أفغان أن الجماعة المنشقة في زابول قامت مع مسلحين مؤيدين لتنظيم «داعش» بسلسلة هجمات دموية ضدّ حركة «طالبان».

من ناحيتها، تقول صحيفة «إندبندت» في تقرير مراسلها في كابول إن جماعة منشقة جديدة من حركة «طالبان» أبدت استعدادها لدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، كما أعلنت أنها ستسمح بتعليم النساء وانخراطهن في العمل.

وتنقل الصحيفة عن مقابلة لـ«BBC» باللغة الدارية مع عبد المنان نيازي، نائب رئيس الجماعة المنشقة، قوله إن الجماعة أُسّست الأسبوع الماضي بعد اجتماع لمقاتلي «طالبان» في ولاية فراه الغربية، وعيّن محمد رسول الحاكم السابق إبان حكم «طالبان» زعيماً لها.

وليس واضحاً بعد كم تحظى الجماعة المنشقة بتأييد بين مسلّحي حركة «طالبان»، لكنها تمثل تحدّياً لأختر محمد منصور الذي تولّى قيادة «طالبان» بعدما أعلن الصيف الماضي عن أن زعيم «طالبان» الملا محمد عمر قد توفي منذ أكثر من سنتين.

وترى الصحيفة أن الفصيل الجديد أخّر العلامات على تعمّق الانشقاقات داخل حركة «طالبان» الرئيسة، التي تصدّعت كثيراً خلال هذه السنة.

«ديلي تلغراف»: ثريّ سعوديّ يحصل على حصانة دبلوماسية في بريطانيا

نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريراً كتبه كبير مراسلي الشؤون الخارجية فيها يقول فيه إن أحد أبرز الأثرياء السعوديين قد حصل على حصانة قانونية دبلوماسية في بريطانيا بعد تعيينه بصفة دبلوماسي كاريبي، يمثل دولة سانت لوشيا.

ويقول التقرير إن اسم الثريّ السعودي وليد الجفالي ظهر في قائمة الدبلوماسيين في لندن بوصفه الممثل الدائم للمنظمة البحرية الدولية «IMO».

ويشدّد كاتب التقرير على أن ليس هناك أيّ توثيق عام يشير إلى أن الجفالي يحضر في أيّ من اجتماعات المنظمة الدولية أو أن لديه مؤهلات معروفة في القانون البحري.

ويضيف أن حكومة سانت لوشيا رفضت أن تقدّم معلومات عن عدد الساعات التي يقضيها أسبوعياً في ممثليتها في لندن.

وقد ظهر اسم الجفالي للمرّة الأولى في القائمة الدبلوماسية في بريطانيا في أيلول 2014. ويسمح القانون الدولي للدول أن تعيّن أشخاصاً يحملون جنسيات أجنبية كدبلوماسيين يمثلونها، على رغم أن ذلك تقليد غير شائع، ونادر جداً في السلك الدبلوماسي.

وتقول الصحيفة إن حكومة سانت لوشيا رفضت الإجابة على أسئلتها، مشيرة إلى أنها لا ترغب في تقديم أيّ تعليق رسميّ في هذا الصدد.

بيد أن الصحيفة نقلت عن مصدر في الدولة الكاريبيية قوله إنه طُلب من الجفالي تمثيل الجزيرة لنجاحه الراسخ كرجل أعمال وقيامه سابقاً بمهمات دبلوماسية.

وأشار المصدر إلى أن الجفالي يؤدّي جميع الواجبات المأمولة والمطلوبة منه في المنظمة البحرية الدولية. وأضاف: من المهم الإشارة إلى أنه يسند الدكتور الجفالي في عمله طاقم مختص ذو خبرة تعود لعقود في العلاقات الدولية والقانون البحري والدبلوماسية.

ويواجه رجل الأعمال، البالغ من العمر 60 سنة، دعوى تسوية مالية من كريستينا استرادا، عارضة الأزياء التي تزوّجها في عام 2001 وانفصلا السنة الماضية.

وطالبت استرادا في كانون الأول عام 2014 بحصة من أملاك زوجها السابق في بريطانيا، ومن بينها منزل فخم في حي نايتسبرغ في لندن كان في الأصل كنيسة ثم حُوّلت إلى منزل فخم يضمّ سبع غرف نوم.

ويعرجّ تقرير الصحيفة على زواج الجفالي في عام 2014 من عارضة الأزياء والمذيعة التلفزيونية اللبنانية لجين عضاضة، التي كانت حينذاك بعمر 25 سنة، وقد أقام الزوجان حفل زفاف فخماً في فينيسيا.

ويرأس الجفالي «مجموعة الجفالي» وهي من أكبر التكتلات التجارية في المملكة العربية السعودية، ويحمل شهادة الدكتوراه في علم الجهاز العصبي من «إمبريال كولدج» في لندن.

وتقول الصحيفة إن دولة سانت لوشيا أعلنت أنها ستفتتح قنصلية شرفية في المملكة العربية السعودية، بعد سنة من تعيين الجفالي في بعثتها في لندن. وإن الجفالي رفض الإجابة على أسئلة الصحيفة ولم يوضح إن كان على علاقة بقنصلية سانت لوشيا في السعودية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى