تشوركين: معايير مزدوجة في التعامل مع الإرهاب في العراق وسورية
وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين المعايير المزدوجة في التعامل مع الإرهاب في سورية والعراق بالوحشية، وقال: «إنه لأمر غاية في البرية عندما نجد بعض الدول تدين جماعات إرهابية في العراق ولكنها تقيم في شكل آخر عمليات هذه الجماعات نفسها في سورية»، وأضاف: «هذا يجري في وقت يعرف الكل حق المعرفة أن هذه الجماعات مترابطة في ما بينها وتقوم بالعمليات الإرهابية نفسها».
من جهة أخرى أكد الدبلوماسي الروسي أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يعالج قضية تصدير النفط بشكل غير شرعي من العراق وسورية، مشيراً إلى أن الإيرادات الآتية من هذه الصادرات تستخدم لتمويل الإرهاب في المنطقة ونشاط تنظيم «داعش».
وقال تشوركين للصحافيين عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس كرس للوضع في الشرق الأوسط إن المجلس قد اتخذ إجراءات وقائية تقضي بفرض عقوبات على السفن التي تنقل النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الإسلاميين في ليبيا، مشيراً أن بلاده لم تنته إلى حد الآن من طرح مشروع مماثل في شأن سورية والعراق، إلا أنه أكد ضرورة العمل على حل هذه المشكلة الخطيرة.
وكان جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية قد أشار في تقريره خلال اجتماع المجلس المذكور إلى أن استمرار النزاع في سورية أدى إلى تهيئة الظروف لظهور جماعات متشددة بما فيها تلك التي ترتبط بتنظيم «القاعدة»، مضيفاً أن الأزمة السورية قادرة على إلحاق أضرار ضخمة بالدول المجاورة وغيرها.
جاء ذلك في وقت بحث فيه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وأعرب بوتين عن دعمه لجهود الحكومة العراقية المبذولة في مكافحة المتشددين وسعيها لإحلال السلام والأمن في البلاد. كما تطرق الرئيسان إلى الوضع في سورية في ضوء الانتهاء من إزالة مكونات الأسلحة الكيماوية.
وفي السياق، أشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتعاون الحكومة السورية في نقل ترسانة الاسلحة الكيماوية خارج أراضيها، وأبدى ارتياحه لإخراج هذه الاسلحة من سورية وشكر المهمة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة ومختلف الدول التي ساهمت في إنجاحها من خلال توفير سفن وموانئ او منشآت تدمير، ولفت الى أنه عندما تتوافر الارادة السياسية يمكن أن يحصل تقدم باتجاه السلام.
ورحبت الصين بالانتهاء من شحن آخر المواد الكيماوية خارج الأراضي السورية بنجاح تمهيداً لإتلافها في البحر، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أمس إن بلادها تقدر الجهود المبذولة خلال عملية نقل وإتلاف المواد الكيماوية في سورية، مشيرة إلى أن الصين شاركت في العملية عبر إرسال خبراء والتبرع بالمعدات وإرسال سفن الحراسة.
وفي شأن آخر، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية تعقيباً على قرار مجلس وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي فرض إجراءات تقييدية جديدة ضد سورية أن هذه الخطوة الأوروبية تشكل استمراراً للسياسة العدوانية، ورداً يائساً أمام الإنجاز الذي حققه الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية.
وتابع المصدر إن توقيت هذا القرار جاء في الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات الإرهابية التي يرتكبها ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام في كل من سورية والعراق وجبهة النصرة في سورية وهو ما يؤكد مجدداً دعم الاتحاد الأوروبي لهذه التنظيمات الارهابية التي ترتكب أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين، ويشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في العالم أجمع.
هذا وقد ادى تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في حي وادي الذهب في مدينة حمص الى استشهاد مواطنة وجرح 23 آخرين، حيث أشار حسان الجندي مدير صحة حمص، أن التفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من حلويات الفردوس في سوق تجاري يشهد عادة حركة نشيطة للمواطنين والسيارات ألحق أيضاً أضراراً مادية بالمكان.