المغرب: عفو ملكي عن معتقلين في قضايا إرهاب

لقي قرار الحكومة المغربية الإفراج عن دفعة من السلفية ترحيباً من قيادات إسلامية وحقوقية، لكن المرحبين اختلفوا حول الأسباب الحقيقية وراء القرار.

وبحسب وزارة العدل والحريات، فإن قرار الإفراج عن هؤلاء لمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء جاء استجابة من ملك البلاد لملتمساتهم العفو «بعدما أعلنوا تشبثهم بثوابت الأمة، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب».

ومن أبرز شيوخ السلفية الذين شملهم قرار العفو عبد الرزاق سوماح، الذي اعتُقل في 2012 بتهمة تزعم خلية حركة المجاهدين في المغرب وتكوين عصابة لارتكاب أعمال إرهابية وحُكم عليه بالسجن 20 سنة.

من جانبه قال عبد الكريم الشاذلي، المنسق الوطني الحالي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وأحد شيوخ السلفية بالمغرب «إن قرار العفو يعني فتح صفحة جديدة ستساهم في تكريس الاستقرار، وتسمح بانخراط التيار السلفي في العمل السياسي والجمعوي والحقوقي».

وأكد الشاذلي الذي أفرج عنه بعفو ملكي عام 2011، أن هناك مؤشرات عدة على وجود إرادة لإدماج التيار السلفي في الحياة السياسية لكونه يمثل مخرجاً ملائماً لأمن المغرب وطنياً وإقليمياً. وأضاف: «المهم هو العمل بشكل جماعي لمواجهة ما يهدّد استقرار بلادنا، والحفاظ على مذهب أهل السنة والجماعة، سواء التحق هؤلاء المفرج عنهم بحزبنا أو بحزب آخر، أو أسسوا أحزاباً أو جمعيات جديدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى