قزي: لصون شفافية العمل النقابي وملاحقة المرتكبين

رأس وزير العمل سجعان قزي اجتماعاً مشتركاً حضره المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي، نقيب الأطباء في بيروت الدكتور أنطوان بستاني، وكريكور سحاقيان ورندا عون عن مجلس نقابة الصيادلة، «من أجل تنسيق العلاقة بين هذه المكوّنات الصحية والتأسيس لنوعية علاقة جديدة ترتكز على الشفافية والنزاهة واحترام الرسالة الاجتماعية والإنسانية المناطة بكل من الضمان والأطباء والصيادلة والمستشفيات».

ودعا قزي في بداية الاجتماع إلى ضرورة أن تحذو «نقابة الأطباء وكذلك نقابة الصيادلة حذو الضمان الاجتماعي في صون شفافية العمل النقابي وملاحقة كل مرتكب تزوير أو مسيء إلى هاتين المهنتين المميزتين وهما الطب والصيدلة».

وأشار إلى أنّ هدف الاجتماع هو «التشاور في كيفية تنزيه العمل الصحي في لبنان الذي يتألف من عناصر عدة، وهو جاء بعد كشف عدد من المخالفات كي لا نقول فضائح في مؤسسة الضمان الاجتماعي التي هي من أهم المؤسسات التي تخدم المواطنين». وقال: «اتفقنا على مواصلة تنزيه العمل الطبي والصيدلي والضمان، وعلى إعادة إحياء لجنة الطوارئ التشاورية التي تضم صندوق الضمان ونقابات الأطباء والصيادلة والمستشفيات».

وعن التوقيفات في ملف ضمان شكا، لفت قزّي إلى أنّ «هذا الملف أصبح بيد القضاء ولا نتدخل في عمله، لدينا ثقة بأنّ القضاء سيواصل مهماته فمثلما قام بواجباته عند اكتشاف التزوير في دائرة براءة الذمة في مقر الضمان، سيواصل اليوم عمله بنزاهة بالنسبة إلى مكتب شكا وربما في مراكز أخرى في وقت قريب».

وعمّا إذا كان يملك أرقاماً في ما يتعلّق بهذه المخالفات وفي أي مناطق، أجاب: «لدينا الكثير من المعلومات لكن لا نستطيع كشفها قبل التأكد من صحتها، يجب صون كرامات الناس وعائلاتهم. ولكن بالنسبة إلى ضمان شكا فقد أصبح تسعة مسؤولين، بينهم أطباء وصيادلة وموظفون في الضمان، رهن التوقيف كما يوجد ستة أشخاص متوارين عن الأنظار والقضاء أصدر مذكرات بحث وتحرٍ عنهم».

بدوره، أشار بستاني إلى أنّ النقابة ستتخذ «الإجراءات المسلكية وأقصى العقوبات في حقّ الأطباء المتورّطين في هذه الأعمال المشينة التي حصلت في موضوع الوصفات الطبية والأدوية وهذه الأعمال لا تشرّفهم كمواطنين قبل أن يكونوا أطباء».

ولفت كركي إلى أنّ «الهمّ الأساسي هو احترام القوانين والأنظمة المتعلقة بعمل الأطباء والصيادلة لأنّ الطبيب قبل أن يعطي أي وصفة عليه أن يعاين المريض، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصيادلة الذين عليهم قبل تنفيذ أي استمارة، التأكد من أنّ الأدوية مباعة من قبلهم. وما اكتشفناه في المدة الأخيرة أضاء على الكثير من الأمور الأساسية والمهمة التي نأمل بأن نتعاون جميعاً للحدّ منها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى