زيارة كيري للعراق محاولة ضغط على الحكومة العراقية ومفاوضتها تحت نار داعش الجيش السوري أقوى من أي وقت مضى وهزيمة وشيكة للإرهابيين في الغوطة الشرقية

تركزت اهتمامات القنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس على الحدث العراقي الذي لا يزال يتصدر واجهة المشهد الإقليمي والذي شكل أيضاً محور المواقف والحركة السياسية والديبلوماسية على الصعيد الدولي وسط تضارب المواقف داخل الإدارة الأميركية حيث تأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى العراق على وقع استعداد «داعش» لبناء دولته على الحدود العراقية السورية وتمدده باتجاه الحدود مع الأردن، حيث رأى المحللون والمراقبون أن هذه الزيارة تأتي لمحاولة الضغط على الحكومة العراقية ومفاوضتها تحت النار التي أشعلها «داعش»، كما أشاروا إلى المسؤولية الأميركية عن تمدد التنظيمات الإرهابية خلال احتلالها للعراق وعدم الضغط على الدول التي تمولها، ما يؤشر إلى مشروع يستهدف محور المقاومة عبر إثارة الفتنة المذهبية في ظل التنسيق القائم بين الاستخبارات «الإسرائيلية» والمجموعات الإرهابية، ما يجعل «إسرائيل» المستفيد الأول مما يحصل.

الارتباط الوثيق بين ملفات المنطقة خصوصاً بين الملفين السوري والعراقي جعل الملف السوري محوراً رئيسياً للنقاش، خصوصاً ما يؤكده خبراء عسكريون من أن ضرب المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية أصبح في مراحله الأخيرة، لا سيما أن الجيش السوري يحكم سيطرته ويكاد يصل لكفر بطنا وعين ترما، بالتالي يقصم ظهر الإرهاب في سورية. يتزامن ذلك مع طلبات لدول غربية للتعامل مع القيادة السورية في مجال الأمن، التي ربطت أي تعاون في هذا المجال بما يضمن مصلحة سورية وإعادة العلاقات الدبلوماسية لأي دولة ترغب بالتعامل والتعاون مع الدولة السورية.

واحتلت التطورات الأمنية في لبنان صدارة الاهتمام بعد التفجير الإرهابي الجديد قرب مستديرة شاتيلا في الضاحية الجنوبية. فلبنان بات في صلب المعركة الحاصلة في الشرق الأوسط، وأثبتت التطورات أن سياسة النأي بالنفس كانت فاشلة، وأن المنظومة الأمنية والعسكرية والأهلية هي التي تقيد حركة «داعش» وتمنع انتشاره في لبنان.

وكانت إشارة إلى الأحكام التي صدرت من قبل القضاء اللبناني بحق العملاء وبعض العناصر المعروفة بصلتها بتنظيمات إرهابية، فهذه الأحكام لم تكن رادعة وتسهم في عودة هذه المجموعات للعمل من جديد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى