حطيط لـ «توب نيوز»: المنظومة الأمنية والعسكرية والأهلية تقيد حركة «داعش» في لبنان

رأى الخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور أمين حطيط في تعليقه على تفجير الطيونة في الضاحية الجنوبية «أنه بعد أن تمكنت القوى الأمنية الرسمية والأهلية من ضبط الوضع الأمني بالنسبة للتفجيرات الأولى أدّى ذلك إلى اختفاء الخلايا الإرهابية من الساحة اللبنانية، ولكن حدثت تطوّرات في الإقليم أدّت إلى تمكّن هذه الخلايا من استعادة نشاطها ولكن بشكل مختلف».

وأضاف العميد حطيط: «إن أهمّ هذه التطوّرات ما حصل على الساحة العراقية من سيطرة «داعش» على الموصل وغيرها، والانقسام السياسي الحاصل في لبنان وتعطيل المؤسسات الدستورية، هذه العوامل سمحت للخلايا النائمة أن تستعيد نشاطها للضغط في لبنان بعد أن انتقل العدوان الرئيسي من سورية إلى العراق واتخذ لبنان ساحة ضغط ثانوية في هذا الموضوع وأداة الضغط فيها هي هذه الخلايا وعمليات التفجير التي تقوم بها».

وأشار إلى «أن المنظومة الأمنية والعسكرية اللبنانية الكاملة مع المنظومة الأهلية تحول دون امتلاك هذه الخلايا القدرة اللازمة لإحداث عمليات إرهابية ناجحة، وما يدل على ذلك أنها تستخدم أسلوباً متدنّياً وبدائياً في عملياتها ما يؤدي إلى فشل الكثير من العمليات».

وأوضح حطيط «أن عملية ضهر البيدر كما عملية الطيونة عمليتان إرهابيتان فاشلتان، وفشلهما يعود إلى المنظومة الأمنية اللبنانية العسكرية المتكاملة مع المنظومة الأهلية، لذلك أعتقد أنّه على رغم استئناف عمل هذه الخلايا فإنّ فاعلية الأمن اللبناني يبقي الأمور تحت السيطرة ولا يدفعها إلى خوف أو رعب أو ذعر، بل المطلوب في هذه اللحظات الحذر واليقظة وممارسة كل مواطن وظيفته في شكل كثيف لأنّ هذه الممارسة تؤدي إلى فاعلية إضافية في عمل الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية».

وعن المعلومات التي تتحدث عن دخول مجموعات من «داعش» إلى لبنان قال: «بمعزل عن التسميات «داعش» أو «النصرة» أو جبهة «إسلامية» أو «قاعدة» الآن كل هذه التسميات تدور حول عنوان رئيسي واحد، تدل على الفكر التكفيري الإرهابي»، مضيفاً: «كل هؤلاء لهم بعض الخلايا في لبنان ولهم تفرعات وتمددات في بيئة حاضنة أدّت الخطط الأمنية والعمل على تحصين الساحة الداخلية التي تبديه الشرائح في مجتمع المقاومة، إلى تجفيف مصادرها وتراجعها. لذلك أعتقد أنّ هذه الخلايا موجودة في لبنان ولكنها ليست طليقة الحركة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى