«البيشمركة» تحرر قائمقامية «سنجار» بإشراف أميركي
أعلنت خلية الإعلام الحربي أمس، أن قوات البيشمركة حررت قائمقامية قضاء سنجار.
وقال الخلية في بيان نقله موقع «السومرية نيوز» إن «قوات البيشمركة العراقية تمكنت من تحرير قائمقامية قضاء سنجار». وأضافت الخلية أن «عملية تحرير القضاء مستمرة، وتتقدم بشكل ملحوظ». وأعلن متحدث باسم الجيش الأميركي وجود مستشارين عسكريين أميركيين مع القادة الأكراد قرب جبل سنجار.
وقال الكولونيل ستيف وارين إن المستشارين يوجدون في مكان بعيد عن مسرح القتال الذي يخوضه الأكراد في سنجار ضد «داعش». وأضاف وارين إن المستشارين يعملون مع القوات الكردية لتحديد أهداف الضربات الجوية في المنطقة.
وتابع وارين أن الجيش الأميركي يقدر مقتل ما بين 60 و70 من متشددي «داعش» أمس في غارات جوية للتحالف لدعم هجوم البيشمركة.
يذكر أن قوات البيشمركة باشرت صباح أمس، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة سنجار، 110 شمال غربي الموصل ، من سيطرة «داعش»، وشنت هجوم بدعم من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجوماً لاستعادة بلدة سنجار شمالي العراق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» العام الماضي وأجبر عشرات آلاف من الإيزيديين على الفرار.
وقال بيان للمجلس الوطني الكردي إن «حوالى 7500 مقاتل من البيشمركة يحاصرون جبل المدينة من 3 جهات في خطوة للسيطرة على المدينة وقطع خط الإمدادات الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية». وأضاف البيان أن «الأكراد يسعون إلى إنشاء منطقة عازلة لحماية المدينة وسكانها من نيران المدفعية».
ويعد الهدف الأساسي للعملية قطع أحد خطوط الإمداد للتنظيم الذي يمر عبر سنجار ويربط بين مدينتي الموصل والرقة اللتين تعتبران من معاقل التنظيم في العراق وسورية.
وتدعم هذه العملية ضربات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكانت بلدة سنجار سقطت في أيدي «داعش» في آب 2014 بعدما استولى عناصر التنظيم الإرهابي على الموصل ثاني كبريات مدن العراق.
وشهدت سنجار موجة من أعمال العنف ضد الأقلية الإيزيدية من قبل «داعش» بزعم أنهم من «عبدة الشيطان». وفر آلاف الإيزيديين إلى الجبال حيث حاصرهم عناصر التنظيم، وظلوا عالقين هناك في العراء.
ودفعت هذه الأزمة بالولايات المتحدة إلى بدء حملة إغاثة وإسقاط المساعدات الغذائية جواً، كما شنت في 8 آب أولى ضرباتها الجوية التي كانت بداية جهود التحالف بقيادة أميركا في العراق وسورية.
وقد درب حزب العمال الكردستاني مقاتلين ايزيديين في سنجار حيث تعمل جماعات قبلية مستقلة عن غيرها.
وبحسب مصادر، يشرف على هجوم سنجار بصفة شخصية مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان.
من جهة أخرى، أكدت قيادة العمليات المشتركة أن القوات الأمنية قتلت عدداً كبيراً من عناصر «داعش» وحررت منطقة البو حياة، وأمنت الطريق الرابط ما بين منطقة البغدادي ومنطقة حديثة غرب مدينة الرمادي.
وأسفرت العملية عن الاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والعبوات الناسفة والذخيرة التابعة للتنظيم.
ومع تحرير هذه المنطقة تواصل القوات المشتركة العراقية تضييق الخناق على «داعش» في مدينة الرمادي وتتبع أسلوب قضم الأرض، فبعد اقتحامها للمحور الغربي والشمالي للرمادي يتراجع «داعش» إلى قلب المدينة.