مجزرة مروّعة بحق المدنيين في الضاحية: 43 شهيداً و239 جريحاً

مجزرة مروّعة ارتكبتها الجماعات الإرهابية في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس بحق الأهالي العُزّل عبر تفجيرين انتحاريين آثمين من دون أي رادع إنساني أو أخلاقي أو ديني، سارع تنظيم «داعش إلى تبنّيها.

فقد وقع انفجاران في شارع الحسينية في برج البراجنة – نزلة الرسول الأعظم، ويفصل بين الانفجارين حوالى 150 متراً، وبفارق زمني بلغ 5 دقائق. وأعلنت وزارة الصحة العامة أنّ المحصلة شبه النهائية للتفجيرين وصلت إلى 43 شهيداً و239 جريحاً هرعت سيارات الصليب الأحمر والهيئة الصحية الإسلامية لنقلهم إلى المستشفيات. كما خلّف التفجيران دماراً هائلاً في المباني واشتعال النيران في عدد من المنازل والسيارات.

وأوضحت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان، أنّ أحد الإرهابيين أقدم على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلّة عين السكّة – برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين.

وعلى الأثر نفّذت قوى الجيش انتشاراً واسعاً في المنطقة، وفرضت طوقاً أمنياً حول موقعي الانفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين، وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلّة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الانفجارين وهويّة الفاعلين. وقد تمّ العثور في موقع الانفجار الثاني على جثّة إرهابي ثالث لم يتمكّن من تفجير نفسه.

وكلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، إجراء التحقيقات الأولية.

وتبنّى تنظيم داعش عبر موقعه الرسمي التفجيرين، ونعى ثلاثة من منفّذي ما سمّاها «الغزوة»، وهم المدعو حامد رشيد البالغ فلسطيني الجنسية، عمار سالم الريس فلسطيني الجنسية، وخالد أحمد الخالد سوري الجنسية.

شهداء وجرحى

ونقل 11 شهيداً من ضحايا التفجيرين إلى مستشفى الساحل، عُرف منهم 8 شهداء، هم: محمد علي هاشم، محمد سعيد، محمد علي مزهر، عادل ترمس، حسين علي حجيج، حسن صافي حمود، هنادي جمعة، محمد سويد، وهناك 3 شهداء لم تُعرف هويّتهم بعد.

أما الجرحى في المستشفى فهم: محمد اسماعيل، رسوان حمدان، هشام متيرك، أحمد العزير، علي يونس، حسين حسن، علي سلمان، علي هاشم ناصر، فارس كسار، إيمان متيرك، عباس حلاوي، رقية حجازي، بلال حسين شناوي، محمد عباس، أحمد المنهاوي، عباس الزين، تهاني غازي موسى، فاطمة مبارك، سماح رغدة، علي معطي، حسن عبود، ميلاد شناوي، أحمد الغزاوي، عفيف اسماعيل، صابر المولى، عامر عبد القادر قسوم، غصون حمدان، نوال بيضون.

كما نُقل إلى مستشفى «بهمن»، الشهداء: كاظم سعيد خرفان، حسام ناصر، عبد الله عطوي، غازي بيضون، حسين مصطفى، سامي حوحو، وليلى مظلوم.

والجرحى: فاتن منذر، محمد شحادة، جنات توليس، علي سويد، كريم محمد المصري، محمد عدنان عدنان، حسين علي عوالي، وينا حايك، نمر حسين عوض، سلوى قصاب، أنيس غلاييني، فاطمة شحادة، علي محمد سويد، لورا عبد طه، بلال زعيتر، يحيى شحادة، هيثم مزرعاني، محمد الموسوي، نرجس عوض، فاطمة قطيش، حسن شاهين، محمد حسن، لوريتا حديد، لورا قاعي، حسين مرسل، محمد الضر، بتول بركات، وأسامة الكيدي، وهناك ستة شهداء آخرين لم تُعرف أسماؤهم بعد.

وتفقد المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، مكان التفجيرين وقال: «هذه الجريمة ليست موجّهة ضدّ حزب أو ضدّ منطقة أو ضدّ فئة، إنما هي جريمة ضدّ الإنسانية جمعاء، ومن قام بهذه الجريمة هم وحوش لا ينتمون للبشرية».

ولَفَتَ خليل إلى أنّه «يجب أن يشكّل ما جرى اليوم حافزاً لنا جميعاً لأن نقف صفّاً واحداً خلف المقاومة والجيش والأجهزة الأمنية الذين نذروا أنفسهم للدفاع والسهر على أمن الوطن وكل المواطنين».

وردّاً على سؤال، قال: «ليس مستبعداً على «داعش» وكل من ينتمي لهؤلاء الوحوش الكاسرة أن يتبنّوا مثل هذه العمليات الإجرامية، وهؤلاء ليس لديهم أي توقيت، ويستغلّون أي فرصة ليتكالبوا على نهش المجتمع».

وختم «مواجهتنا ضدّ هذه القوى الإرهابية مستمرة، ونحن في الطريق الصحيح، وسنمضي في محاربتنا لهذه المجموعات التكفيرية».

كما تفقّد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الذي صرّح مستنكراً «الجريمة الإرهابية الوحشية التي أودت بحياة الأبرياء» معتبراً أنّ «هذا العمل جبان ومُدان».

وحيّا القوى الأمنية، داعياً إلى «التضامن والوحدة الوطنية».

كما تفقّد موقع الجريمة وزير العمل سجعان قزي، وعدد من النواب الذين استنكروا الجريمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى