خريطة طريق للانتقال السياسي ووقف إطلاق النار ورقة العمل الروسية
المجتمعون: وروسيا، والولايات المتحدة، الصين، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيران، ومصر، والعراق، وإيطاليا، والأردن، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة، وعُمان، وقطر، والعربية السعودية، وتركيا.
وتم الاتفاق في اجتماعهم على مبادئ لتحقيق التهدئة الفورية يليها إنهاء الصراع السوري في نهاية المطاف، عبر تسوية سياسية:
التسوية السياسية للصراع وحدها يمكن أن تحقق إنقاذ سورية، كما ورد في وثيقة جنيف 2012.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعربية السعودية وتركيا وقطر، والحلفاء الآخرون ما زالوا مقتنعين بعدم إمكانية تحقيق سلام طويل الأمد في سورية، وبأن قيادة بشار الأسد وحدها توفر وحدتها. بينما روسيا ونظام الأسد وإيران ما زالوا مقتنعين بأنّ سورية لن تبقى موحدة من دون الأسد، وعدم وحدة سورية ستعزّز خطر حدوث استيلاء خارجي من قِبَل المتطرّفين في غياب الأسد. لا بدّ من حلّ مسألة الأسد لتحقيق السلام بجهود من السوريين أنفسهم عبر عملية الانتقال السياسي الواردة أدناه.
وجوب بدء عملية سياسية مؤثرة بموازاة وقف إطلاق نار فوري شامل البلاد كافة، يوقِف نظام الأسد والمعارضة بموجبه عملياتهما الهجومية كافة المتبادلة. يتم استثناء العمليات الموجّهة ضدّ داعش والنصرة، وأي مجموعة إرهابية ترفض الالتزام بوقف إطلاق النار وما تتمّ الموافقة عليه من قِبَل الأطراف، من موجبات وقف إطلاق النار.
يجب أن تشمل أي عملية سياسية مؤثرة، وفق مبادئ جنيف بالحد الأدنى ما يلي:
تشكيل مجلس انتقالي بسلطات واسعة تنفيذياً وتشريعياً.
تشكيل مجلس عسكري للشروع بنقل السلطة العسكرية مع تأكيد استقرار القوات المسلحة في سورية خلال الانتقال وديمومتها.
تحديد المجلس الانتقالي عملية تنقيح الدستور بجدول زمني.
نقل سلطات رئاسية محددة للمجلس الانتقالي.
تسمية لجنة من عناصر دينية وعرقية كافة من شرائح المجتمع السوري بشرط كونهم من ممثلي المجلس الانتقالي لإعداد مسودة تتم فيها مراجعة الدستور بجدول زمني محدد.
تدير الأمم المتحدة انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد.
وجوب صدور قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يُقنّن هذه المبادئ ويقرّ الإطار والجدول الزمني للانتقال، داعياً لدعمٍ دولي سياسي واقتصادي.
لا تزيد هذه العملية عن 18 شهراً من وقف إطلاق النار، وبدء العملية السياسية، على أن تكون الانتخابات ذروة العملية وجوباً.
يتم تأسيس المجلس الانتقالي خلال فترة 4 6 أشهر منذ وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية. وجوب تحديد مستقبل الأسد خلال هذه الفترة.
تلتزم كل الأطراف مع المجلس الانتقالي بمهمة دعم الاستقرار وإرسائه في سورية وهزيمة الإرهابيين والمجموعات المتطرفة الأخرى، وبدء إعادة الإعمار والمصالحة بما فيها من صعوبات.
بعد تأسيس مجلس انتقالي ومرحلة الانتقال الأولى ما بين 4 6 أشهر يعقد المجتمع الدولي فوراً مؤتمراً للمانحين برعاية السلطات الانتقالية .
تبدأ الأطراف بتنسيق جهودها لإنهاء تهديد داعش والنصرة، والمجموعات الأخرى المتطرّفة والعنيفة، مع إعلان وقف إطلاق النار وتأكيد دخوله حيّز التنفيذ.
الحفاظ على وقف إطلاق النار
كل الإجراءات الضرورية الممكنة لمنع القوات الخاضعة لسيطرتها أو نفــوذها من الاشتباك أو من دعم أي عملية عسكرية هجومية ضدّ قوات نظام الأسد أو داعميه، يتم اتخاذها من قبل مجموعة الاتحاد الأوروبي، ودول فرنسا، والأردن، وقطر، والعربية السعودية، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
تتّخذ كل من القوات المسلحة السورية، وحكومة سورية وروسيا، وإيران، كل الإجراءات الضرورية الممكنة لمنع كل القوات الخاضعة لسيطرتها ونفوذها من الاشتباك أو من دعم أي عملية عسكرية هجومية ضدّ قوات المعارضة المعتدلة أو داعميها.
ستقوم سلطات مجلس الأمن برصد ومتابعة قسرية لوقف إطلاق النار فور إرسائه، وسيتمّ لاحقاً وضع طرائق ذلك الرصد في القرار المُشار إليه في فقرة سابقة أعلاه.