برزاني: حررنا سنجار من أيدي «داعش»
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني تحرير بلدة سنجار من أيدي تنظيم «داعش». وقال برزاني للصحافيين قرب البلدة «جئت الى هنا لأعلن تحرير سنجار»، مضيفاً أن تحرير البلدة سيكون له أثر كبير في عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى التي سقطت بأيدي التنظيم العام الماضي.
ويقول مصدر في سنجار إن القوات الكردية تسير في وسط الطرقات لتجنب العبوات المزروعة على حافاتها.
وكان مسلحو التنظيم قد قتلوا وأسروا الآلاف من سكان البلدة الأيزيديين بعد استيلائهم عليها.
وقد شارك في الهجوم الأخير الآلاف من المسلحين الأيزيديين.
ونشرت وكالة روداو الكردية للأنباء مجموعة من الصور والأشرطة في موقع «تويتر» تقول إنها تظهر القوات الكردية في سنجار.
ونقلت الوكالة عن أحد المسلحين الأكراد قوله: «إنهم يتجولون في كل شوارع البلدة ويدحرون مسلحي داعش». ومضى للقول: «لقد غنمنا كميات من الأسلحة، ولدينا جثث قتلاهم. البيشمركة يسيطرون على البلدة تماماً.»
وكانت قوات كردية قد دخلت البلدة وبدأت في تعقب مسلحي التنظيم، وذلك بعد يوم من بدء هجوم بغية استعادة السيطرة على البلدة.
وأعلن مجلس الأمن الكردي في تغريدة على موقع «تويتر» أن القوات الكردية دخلت البلدة الجمعة «من جميع الاتجاهات».
وتدعم غارات التحالف الدولي – بقيادة الولايات المتحدة – مسعى الأكراد لاستعادة البلدة.
وفي غضون ذلك، قال الجيش العراقي إنه بدأ هجوماً لاستعادة مدينة الرمادي الغربية من سيطرة تنظيم «داعش».
وقال ناطق إعلامي باسم الجيش العراقي إن الهجوم يجري «من محاور الشمال والغرب والجنوب الغربي بدعم جوي» بحسب قناة «العراقية» شبه الرسمية.
وأشارت تقديرات كردية إلى أن نحو 600 مسلح من التنظيم كانوا في المدينة قبل بدء الهجوم لكن ما بين 60 و70 مسلحاً منهم قتلوا في الغارات الجوية.
وكانت بلدة سنجار سقطت في أيدي تنظيم «داعش» في آب 2014 بعدما استولى عناصر التنظيم المتشدد على الموصل ثاني كبريات مدن العراق.
واستهدف مسلحو التنظيم آلاف الأفراد ممن ينتمون للأقلية الأيزيدية التي تعيش هناك، وذلك من خلال حملة من القتل والاستعباد والاغتصاب.
وفي سياق أمني آخر، أفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة العراقية بغداد ظهر أمس، بمقتل 17 وإصابة 32 آخرين بجروح، جميعهم من المدنيين، في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف خيمة عزاء لأحد قتلى الحشد الشعبي في منطقة حي العامل جنوب غربي بغداد.
وكان 3 مدنيين قتلوا وجرح 9 آخرون مثلهم بانفجار عبوتين ناسفتين بالقرب من حسينية «بقية الله» في مدينة الصدر شرق بغداد بحسب المصادر نفسها.