حزب المعارضة في ميانمار ينال أصواتاً كافية لانتخاب الرئيس

فاز حزب زعيمة المعارضة في ميانمار بالغالبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي، وتتيح نتائج الانتخابات للحزب إمكان التقدم بمرشحه للرئاسة.

وأظهرت نتائج أعلنتها لجنة الانتخابات أمس في يانغون عاصمة ميانمار أن حزب زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي حصل على 238 مقعداً في المجلس الأدنى للبرلمان، وعلى 110 مقاعد في المجلس الأعلى، أي 348 نائباً من أصل 664 ينتخب ثلاثة أرباعهم فقط.

ووفق آخر النتائج التي تشمل 84 في المئة من مقاعد مجلسي البرلمان، فإن حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية يحصل على الغالبية التي تتيح له إمكان التقدم بمرشحه الخاص للرئاسة.

وأجريت أول انتخابات حرة منذ 25 سنة في ميانمار يوم الأحد الماضي لكن لجنة الانتخابات لم تعلن حتى الآن النتائج الكاملة لجميع الدوائر الانتخابية في البلاد.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنأ زعيمة الحركة الديمقراطية في ميانمار أونغ سان سو تشي وحزبها على «الأداء الذي يمثل علامة فارقة» في أول انتخابات حرة في البلاد منذ 25 سنة.

وأشاد بان «بشجاعة وبصيرة» رئيس ميانمار ثين سين الذي فتح الباب أمام إصلاحات ديمقراطية واقتصادية شاملة منذ أربع سنوات في البلد المعروف أيضاً باسم بورما.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام: «بينما يقول هذا فإنه يأسف لأن عدداً كبيراً من الناخبين من طوائف الأقلية وخصوصاً الروهينغا حرموا من حق التصويت وبعض المرشحين جرى استبعادهم».

وحرمت حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا من المواطنة، وفي عام 2012 قتل مئات الأشخاص في اشتباكات بين الروهينغا والراخين البوذيين الذين يشكلون غالبية السكان. ويعيش نحو 140 ألفاً من الروهينغا في مخيمات متهالكة في حين فر آلاف آخرون من البلاد في قوارب، ما أدى إلى أزمة هجرة إقليمية.

وكانت سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام قد فازت في الانتخابات الحرة السابقة التي أجريت في عام 1990 وتجاهل الجيش نتيجتها، وقضت معظم السنوات العشرين التالية قيد الإقامة الجبرية حتى إطلاق سراحها عام 2010، وهي ممنوعة من تولي منصب الرئاسة بموجب دستور صاغه المجلس العسكري للحفاظ على سلطاته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى