بوتين لبري: مستعدون للتعاون مع لبنان في مكافحة الإرهاب
وفي السياق، تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري، برقيات استنكار وتعزية من قادة ومسؤولين عرب وأجانب وسياسيين ودبلوماسيين، وهيئات دولية. فأبرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستنكراً التفجير، ومعرباً عن أمله «في أن يُعاقَب منفذو ومموّلو الجريمة عقاباً عادلاً»، مشدّداً على «استعداد روسيا للتعاون مع السلطات اللبنانية بأوثق قدرٍ ممكن في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم «داعش» الإرهابي». وطلب بوتين من بري نقل كلمات التعاطف والدعم إلى ذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
كما تلقّى بري برقيات استنكار وتعزية من رئيس الحكومة العراقية حيدر جواد العبادي، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومن الاتحاد البرلماني العربي.
وتلقّى اتصالين من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ونائبه اسماعيل هنية، معزّيَين ومستنكرَين الجريمة.
سلام
من جهته، تلقّى رئيس الحكومة تمام سلام، اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعرب خلاله عن تعازيه بضحايا العملية الإرهابية. وعبّر عن استنكاره الشديد للعمل الارهابي الشنيع وعن تضامنه مع لبنان حكومة وشعباً في هذا المصاب.
كما تلقّى اتصالين من مشعل وهنية أعربا فيه عن تعازيهما بالشهداء.
وأكّد مشعل للرئيس سلام أنّ المكان الذي وقعت فيه الجريمة يُظهر أن المخطّطين لم يهدفوا فقط إلى أذية اللبنانيين وزرع الفتنة بينهم، وإنما أرادوا أيضاً إثارتها بين اللبنانيين وبين الفلسطينيين، وأعرب عن تضامن الشعب الفلسطيني الكامل مع الشعب اللبناني في مصابه، داعياً إلى وحدة الصف الداخلي اللبناني لتفويت الفرصة على الإرهابيين.
وتلقّى سلام اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعرب فيه عن تعازيه بضحايا العملية الإرهابية.
وأعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان، أنّ رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا وجّهت رسالتي تعزية إلى بري وسلام.
وأشار البيان إلى أنّه جرى أمس تنكيس علم المحكمة.
وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في برقية تعزية أنّه «على أتمّ الاستعداد للبحث معه في سبل تدعيم التعاون الأمني بين فرنسا ولبنان». وأكّد وقوف بلاده «إلى جانب السلطات اللبنانية والشعب اللبناني في معركتهم ضدّ الإرهاب». كما دانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية في بيان وزّعته سفارتها في بيروت، الهجوم الإرهابي المزدوج.
وأكّد الرئيس ميشال سليمان أنّ التفجير الإرهابي الذي تسلّل إلى ضاحية بيروت الجنوبية، أصاب بشظاياه جميع اللبنانيين، مشدّداً باسمه وباسم «لقاء الجمهورية» على ضرورة اعتبار الشهداء، شهداء كل لبنان، بعيداً من أي تطييف أو مذهبة، أو تحزيب.
واعتبر الرئيس حسين الحسيني «أنّ الردّ الحقيقي والحاسم على الجريمة ظهور التكافل والتضامن بين اللبنانيين كافة، وإقرار قانون الانتخابات النيابية وفقاً لأحكام وثيقة الوفاق الوطني والدستور، الذي وحده يرسّخ الوحدة الوطنية والمؤدّي إلى استرجاع الشرعية لمؤسساتنا الدستورية».
و صدر عن البطريركية المارونية بيان، جاء فيه «آلم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقوع ضحايا بريئة من شهداء وجرحى في الانفجارين اللذين وقعا في منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية. وإنه يتقدّم من ذوي الشهداء بأحرّ التعازي، سائلاً الراحة الأبدية لهم، ويتمنّى الشفاء العاجل للجرحى ويسأل الله أن يحفظ لبنان وشعبه من شرّ الإرهاب».
فارس
وأشار النائب مروان فارس إلى أنّ «هذا التفجير هو من فعل التكفيريين الذين علينا أن نقاتلهم لنضع حداً لجرائمهم المتلاحقة بحق المواطنين. ولا شكّ بأنّ تضامن اللبنانيين بوجه هؤلاء هو السلاح الأمضى في المواجهة. هذه المواجهة تحصل في كل الأمكنة التي يتواجدون فيها من سلسلة الجبال الشرقية إلى مدينة بيروت».
وقال: «إنّهم يدّعون أنهم إسلاميون والإسلام براء منهم، لأنّ الإسلام هو دين الرحمة، أما هم فأدوات إجرامية تأخذ الآراء «الإسرائيلية»، فتحالف الصهاينة والتكفيريين تحالف ثابت يستهدف وضع اليد على حياة الأبرياء تنفيذاً للإرادة الأميركية التي ترعى «داعش» وكل الإرهابيين في لبنان والبلدان العربية»، مؤكّداً أنّ «المعركة مع هؤلاء لا رقعة محدّدة لها. إنها معركة في كل مكان، إلى أن تنتهي إرادتهم في إلحاق الضرر بالمواطنين اللبنانيين، والعرب في كل مكان».
وأضاف: «إنّنا نعزّي أهالي الشهداء، ونأمل الشفاء العاجل للجرحى ونقول لهم جميعاً، إنّنا نعتبر أنّ ما لحق بكم لحق بجميع اللبنانيين في كافة المناطق. هؤلاء يتوحّدون إلى جانبكم، إنهم معكم وللبنان الحق الكامل بالانتصار».
ورأى النائب قاسم هاشم، أنّه «يتحتّم على اللبنانيين أمام هول الفاجعة، العمل على الإسراع بالتوافق لحلّ أزماتهم، والتماسك والتفاهم لدرء الأخطار عن وطننا»، فيما دعا عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب أنور الخليل، إلى «تشكيل لقاء وطني واسع يجمع القوى السياسية كافة تحت عنوان مواجهة الإرهاب».
ورأى النائب محمد الصفدي، أنّ العمل الإرهابي الذي استهدف المواطنين الأبرياء يوحي بوجود مخططٍ لزعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.
وقال الوزير السابق جان عبيد «لا يستهدف هذا الانفجار الإرهابي ضاحية بيروت فحسب، بل هو يستهدف قلب لبنان ووحدته وليس فريقاً مناطقياً أو طائفياً. وليس هذا الإرهاب التكفيري بأعمى ولكنه بصير وعارف وهادف، إنّ الرّد الأفعل والأفضل عليه لا يكون بالتنديد والاستنكار فحسب، بل بالصف الواحد والموقف الواحد، واستنفار جميع القدرات والعقول والقلوب والصفوف، وإغلاق جميع الثغرات الجغرافية والسياسية والأمنية والوطنية التي يتسلل منها في بيروت وفي ضاحيتها، وفي كل لبنان».
صالح
وقال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، في بيان: «مجدّداً تمتدّ يد الإرهاب التكفيري لتستهدف المواطنين الأبرياء في الضاحية الجنوبية وترتكب مجزرة بحقهم في محاولة واضحة لزرع الفتنة بين اللبنانيين من جهة، وبينهم والفلسطينيين من جهة ثانية، لكن وعي القيادات الوطنية سيُفشل مخططاتهم لأنّ الجميع يدرك أنّ العدو الرئيسي لنا جميعاً هو العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، وأنّ الواجب يقتضي التوحّد لمواجهتهم وهزيمتهم».
أضاف: «أنّ هذه العملية الجبانة إنما جاءت بعد الانجازات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية باعتقال شبكات الموساد الصهيوني والشبكات التكفيرية وأجهضت أهدافها، وبعد الانتصارات الكبيرة والنوعية التي حقّقها الجيش العربي السوري في المعارك المشرّفة التي خاضها ضدّ «داعش» والنصرة وسائر المجموعات الإرهابية، فحرّر مساحات واسعة من سيطرتها، وهو مستمر حتى الانتصار الكامل على الإرهاب الذي يشكّل خطراً على الأمة جمعاء، وعلى العالم».
واختتم صالح :»إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تتقدم بأحر التعازي والتبريكات بالشهداء الأبرار وبالدعاء بالشفاء للجرحى، فإنها تدعو اللبنانيين إلى التوحد حول جيشهم ومقاومتهم لمواجهة هذا الخطر المصيري، كما تدعو الأحزاب والقوى الشعبية العربية إلى إنشاء جبهة عربية موحدة لمحاربة الإرهاب وإسقاطه».
لقاء الأحزاب
وأعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن شجبه وإدانته عمليات التفجير الانتحاريه الجبانة التي حصلت في الضاحية الجنوبية. وأكّد أنّ «هذه العمليات الإرهابية التي استهدفت أهلنا الآمنين، إنما تعكس إفلاس التنظيمات الإرهابية، ومحاولتها اليائسة للتغطية على هزائمها المستمرة أمام الجيش العربي السوري، ورجال المقاومة وحلفائهم في جميع جبهات القتال في سورية».
ولَفَتَ إلى أنّ «هذه العمليات الإجرامية جرى توقيتها من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية والأميركية في محاولة لإرباك المقاومة والنيل من جمهورها وتأييده لها في الحرب ضدّ قوى الإرهاب التكفيري في سورية، والعمل على إثارة الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وبالتالي استهداف القضية الفلسطينية والانتفاضة الشعبية المتجدّدة على أرض فلسطين المحتلة ضدّ جنود الاحتلال ومستوطنيه».
وأكّد اللقاء أنّ «الجريمة الإرهابية يجب أن تدفع اللبنانيين جميعاً إلى التنبّه والالتفاف أكثر من أي وقت حول المقاومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لمحاربة قوى الإرهاب التكفيري والقضاء على خلاياها النائمة، ومنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهلنا الآمنين .كما يجب أن تدفع الجريمة الدولة اللبنانية إلى التوقف عن سياسة رفض التنسيق مع الدولة السورية لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدّد أمن واستقرار البلدين، والعمل على ضرب ما تبقّى لهم من مواقع وأوكار في الأراضي اللبنانية، إن كان في عرسال وجرودها، أو غيرها».
وأكّد اللقاء أنّ «محاربة الإرهاب والقضاء على خطره أنما يتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً، وتغليب المصلحة الوطنية في هذا الأمر، والابتعاد عن الحسابات الفئوية الضيّقة، لا سيّما أنّ الإرهاب التكفيري لا يميّز بين اللبنانيين، فهو يستهدفهم جميعاً دون استثناء».
ودعا اللقاء إلى «أقصى درجات التنبه واليقظة، في هذه المرحلة التي يتلقّى فيها الإرهاب ضربات قاصمة في سورية والعراق». وتقدّم من أهالي الشهداء بأحرّ التعازي، متمنيّاً للجرحى الشفاء العاجل.
الخطيب
ودان أمين عام «رابطة الشغيلة» زاهر الخطيب، باسمه واسم الرابطة
و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» الجريمة معتبراً أنها
«تندرج في سياق مخطط صهيوني أميركي خبيث يستهدف إيقاع الفتنة بين أبناء الشعب العربي اللبناني والفلسطيني، ومحاولة تشويه صورة نضال الشعب العربي الفلسطيني المنتفض بالطعن والدهس والحجارة، ضدّ الاحتلال ومستوطنيه».
ورأت أمانة سرّ اللقاء الوطني بعد اجتماعها برئاسة الخطيب أنّ «هذا الأمر رغم إيلامه يجب أن يقابَل بأعلى درجات الوعي والحكمة، وبإصرار على تمتين الوحدة الوطنية وتحصينها، وتعزيزها سياسيا وأمنياً».
ودعا رئيس التجمع الشعبي العكاري، النائب السابق وجيه البعريني «الأجهزة الأمنية إلى الضرب بيد من حديد على الإرهاب وصنّاعه، وكشف مدبّري هذه التفجيرات وتحويلهم إلى القضاء المختص، وإنزال أشدّ العقوبات بحقهم».
واعتبر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر، أنّ «على اللبنانيين التضامن والانخراط في معركة واحدة عنوانها: اجتثاث الإرهاب التكفيري من أوكاره في لبنان والدول العربية والإسلامية كافة ».
الطاشناق
واعتبر حزب الطاشناق، أنّ «هذه العملية تستهدف جميع اللبنانيين وليس منطقة محدّدة»، ودعا «جميع القوى السياسية إلى الوحدة والتكاتف من أجل مواجهة كل عمل تخريبي وإجرامي يحاول النيل من وحدة اللبنانيين واستقرارهم»، مشدّداً على «ضرورة العمل من أجل إنقاذ البلاد من كل أنواع الإرهاب».
وشدّد رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس، أنّ الجريمة «لن تزيدنا إلا صموداً وإصراراً على مواجهة العدو الصهيوني والتكفيري، لأنّهما وجهان لعملة واحدة. من هنا علينا جميعاً كلبنانيين، التوحد والتنبّه والسهر على سلامة أهلنا وبلدنا والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى ا منية، وتطبيق شعار كل مواطن خفير لمواجهة الإرهاب، وحماية لبنان».
غندور
وندّد رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر عبد القادر غندور، بتفجيري الضاحية الجنوبية، وقال في بيان: «إنّ من يتوغّل في دماء المواطنين والأبرياء والعُزّل خارج ميادين القتال لا دين له ولا هوية ولا انتماء إلّا للقتل، والقتل وحده».
ودعا إلى «وقفة وطنية لبنانية جامعة حول الجيش والقوى الأمنية والمقاومة لمواجهة الفتنة، والإرهاب التكفيري».
وأشار الاتحاد البيروتي إلى أنّ «هذا العمل قد يكون مقدمة لجرائم أخرى تستهدف لبنان، كل لبنان، والمواطنين، في وقتٍ لا يزال لبنان يغرق في بحر من الأزمات».
الرابطة المارونية
وأشارت الرابطة المارونية إلى «أنّ ما أصاب الضاحية الجنوبية أصاب لبنان بأسره، وأنّ الغاية منه إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، وضرب الاستقرار الأمني في ظلّ الواقع السياسي المضطرب والحالة الاجتماعية المترديّة، وشلل المؤسسات الدستورية»، مؤكّدة أنّ «الردّ على الإرهاب ومن يدفع إليه، يكون بمزيد من وحدة الصف والحرص على السلم الأهلي، وتضافر القوى في مواجهة الخطر التكفيري الذي يضرب من دون هوادة، وتفويت الفرصة على محاولات الإيقاع بين اللبنانيين».
وأشارت «الكتلة الشعبية» في زحلة إلى أنّ «تفجير برج البراجنة يُشكل جرس إنذار للّبنانيين للعمل من أجل صحوة وطنية شاملة، نُعيد من خلالها ترميم المؤسسات الدستورية، والالتفاف وراء الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، والتوحّد خلفها في هذه المرحلة المصيرية».
ودعا رئيس «المركز الوطني» في الشمال، كمال الخير «جميع الأطياف السياسية إلى التكاتف والوحدة ما بين جميع مكوّنات الوطن»، مشدّداً على «ضرورة الالتفاف حول الجيش والأجهزة الأمنية، بحيث يكون كلّ منا العين الساهرة على أمن البلد واستقراره، وسلمه الأهلي».
ورأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» معن الأسعد «أنّ التفجيرين الإرهابيين في برج البراجنة يؤكدان الارتباط الإرهابي بين الكيان الصهيوني والإرهابيين التفكيريين، وأنّ لديهما بنك أهداف واحداً، والضاحية الجنوبية منه».
الفصائل
واستنكرت الفصائل الفلسطينية التفجير، ورأت «في محاولة زجّ أسماء فلسطينية والتركيز عليها إعلامياً في هذا العمل الإرهابي الإجرامي البربري عملاً خبيثاً وخسيساً هدفه زرع الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وفكّ عُرى الترابط الأخوي الذي يجمعهما، كما يهدف إلى حرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذين هبّوا دفاعاً عن المسجد الأقصى، وعن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني».
مجلس الكاثوليك
واعتبر المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، أنّ «هذا الهجوم الإرهابي، والمخاطر الإرهابية التي تهدّد لبنان توجِب على الجميع المزيد من التضامن والوحدة، وتحصين الساحة الداخلية، والإسراع في تفعيل المؤسسات الدستورية، وفي أولوياتها انتخاب رئيس للجمهورية، وعودة الحكومة إلى ممارسة مهامّها».
وإذ استنكر «تجمّع العلماء المسلمين» «هذا العمل الإجرامي الجبان» أكّد أنّ هذا العمل «هو دليل على الهزيمة النكراء التي منيت بها الجماعات التكفيرية في سوريا، وهي تحاول من خلاله التعويض عن الهزيمة بالقيام بعمل يؤلم المقاومة في بيئتها الحاضنة».
ورأى المجلس الإسلامي العلوي في بيان «أنّ لغة الإرهاب تدوّن مجدّداً كلماتها البغيضة، وعباراتها النكراء على صفحات الآمنين الأبرياء العُزّل من أبناء هذا الوطن».
ورأى رئيس مجلس قيادة «حركة التوحيد الإسلامي»، عضو «جبهة العمل الإسلامي» و«اتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ هاشم منقارة، أنّ « بدّ من إيجاد الحلول بين أطياف الأمة المختلفة، و ترك المصالح الشخصية لنقف صفاً واحداً أمام هذا الإرهاب البشع من عدو الله، و من هؤلاء المُغرَّر بهم من أيةِ جهةٍ أتوا، و لأيّ طرف كانوا».
ودانَ مدير «المركز الجامع» الشيخ هشام عبد الرازق، ورئيس «جمعية قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان، التفجير الارهابي.
وحذّر «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية» من «عودة مسلسل التفجيرات الهادف إلى ضرب الاستقرار والأمن، وإشعال الفتنة من جديد».
جمعية الصناعيين
ودانت جمعية الصناعيين اللبنانيين، من جهتها، «بشدّة، الجريمة الإرهابية النكراء التي طالت أهلنا في الضاحية الجنوبية»، ودعت في بيان، «اللبنانيين كافة إلى التضامن والتكاتف، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتماسك ورصّ الصفوف لدرء الأخطار التي تهدِّد لبنان».
كما دعت السياسيين «إلى وضع خلافاتهم جانباً، واتخاذ موقف وطني جامع، بإعادة دورة الحياة الدستورية إلى طبيعتها، لتمتين الوضع الداخلي وتحصينه».
وتقدّمت الجمعية «بتعازيها الحارة من أهالي الشهداء»، متمنيّة «للجرحى والمصابين الشفاء العاجل».
نقابة المحررين
وأشارت نقابة محرّري الصحافة اللبنانية إلى أنّ «هذه المجزرة محاولة سافرة لضرب السِّلم الأهلي واستثارة النعرات المذهبية، والردّ يكون بتصليب وحدة الصف الوطني، والتضامن في وجه الإرهاب الأعمى والحاقد الذي لا يرعى حرمة ولا يقيم وزنا لكرامة الانسان، وحقه في الحياة».