حزب الله وأهالي طلوسة شيعوا الشهيد ترمس
شيّع حزب الله وأهالي بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون الشهيد عادل أكرم ترمس مواليد 1984- متأهل وله ولد وبنت الذي انقضّ على المفجّر الارهابي أمام حسينية عين السكة في برج البراجنة، وحال بجسده دون إلحاق الأذى بأكبر عدد من المواطنين والمصلّين، فاستشهد دفاعاً عن الحيّ وعن الوطن والمواطنين.
بلدة طلوسة استعدّت منذ الصباح لاستقبال جثمان ابنها البطل، ورُفعت اللافتات المعبّرة عن شجاعته وافتخارها به، حيث وصل موكب التشييع من بيروت، عصر أمس، إلى البلدة وحُمل النعش على الأكفّ، وسارت به الحشود إلى دارة العائلة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه، ونثرت الورود والأرزّ، فيما النسوة تحلّقن حول والدته التي كانت تبكي ابنها وزوجته إلى جانبها، التي اعتبرت أنه «شهيد الحسين، وهو بطل وحنون وكريم وشيخ الشباب، وإيمانه بالله كبير لذلك انقضّ على المفجّر ومنع حصول كارثة أكبر».
وقال والده المفجوع أكرم، إنّه ظنّ عند حدوث التفجيرين أنّ نجله عادل قد استشهد محاولاً الاتصال به من دون جدوى، معتبراً شهادته «فخراً وعزّاً لوطنه لأنه ضحّى بنفسه من أجل عدم إلحاق الأذى بالسكان والمصلّين».
واعتبر مختار البلدة فضل ترمس، أنّ «عادل بطل وشجاع، ويمكن القول إنه نفّذ عملية استشهادية لأنه دافع عن الأبرياء وخلّص عدداً كبيراً منهم من خطر الإرهاب التكفيري الذي يستهدف الاستقرار في لبنان والمنطقة».
وسار موكب التشييع الحاشد إلى جبّانة البلدة، حيث أمّ الصلاة على الجثمان إمام البلدة الشيخ أمين ترمس، ثم ووري جثمان الشهيد في الثرى.