الكلاسيكو الأول بغياب القديس كاسياس وتشافي
ينتظر عشاق المستديرة حول العالم، يوم السبت المقبل بفارغ الصبر، لمتابعة، كلاسيكو الليغا، عندما يستضيف فريق ريال مدريد غريمه الأزلي، فريق برشلونة، في معقله سانتياغو بيرنابيو ، وذلك ضمن منافسات الجولة 12 من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
ولعل أبرز الغائبين عن كلاسيكو الموسم الجاري، هما القائدان السابقان للفريقين، «القديس» إيكر كاسياس، الحارس السابق للملكي، و«زرقاء اليمامة» تشافي هيرنانديز، مايسترو خط وسط الكتالوني، حيث يعتبر هذا الكلاسيكو الأول منذ عام 1998 الذي يشهد عدم وجود أحد الأسطورتين، تشافي أو كاسياس ضمن تشكيلة الغريمين.
وشهدت الجولة 28 من الدوري الإسباني من الموسم الماضي العناق الأخير بين الأسطورتين تشافي وكاسياس في ملحمة الكلاسيكو، في اللقاء الذي انتهى بفوز برشلونة بنتيجة 2-1، فغادر القديس أسوار السانتياغو بيرنابيو متوجّهاً للبرتغال لحماية عرين بورتو قبل اعتزاله اللعب، في حين ترك زرقاء اليمامة قلعة الكامب نو ليحمل اسم السد القطري.
القديس
شهد موسم 2000 وتحديداً 27 شباط أول ظهور لكاسياس معشوق جماهير النادي الملكي في مباريات الكلاسيكو، وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في مباراة الإياب التي انتهت بفوز الملكي 3-صفر، ويعتبر «القديس» هذه المباراة من الذكريات الرائعة بالنسبة له، وتعتبر مباراة الكلاسيكو في كأس الملك عام 2011 والتي انتهت بفوز الملكي 1-صفر، آخر مباراة خرج فيها كاسياس بشباك نظيفة أمام برشلونة.
منذ الموسم 1999/2000 وحتى آخر مواسمه في 2014/2015، خاض كاسياس 37 كلاسيكو، معادلاً رقم كل من راؤول غونزاليس وفيرناندو هييرو، تفاصيلها كانت 13 فوز و14 خسارة والتعادل كان الحكم في 10 مباريات، تلقى فيها كاسياس 63 هدفاً 47 في الدوري و5 في الكأس و8 في كأس السوبر و3 في دوري الأبطال ، ويعتبر ميسي أكثر لاعب برشلوني سجل في مرمى «القديس» برصيد 18 هدفاً.
زرقاء اليمامة
يعتبر تشافي مايسترو خط وسط الفريق الكتالوني، وكانت انطلاقة حكايته مع الكلاسيكو في موسم 1998/1999، وتحديداً في 14 شباط 1999، ظهر تشافي للمرة الأولى في الكلاسيكو تحت قيادة الهولندي لويس فان غال، في المباراة التي انتهت بفوز البلوغرانا بثلاثية نظيفة، ويمتلك تشافي في سجله رقم قياسي خاص بالكلاسيكو، حيث يعتبر اللاعب الوحيد الذي تمكن من صناعة 4 أهداف في مباراة واحدة، وكان ذلك في موسم 2008/2009 في المباراة التي انتهت بفوز برشلونة 6-2.
منذ ذلك الموسم ولغاية رحيله في 2014/2015، لعب تشافي 42 كلاسيكو، معادلاً رقم الإسبانيين خينتو وسانشيز، نجوم ريال مدريد، كأكثر من لعب الكلاسيكو، جاءت تفاصيلها على النحو التالي، 17 فوزاً و13 هزيمة، وكان التعادل حكماً في 12 مواجهة، وسجل تشافي خلال مسيرته 5 أهداف في مباريات الكلاسيكو 4 منها في مسابقة الدوري ، وكان أول أهدافه في مرمى الملكي بتاريخ 16 آذار من عام 2002.
رحل تشافي عن البلوغرانا، وترك كاسياس ألوان الميرنغي، إلا أن العلاقة التي جمعت القديس بالمايسترو، كانت أقوى من التنافس بين برشلونة وريال مدريد، فكانا دائماً مثالاً يحتذى به إذا أردنا التحدّث عن الروح الرياضية، والعلاقة التنافسية الجميلة، ولعلّ دفاعهم سوية عن ألوان المنتخب الإسباني وطّدت هذه العلاقة في ما بينهم.
الجدير بالذكر أن تشافي وكاسياس لطالما لعبا دور العقلاء في الناديين خصوصاً في مواجهات الكلاسيكو، التي تشهد بالعادة الكثير من المشاحنات بين اللاعبين، والتي كانت تنتهي عند وصول أحد اللاعبين إلى موقعة الشجار أو المخالفة، وذلك لما يحملانه من ثقل بين اللاعبين بالنظر لسنهما وخبرتهما في الملاعب.
فكيف سيكون طعم الكلاسيكو من غير وجود هذا الثنائي، وهل سيعتاد عشاق الكرة الإسبانية على غيابهما كما اعتاد على غياب الكثير من الأسماء من قبلهم، أم أن لكاسياس وتشافي مكانة خاصة في قلوب أنصار الغريمين!؟