مخزومي من باريس: دعم الاعتدال ضرورة إقليمية

واصل رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس، وأجرى سلسلة لقاءات شمل أبرزها وزير الدولة لشؤون البرلمان جان ماري لوغين، ووزير الدفاع السابق جيرارد لونغيت، المستشار السابق للرئيس نيكولا ساركوزي وعضو حزب الجمهوريين هنري غينو، ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ السيناتور سيمون سيتور، ورئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية جان فرانسوا كوب، ونائب رئيس مجموعة الاتصالات الفرنسية «هافاس» جاك سيغيلا.

وركز في لقاءاته على «الأوضاع اللبنانية وسط أزمات المنطقة، ولا سيما في سوريا والتحديات الأمنية الصعبة التي تواجه لبنان والتي كان آخرها التفجير الإرهابي الذي هز منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت وأوقع عشرات الشهداء والجرحى وأدمى قلوب اللبنانيين. كذلك تطرق إلى التداعيات الإقتصادية والاجتماعية والمعيشية في ظلّ شلل المؤسسات الراعية لشؤون الناس. ولمس في لقاءاته اهتماماً فرنسيا لمعرفة القطاعات التي تحتاج للدعم والتعاون، وخصوصاً بين القطاع الخاص في البلدين وجمعيات المجتمع المدني».

وشدّد على أهمية «المساعدة الفرنسية والأوروبية عموماً في قطاع التعليم والتأهيل المهني وفي مختلف المجالات، ولا سيما المعلوماتية والاتصالات وسواها مما يتطلبه سوق العمل»، داعياً، في الوقت عينه، إلى أن «يشمل الدعم إنشاء مراكز تعليم وتأهيل مهني في أماكن تمركز النازحين السوريين بما يساهم في عملية احتواء الشباب النازح وتحضيرهم للمساهمة في عملية إعادة إعمار بلدهم».

وحضّ مخزومي على «ضرورة إنجاح الاتصالات الدولية – الإقليمية وصولاً إلى إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية مع التأكيد على حقّ الشعب السوري في تقرير مصير بلاده والحكم فيها»، لافتاً إلى أنّ بذلك «تجد مسألة النازحين السوريين طريقها إلى الحلّ سواء في لبنان ودول المنطقة أم في أوروبا التي باتت تواجه أيضاً أزمة مهاجرين صعبة».

وأكد مخزومي «أنّ دعم اتجاهات الاعتدال في المنطقة ضرورة إقليمية ودولية في مواجهة الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى