التانغو في مواجهة سويسرا… والديوك الفرنسية في مواجهة نيجيريا

حسن الخنسا

استعرض البرغوث ليونيل ميسي نجم الأرجنتين قوته وساهم بشكلٍ رئيسي في فوز منتخب بلاده على نيجيريا بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي أقيمت على ملعب بيرا ريو في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات.

وبهذا الفوز تصدرت الأرجنتين جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط فيما لحقت بها نيجيريا إلى الدور الثاني بعد احتلالها المركز الثاني برصيد أربع نقاط، وخرج كل من المنتخب البوسني الذي احتل المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وإيران التي تذيلت المجموعة بنقطة واحدة من دور المجموعات.

ونجح ميسي في التسجيل مبكراً في الدقيقة الثالثة من متابعة داخل منطقة الجزاء، ولكن سرعان ما عادل أحمد موسى النتيجة في الدقيقة الرابعة لنيجيريا.

وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات سجل ميسي من ركلة حرة مباشرة فشل حارس المرمى النيجيري في إيقافها رغم بعد مسافتها.

مع بداية الشوط الثاني، نجح أحمد موسى في إحراز هدف التعادل لنيجيريا بعد مرور دقيقتين فقط من بدايته لكن المدافع روخو منح العلامة الكاملة للأرجنتين بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 50 مستفيداً من التمريرة العرضية داخل منطقة جزاء نيجيريا من ركلة ركنية.

وحفلت المباراة بالإثارة والندية وكان الأداء السريع من كلا الجانبين عاملاً مفيداً في امتاع الجماهير التي شاهدت المباراة خاصة أن المخاوف التي كانت تنتاب نيجيريا من فوز إيران على البوسنة تبددت مع الهزيمة التي مني بها المنتخب الآسيوي.

البوسنة تودّع بلاد السحرة مصطحبةً إيران

أحبط منتخب البوسنة والهرسك آمال نظيره الإيراني بفوزه عليه بثلاثة أهداف لهدف في ختام مباريات المنتخبين على ملعب آرينا فونتي نوفا في سالفادور.

على الرغم من أن المنتخب الإيراني هو الذي كان بحاجة إلى الفوز باللقاء من أجل مواصلة مشواره في العرس العالمي، إلا أن «البوسني» تقدّم إلى الأمام وشكّل ضغطاً كبيراً على مرمى الحارس الإيراني علي رضا حقيقي الذي بقي منشغلاً في الدقائق الأولى من اللقاء.

وقبل انتصاف الشوط الأول، نجح منتخب البوسنة في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 23 بعد تسديدة من إدين دزيكو من خارج المنطقة بيسراه ارتطمت بالقائم الأيسر ودخلت المرمى بينما كاد أن يكون رد المنتخب الإيراني سريعاً وبعد دقيقة واحدة فقط عندما أطلق مسعود شجاعي تسديدة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بالعارضة لينتهي الشوط الأول بتقدم البوسنة بهدف نظيف.

وتواصل الضغط البوسني مع انطلاق الشوط الثاني ونجح لاعبوه في السيطرة على وسط الملعب قبل إضافة الهدف الثاني إثر خطأ دفاعي من المدافع الإيراني جلال حسيني في إبعاد الكرة التي وصلت إلى المتحفز ميراليم بيانيتش الذي كسر مصيدة التسلل ودخل المنطقة قبل أن يسجل على يسار الحارس علي رضا حقيقي.

وفي الدقيقة 82، سجّل المنتخب الإيراني هدفه الأول في المباراة والبطولة بعد دفاع مستميت من منتخب البوسنة قبل أن يكسر جواد نيكونام مصيدة التسلل ويمرر كرة عرضية تابعها رضا جوتشانجاد من مسافة قريبة في المرمى الخالي.

ولكن فرحة المنتخب الإيراني دامت أقل من دقيقة حيث سجل منتخب البوسنة الهدف الثالث، بعد هجمة سريعة وصلت على إثرها الكرة إلى أفيديا فيرسايفيتش الذي دخل المنطقة وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم ودخلت المرمى لينتهي اللقاء بفوز البوسنة بنتيجة 3-1.

شاكيري يقود سويسرا إلى الدور الثاني

حصد منتخب سويسرا البطاقة الثانية عن المجموعة الخامسة بعد فوزه الكبير على هندوراس 3-0 في اللقاء الثالث الذي أقيم على ملعب آرينا أمازونيا ماناوس، أمام 40.322 ألف متفرج، لتضرب موعداً كبيراً مع الأرجنتين متصدرة المجموعة السادسة في الدور الثاني.

سارع منتخب سويسرا للهجوم منذ البداية، وأعلن عن نواياه، وسرعان ما تُرجمت هذه الرغبة عن طريق أحد نجوم بايرن ميونيخ، شيردان شاكيري، حيث اخترق بشكلٍ عرضي لمنطقة الجزاء وأطلق قذيفة لاهبة سكنت أعلى الزاوية اليمنى لمرمى هندوراس محرزاً الهدف الأول.

وأخذ الهندوراسي على حين غرّة، فبدأ رحلة البحث عن نفسه في الملعب، وحاول نسج الهجمات والتقدم نحو مناطق التهديد الفعلي، لكن لم يجد الحارس بيناغليو أي تهديدات مقلقة طيلة فترات الشوط. وعلى العكس من ذلك سمح الاندفاع المبالغ فيه لتحقيق التعادل، القيام بهجمات مرتدة من قبل سويسرا، وبفضل ذلك أتى الهدف الثاني، خرج السويسريون بمرتدة تمت عبر ثلاث لمسات الأولى طويلة نحو درميتش في وسط الملعب لينطلق بسرعة ثم يعكس الكرة مناسبة أمام شاكيري الذي واجه الحارس وسجل من دون عناء الهدف الثاني، ليمنح فريقه تقدماً جيداً في الشوط الأول.

عاد اللعب في الشوط الثاني وسط انقلاب كبير في حال منتخب هندوراس، الذي استهل مهاجماً ليحصل على فرصتين متتاليتين لهز الشباك وتقليص النتيجة لكن الخط الدفاعي للمنتخب السويسري بدد الآمال.

ومن جديد استغل السويسريون الفراغات الدفاعية الواضحة، وتكرر المشهد نفسه حين تقدم درميتش بسهولة من الجهة اليسرى وتجاوز المدافع ثم قدم الكرة على طبق من ذهب أمام شاكيري الذي سددها بطريقته الخاصة ليهز الشباك محرزاً الثلاثية «هاتريك»، لتعلن الصافرة الأخيرة عن فوزٍ سويسري واضح.

الديوك تتصدّر مجموعتها

وفشل منتخب الديوك الفرنسية في هزّ شباك الإكوادور ليخرج المنتخبان بنقطة وحيدة بعد التعادل سلبياً في ختام مباريات المنتخبين ضمن المجموعة الخامسة أيضاً، على ملعب ماراكانا في ريو دي جينيرو.

كان المنتخب الفرنسي الأفضل في موقعة ماراكانا وتفوق على نظيره الإكوادوري معظم فترات المباراة التي خاضها الفريق اللاتيني مدافعاً ومتحفظاً، على أمل النجاح في التسجيل من هجمة مرتدة أو تعثر سويسرا في المباراة الأخرى.

وكاد بول بوغبا أن يفتتح التسجيل من رأسية خطيرة في الدقيقة 38، لكن حارس مرمى الإكوادور دومينيغيز حولها إلى ركلة ركنية. وردت الإكوادور برأسية من إينير فالنسيا في الدقيقة 41 لكن حارس فرنسا هوغو لوريس تألق في التصدي لها بساقيه.

وجاء الشوط الثاني أكثر انفتاحاً حيث زاد المنتخب الفرنسي من ضغطه على مرمى خصمه، فكاد غريزمان أن يفتتح التسجيل حين سدد بظاهر قدمه فأبعدها حارس الإكوادور ببراعة لتصطدم بالقائم الأيسر. وزادت معاناة الإكوادور بعد طرد قائده أنتونيو فالنسيا، لاعب مان يونايتد، في الدقيقة 49 بعد تدخله العنيف على غريزمان مهاجم فرنسا.

وجاءت أخطر فرص الإكوادور في الدقيقة 54، إذ سدد كريستيان نوبوا كرة إلى الخارج والمرمى مفتوح أمامه بعد هجمة مرتدة.

وتواصلت فرص الفرنسيين وسط نوع من الإرهاق البدني للمنتخب الإكوادوري الذي ترك الديوك يتسيدون الميدان، فكانت تسديدة بليس ماتويدي القوية التي أخرجها الحارس دومينيغيز، ثم رأسية بوغبا الخطيرة في الدقيقة 73 وتسديدة كريم بنزيما في الدقيقة 88 أخطر الفرص الفرنسية في الشوط، لتنتهي المباراة بالتعادل من دون أهداف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى