بوتين وأوباما: حلّ الأزمة السورية أصبح أكثر إلحاحاً بعد هجمات باريس
شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما خلال المحادثات على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا التركية على ضرورة الانتقال السياسي في سورية بمشاركة السوريين، وأكدا أن حلّ الأزمة السورية أصبح أكثر إلحاحاً بعد هجمات باريس.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: «أشار الرئيسان إلى التقدم الدبلوماسي المحرز في فيينا خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك في مجال الاتفاق الذي لوحظ في بيان مجموعة دعم سورية يوم 14 تشرين الثاني. واتفق الرئيس أوباما والرئيس بوتين على ضرورة الانتقال السياسي، الذي سيقوم به السوريون أنفسهم وسيسبق بمحادثات بين المعارضة والنظام السوري بوساطة من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار».
كما أكد المتحدث الأميركي «رحب الرئيس أوباما بجهود جميع الدول للتصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي. وأشار إلى أهمية الجهود العسكرية الروسية في سورية، الموجهة ضد هذا التنظيم».
جاء ذلك في وقت أكد مسؤول أميركي أن واشنطن أوضحت بشكل تام أنه يتعين على الرئيس الأسد الرحيل في إطار أي عملية انتقالية في سورية، مشيراً إلى أن بلاده ستكثف ضرباتها الجوية على داعش في العراق وسورية.
وفي السياق، أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن الزعيمين الروسي والأميركي بحثا الوضع في كل من سورية وأوكرانيا، وقال إن موسكو وواشنطن متقاربتان في الأهداف الاستراتيجية لمحاربة الإرهاب «داعش» ومختلفتان في التكتيك.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر بخصوص هجمات باريس الأخيرة، والتهديدات الإرهابية الأخرى.
من ناحيته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اجتماعاً للخبراء سيعقد خلال أسبوعين أو ثلاثة في الأردن من أجل الاتفاق على لائحة المنظمات الإرهابية.
كما كشف بوغدانوف عن لقاء جمع دبلوماسيين روس مع ممثلين عن المعارضة السورية في الخارج أول من أمس في فيينا. كما أعلن استعداد بلاده لإنشاء مركز استخباري لتبادل المعلومات مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب.
الى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هجمات باريس تتطلب البدء بتشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، وعبر عن الرضا عن التنسيق الأردني لعملية وضع قائمة بالمجموعات الإرهابية في سورية.
وأشار لافروف إلى أن بلاده راضية على قيام الأردن بمهمة تنسيق الاتفاق على قائمة بالمجموعات الإرهابية في سورية، منوهاً بتأييد قادة «بريكس» لهذه العملية، وقال: «جرى التطرق في الموضوع السوري إلى مكافحة الإرهاب لأن داعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية هي عدو مشترك. كما جرى التعبير عن دعم العمل الذي يجرى في إطار «مجموعة دعم سورية» التي اجتمعت أمس في فيينا، العمل على وضع قائمة بالمجموعات الإرهابية إضافة إلى التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية، وسيقوم الأردن بتنسيق هذا العمل».
ميدانياً، سيطرت وحدات الجيش السوري أمس على عدد من التلال الحاكمة والمرتفعات وقريتي أبو ريشة وكتف الساعور في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأكد مصدر عسكري سوري أن «الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات مكثفة تتناسب مع طبيعة المنطقة الجبلية الحراجية فى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي أحكمت خلالها السيطرة على عدد من التلال الحاكمة فى رويسة اسكندر والمرتفعين 1149 و1143».
وفي حلب صد الجيش السوري هجوماً عنيفاً للمسلحين على محور الفاميلي هاوس في غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المسلحين وجرح آخرين في حين واصل الجيش عملياته في الريف الجنوبي الغربي لحلب، وثبت مواقعه التي كان قد سيطر عليها في اليومين الماضيين.