بغداد: إنجازات روسيا في سورية تشجع على التعاون
أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أن بغداد تدرس باهتمام الإنجازات الروسية الكبيرة في ضرب داعش في سورية بما يشجعها على التعاون مع روسيا.
وأضاف الزاملي في مقابلة مع الميادين: «أنه نتيجة الضربات الروسية الفاعلة في سورية جرى تفكيك الخلايا الإرهابية وضرب الإرهاب بنسبة 40 في المئة إلى 50 في المئة» معتبراً أن «هذه الإنجازات تشجع العراق على تعزيز التعاون مع روسيا في محاربة الإرهاب». ولفت في هذا السياق إلى أهمية غرفة الاستخبارات وتبادل المعلومات المشتركة بين العراق وإيران وسورية وروسيا.
وانتقد الزاملي الصفقات التي أبرمت في السابق مع الولايات المتحدة كاشفاً أن مليارات الدولارات أهدرت، فيما لم يحصل العراق من الولايات المتحدة إلا على أسلحة فاسدة. ووفق الزاملي فإن عقود التسليح مع أميركا والتي بلغت 149 مليار دولار لم تعزز المؤسسة الأمنية وزادت من رصيد الأجهزة الأمنية لما شابها من فساد إداري.
ميدانياً، ما إن اكتمل الحصار الأمني على داعش في الرمادي لم تفوت القوات العراقية الفرصة استكملت اندفاعها من ثلاثة محاور.
العمليات العسكرية استهدفت داعش بقصف صاروخي على خطوط دفاعه في الملعب الأولمبي غرب المدينة، وما بعد الجرايشي عند الفرات شمالاً، والهدف المجمع الحكومي داخل الرمادي، وموطئ قدم جديد. يريد الأمن العراقي إيجاده في الرمادي.
القوة الجوية العراقية استهدف تحركات داعش في الفحيلات والبو عيسى شرق المحافظة، فيما الحشد العشائري والشرطة الاتحادية اقتحموا تلة البو دعيج بعد تقهقر داعش.
العملية التي كانت حصة القوات العراقية الأكبر فيها، على اعتبار مشاركة أربع فرق عسكرية منها، تهدف إلى تأمين الطريق الدولية شمال الرمادي، والتي سيتعزز فيه الحضور الأمني، ولا سيما أن داعش خسر البو حياة، وقطع شريان إمداده من الرمادي إليها.
وبالزخم العسكري نفسه الذي تعيشه جبهات المواجهة مع داعش في الأنبار وصحرائها، تعيش بغداد انتشاراً أمنياً تحسباً، لأي هجمات من داعش ضد المدنيين فيها انتقاماً للتقدم الحاصل ضد التنظيم أو مشاغلة للقيادة الأمنية.
عملية عسكرية يراد منها تحرير مركز الأنبار كهدف مباشر، وقطع خطوط الإمداد عن داعش في هيت وراوة شمال الرمادي، واستنزافه في الفلوجة شرق المحافظة.
وفي سياق آخر، أعلن القيادي التركماني ومسؤول محور الشمال محمد مهدي البياتي السبت، الاتفاق على تشكيل دوريات مشتركة من الحشد والبيشمركة باشراف الشرطة المحلية في قضاء الطوز.
وبحسب «السومرية نيوز»، قال البياتي إن «الاجتماع مع الوفد الحكومي وقيادات الحشد التركماني والبيشمركة خرج بنقاط إيجابية جداً منها تشكيل وتسيير دوريات مشتركة من الحشد الشعبي والبيشمركة بإشراف الشرطة المحلية».
وأضاف البياتي أن «هناك اعتداءات مستمرة على دور التركمان ومحلاتهم التجارية من قبل البعض وهي تصرفات تسبب الكثير من المشاكل وتعيق تطبيق بنود الاتفاق بين الطرفين»، مطالباً بـ«تدخل حكومي قوي لفرض الأمن في القضاء».
وكان رئيس اللجنة الامنية في قضاء طوزخورماتو رضا محمد كوثر أعلن عقد اجتماع بين فصائل الحشد الشعبي وقوات البيمشركة في القضاء لوضع آلية لتهدئة الاوضاع، مبيناً أن القضاء يشهد شبه وقف لإطلاق النار.