البطاركة الكاثوليك: انتخاب الرئيس باب العبور نحو الخير العام
أنهى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية التاسعة والأربعين في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكاردينال بشاره الراعي.
وفي بيان تلاه الأمين العام للمجلس المونسينيور وهيب الخواجه، دان المجتمعون «العمل الإجرامي بتفجيرين متتاليين في برج البراجنة»، كما دانوا «العملية الإجرامية الهائلة التي ضربت العاصمة الفرنسية في أكثر من مكان»، وتقدموا تعازيهم للدولة الفرنسية، رئيساً وشعباً وأهل الضحايا».
وأعرب الآباء «عن ارتياحهم لانعقاد جلسة للمجلس النيابي في اليومين السابقين لإقرار ضرورات مالية ونقدية ووطنية لا تتحمل التأجيل مع التأكيد على عدم إمكانية هذا المجلس أن يشرع بغياب رئيس للجمهورية»، مُثنين «على الجهود التي بذلتها القوى السياسية المسيحية لتوحيد الرؤية والمطلب، ولتأمين انعقاد هذه الجلسة. وقد تبينت قيمة وحدة هذه القوى على الصعيد الوطني العام».
وأكدوا «أنّ انتخاب الرئيس يشكل الباب للعبور نحو الخير العام الذي يشمل النمو الاقتصادي والشؤون المعيشية والأمنية، وذلك من خلال ممارسة واعية ومتجددة للسلطات التشريعية والتنفيذية والإدارية والقضائية».
وفي ما يخص أمن المنطقة، رأى المجتمعون أنّ «تفاقم الأزمات والحروب في بلدان عدة من الشرق الأوسط، وما يتسبب عنها من ويلات ومصائب بات مسؤولية دولية تتخطى أحجام دول المنطقة وشعوبها». وجدّدوا إدانتهم «العنف الذي يطال المسيحيين والمكونات الصغرى الأخرى في العراق وسورية»، مناشدين «المجتمع الدولي والدول المعنية لإيقاف الحرب وإحلال السلام في منطقتنا، والتوصل الى حلول سياسية سلمية، بالاستناد إلى القوانين الدولية التي تحفظ حقوق الشعوب والدول، وتصون وحدة أراضيها».
من جهة أخرى، استنكر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، خلال ترؤسه قداس الأحد في بكركي التفجيرات في برج البراجنة وباريس، لافتاً إلى «أنّ بلدان الشرق الأوسط تعيش منذ سنوات معاناة قاسية، فيما الأسرة الدولية تتركها فريسة التنظيمات الإرهابية، بل بعض دولها تدعم هذه التنظيمات وتمدُّها بالمال والسلاح وتستخدمها لمآرب سياسية واقتصادية».