المشنوق: الجيش أوقف سيارات ودراجات مفخّخة في عرسال

أكّد وزير الدّاخليّة والبلديات نهاد المشنوق، توقيف «سبعة سوريين ولبنانيّين اثنين على خلفيّة العملية الإرهابية التي حصلت في برج البراجنة»، مشيراً إلى أنّ «العمليّة كان مخطّطاً أن تجري في مستشفى الرّسول الأعظم في بيروت، إلّا أنّ الإجراءات الأمنية في محيط المستشفى حالت دون ذلك، وجعلتهم يغيّرون المخطّط».

وأشار، خلال مؤتمرٍ صحافي في مبنى الوزارة، إلى أنّ «توزّعهم كان في مخيّم برج البراجنة وفي شقّة في منطقة الأشرفيّة»، موضّحاً أنّه «كان يتم تحضير الأحزمة الناسفة، وهي محلّيّة الصنع، داخل الشّقّة».

وكشف المشنوق أنّ «العمليّة كان يجب أن ينفّذها خمسة انتحاريّين»، مشيراً إلى توقيف «انتحاري لبناني من آل الجمل في طرابلس، وهو كان من ضمن الانتحاريّين الخمسة»، مؤكداً أنّ «عمليّة توقيف الأخير أدّت إلى تعطيل المخطّط نظراً لعدم اكتمال العدد، لأنّ الهدف كان تفجير الانتحاريين الخمسة أنفسهم في الموقع ذاته».

وكشف أنّ «الجيش أوقف عشر سيارات، وعدداً من الدراجات النارية المفخخة في منطقة عرسال».

وقال «من خلال مراجعة أقوال هؤلاء تبيّن أنّهم لا يملكون القدرة إلّا على القتل والانتقام»، مشيراً إلى أنّ «من يرى صورة اللبناني الموقوف يُدرك حجم الرّغبة في القتل، فهذا الشّاب عمره عشرون عاماً، وقد حاول تفجير نفسه بقوى الأمن وليس في الهدف المحدّد له، لكنّ العناية الإلهية حالت دون قدرته على الضّغط على حلقة حزامه النّاسف».

وأكّد المشنوق أنّ «من المستحيل أن تكون هذه العمليّة الأخيرة»، معتبراً أنّ «من يخطّط لعمليات من هذا النّوع، ولإرسال خمسة إرهابيين دفعةً واحدة لديه مخططات أخرى».

وشدّد على ضرورة «الانتباه إلى موضوع الحدود»، مؤكّداً أنّ «مسؤولية المهرّبين عن قتل اللبنانيين ليست أقل من مسؤولية الانتحاريّين».

ووصف ما قامت به «شعبة المعلومات» من توقيفات خلال 48 ساعة بعد عملية برج البراجنة بـ«الاستثنائي، رغم الحديث عن قلّة الإمكانات ومحدوديتها».

وقال «هناك قرار كبير في التّفجير»، مؤكّداً أنّ «اللبنانيين أثبتوا أنّ في لبنان لا توجد بيئة حاضنة للإرهاب».

واعتبر أنّ «المقصود من تسريب أسماء لفلسطينيين مشاركين في العمليّة هو افتعال مشكلة بين الفلسطينيين واللبنانيين»، لافتاً إلى أنّ «الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اتصلا وأكّدا أنّ الأسماء التي نُشرت هي لفلسطينيين توفّوا منذ أكثر من سنتين».

وأفيد مساءً عن أن فرع المعلومات في البقاع الشمالي، دهم في بلدة اللبوة، منزل الموقوف ع. س. المشتبه فيه بالمساعدة على تهريب الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في برج البراجنة، من سورية إلى لبنان عبر عرسال، وضبط في داخله وثائق مزورة. كما صادرت القوى الأمنية سيارة يشتبه أنها نقلت الإرهابيين.

وكان ع. س. قد أوقف أول من أمس، فيما أوقف والده أمس إحترازيا للتحقيق.

وأصدر مكتب شؤون الاعلام في المديرية العامة للأمن العام بياناص جاء فيه : «تمكنت المديرية العامة للامن العام من توقيف كل من اللبناني ابراهيم أحمد رايد، والسوري مصطفى أحمد الجرف، وبالتحقيق معهما بإشراف النيابة العامة العسكرية، اعترف الأول بمشاركته مع آخرين في التخطيط للعملية الانتحارية الإرهابية التي وقعت في 12 الجاري في برج البراجنة، حيث قام بنقل أحد الإنتحاريين من الأراضي السورية إلى شمال لبنان ومن ثم الى منطقة بيروت وتسليمه المتفجرات التي جرى نقل كميات منها إلى داخل لبنان بالاضافة إلى صواعق وأسلحة فردية، وكان يتلقى أوامره وتعليماته مباشرة من أحد أمراء تنظيم داعش الأمنيين في الداخل السوري المدعو «س. ش.»، ويدير شبكته الارهابية الموزعة في طرابلس والأشرفية وبرج البراجنة. واعترف الثاني بإقدامه على تحويل أموال لصالح أعضاء الشبكة المشار اليها، وضبط بحوزته كمية كبيرة من الأموال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى