ردود الفعل العالمية
ما إن سمع دوي الانفجارات في العاصمة باريس، حتى ظهر هاشتاغ ParisAttacks أو «هجمات باريس» الذي استعمل في مرحلة أولية لنقل ومتابعة الأحداث أولاً بأول ومن ثم تحول إلى نافذة لرصد آراء المغردين، ليتراجع بعدها أمام هاشتاغ PrayForParis أو «ادعوا لباريس».
فقد تصدر PrayForParis قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً على مستوى العالم، إذ ظهر في أكثر من مليوني تغريدة. وتضمن تعليقات المغردين رسائل تضامنية وتعازي لأسر الضحايا والمصابين في الهجمات، وأخرى تؤكد وحدة المجتمع الدولي في مواجهة ما وصف بالإرهاب القبيح.
كما حازت صورة لفنان فرنسي، تظهر رمز السلام وبداخله برج إيفيل، استحسان المغردين، إذ استخدم بعضهم الصورة كشعار لحسابتهم الشخصية على «تويتر».
وتدوال مغردون صوراً لبرج ايفيل وهو يتشح بالسواد ويطفئ أنواره حداداً على ضحايا الهجمات، فيما نشر آخرون صوراً لمعالم سياحية حول العالم وقد زينت بالأعلام الفرنسية.
كما شارك في الحملة التضامنية الالكترونية عدد كبير من المشاهير والسياسيين والزعماء حول العالم.
«باب مفتوح» يواكب هجمات باريس
تربع هاشتاغ PorteOuverte أو «باب مفتوح» قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً داخل فرنسا، بعدد تغريدات تجاوز 200 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة.
فقد أطلق نشطاء في باريس مبادرة تحت عنوان «باب مفتوح»، تهدف إلى إيواء المتضررين من الهجمات. وأعلن المغردون فتح منازلهم لاستضافة العالقين في الشوارع والذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى منازلهم، ليتحول موقع «تويتر» لدفاتر دون عليها عناوين منازلهم.
ودشن آخرون هاشتاغ rechercheParis أو «ابحث باريس» في محاولة لمساعدة الأسر التي انقطعت أخبار ذويهم مع الهجمات.
ودانت تغريدات الفرنسيين الهجمات التي ضربت بلادهم، وعبروا عن دعمهم لحكومتهم مؤكدين أن هذه الهجمات «الجبانة» لن تنال من عزيمتهم.
Pray for world
ومع انتشار هاشتاغ prayforparis المتضامن مع فرنسا، نشطت مجموعة هاشتاغات من قبيل prayforbaghdad أشار مغردون من خلالها إلى أن ما يحدث في سورية والعراق وغيرهما من دول العالم لا يقل أهمية عما حدث في باريس، إذ يعيش أهلها تحت وطأة الحروب والصراعات منذ سنين.
كما دعا هاشتاغ PrayForWorld أو «ادعوا للعالم»، لنبذ العنف والتطرف بشكل عام حول العالم، إلا أنه لم يلق انتشاراً واسعاً، إذ ظهر في حوالى عشرين ألف تغريدة.
يظهر الرسم أعلاه بعض الهاشتاغات المتستخدمة عالمياً للتعليق على أحداث باريس.
ورغم الحملات التضامنية مع ضحايا الهجمات وعائلاتهم، رحب مؤيدو تنظيم ما يعرف بـ«داعش»، ومتشددون بالهجوم، مستخدمين هاشتاغ باريس تشتعل، الذي ظهر في نحو 90 ألف تغريدة منذ وقوع الهجوم.