بغداد: لا يمكن رسم الحدود بالدم… وسنجار عراقية
ناقش رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مكتبه الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وبحث الجانبان أهمية تولي الشرطة المحلية حماية المواطنين في قضاء الطوز.
وذكر بيان لمكتب العبادي بحسب «الفرات نيوز» أن « اللقاء بحث الأوضاع في طوزخورماتو وأهمية تولي الشرطة المحلية حماية المواطنين إضافة الى تعزيز الانتصارات التي تحققها قواتنا الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والمتطوعين من أبناء العشائر ورص الصفوف وتوجيه البنادق الى العدو الداعشي».
وتابع: «كما تم تأكيد أن الحشد الشعبي من التشكيلات الأمنية العراقية وتحت قيادة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وتحظى بالدعم والرعاية اللازمة».
وقال البيان إن «الجانبين تطرقا للوضع السياسي وضرورة تظافر الجهود من أجل دعم الإصلاحات والوقوف مع قواتنا البطلة في محاربة عصابات داعش الإرهابية».
من جهة أخرى، رد المتحدث باسم حركة عصائب أهل الحق في العراق نعيم العبودي على تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني من أن فرض واقع أو «تمدد من قبل الكرد» على حساب بقية المكونات أمر مرفوض من جميع العراقيين، وخاطب البرزاني بأنه «لا يمكن رسم الحدود بالدم وسنجار ستبقى عراقية».
وقال العبودي في حديث لبرنامج تبثه «الفضائية السومرية»، إن «قضاء سنجار ومحافظة كركوك وبقية المناطق المختلف عليها ستبقى عراقية، بعد أن صرح مسعود البارزاني بعد تحرير سنجار أنه لا يرفع علماً فوق مباني القضاء سوى العلم الكردي»، مبيناً أن «فرض واقع أو تمدد من قبل الكرد على حساب بقية المكنوات، أمر مرفوض من جميع العراقيين».
وأضاف العبودي أن «واحداً من الأشياء المهمة التي يجب على البارزاني أن يفهمها بأن هناك أراضي لا يمكن ضمها أو رسم خرائط معينة أو حدود محافظات بالدم، وإنما يجب أن يكون هناك حوار واتفاق بين جميع الأطراف»، معتبراً أن «رفع العلم الكردي فوق سنجار يمثل ابتزازاً للآخرين، وأن كردستان تابع للعراق ويجب أن يخضع للحكومة المركزية».
ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 4 مسلحين من «داعش» وتدمير آلية ومنزل للتنظيم وتفكيك 3 عبوات ناسفة وضبط أسلحة وأعتدة ومواد متفجرة في مناطق متفرقة من محيط العاصمة بغداد، كما تمكنت الفرق المختصة من فك عبوة ناسفة على جانب طريق في منطقة الدورة جنوب بغداد، من دون وقوع إصابات بشرية.
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي صد «القوات الأمنية هجوماً انتحارياً لتنظيم «داعش» بآليتين مفخختين حاولتا استهداف قوات الجيش في منطقة البوفراج شمال الرمادي.»
كما أكد مصدر عسكري رسمي « تدمير موقع وآليتين لـ»داعش»ومقتل 9 مسلحين بضربة جوية لطيران الجيش العراقي في المحور الغربي للأنبار، فيما قتل ثلاثة مسلحين من «داعش» بنيران القوات العراقية بعد رصدهم في محور حصيبة الشرقية شرق الرمادي.
أما في صلاح الدين فقد أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودتي يعلن تدمير منصات للصواريخ وجرافة لتنظيم «داعش» بقصف لطيران الجيش استهدف مواقع التنظيم في قرية مسعود بتلال مكحول شمال صلاح الدين.
وصولاً الى ديالى حيث أعلن قائد شرطة المحافظة العميد الركن جاسم السعدي إحباط هجوم انتحاري بسيارة مفخخة حاول استهداف نقطة أمنية مشتركة للجيش والشرطة والحشد الشعبي في قرى المياح بمحيط مندلي شرق بعقوبة.
وكانت القوات العراقية المشتركة أحكمت حصارها لمدينة الرمادي غرب العراق من ثلاثة محاور بعد السيطرة على المحور الغربي الذي كان يتمركز فيه مسلحو جماعة داعش. وتستعد القوات العراقية لاقتحام المدينة من المحور الشمالي بعد أن استقدمت تعزيزات مجهزة بالعتاد والآليات.
كامیرا العالم رافقت القوات العراقية على المحور الغربي الذي كان مركزاً للمسلحين الى وقت قريب قد خسروه. بعد أن حررت مناطق البو علي الجاسم والبو حياة والبو مرعي ومحطة القطار. فيما لا تزال المعارك مستمرة في البو فراج .التي انحسر وجود المسلحين فيها.
وفي هذه المناطق المحررة عثرت القوات العراقية على مخازن كبيرة لسلاح وذخيرة تعود للمسلحين. ومعلومات عن تحركاتهم. لكنها أصبحت مناطق منكوبة بعد أن فجر داعش جميع ملامح الحياة فيها.
وقال جندي عراقي يشارك في عملية تحرير الرمادي لقناة العالم، قتلنا الكثير من عناصر داعش وعندما انسحبوا ودخلنا المنطقة رحبت بنا العوائل التي كان يرغمها داعش على البقاء لاتخاذها دروعاً بشرية.
ولتسريع عملية تحرير مركز الأنبار، الرمادي، عززت القوات العراقية قواتها بـ500 جندي مجهز بالسلاح والعتاد والآليات في المحور الشمالي للعمليات استعداداً لاقتحام المدينة.