بان كي مون في بيونغ يانغ وتكهنات بذوبان الجليد الكوري

قال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة بان كي مون في بيان أمس إنه مستعد للقيام بدور للمساعدة في الحوار والسلام بشأن شبه الجزيرة الكورية.

وقال المكتب إن ليس لديه تعليق على تقرير نشرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية في وقت سابق نقلاً عن مصدر رفيع بالأمم المتحدة بأن بان يعتزم زيارة كوريا الشمالية هذا الأسبوع.

وتأتي هذه الزيارة المتوقعة بعد أكثر من 20 سنة على زيارة آخر أمين عام للأمم المتحدة لبيونغ يانغ، حيث يستعد الأمين الحالي بان كي مون لزيارتها للمرة الأولى منذ توليه منصبه وسط تكهنات بحل أزمة الكوريتين.

ومن المنتظر أن تزداد الاهتمامات الدولية بهذه الزيارة نظراً لكون بان كي مون من أصل كوري جنوبي، في ظل تكهنات بأن زيارته قد تقود إلى إحداث تغييرات في سير الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية.

وستكون زيارة بان الأولى من نوعها التي يزور فيها الأمين العام للأمم المتحدة كوريا الشمالية بعد آخر زيارة قام بها الأمين العام بطرس غالي عام 1993، حيث التقى بمؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ.

ولم يتأكد بعد ما إذا كانت هذه الزيارة تأتي بدعوة من كوريا الشمالية أم لا، لكن يبدو أن الأمين العام سيلتقي في كل الأحوال مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أثناء زيارته لبيونغ يانغ.

وفي هذا الصدد، من المتوقع للزيارة أن تمهد الطريق أمام بحث القضية النووية لكوريا الشمالية وتحسين العلاقات بين الكوريتين.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مصدر في الأمم المتحدة قوله إن عدم لقاء بان بكيم جونغ أون أثناء زيارته كوريا الشمالية أمر مستحيل.

وأضاف المصدر أن الأمين العام لن يعود من دون أي تقدم من زيارته إلى كوريا الشمالية، ومن المرجّح أن تشكل هذه الزيارة مناسبة مهمة لتسوية القضايا في شبه الجزيرة الكورية وعلى رأسها القضية النووية لكوريا الشمالية.

وكان من المقرر أن يزور الأمين العام المجمع الصناعي المشترك في مدينة كيسونغ الكورية الشمالية أثناء زيارته لسيول في أيار، غير أنه تم إلغاؤها بسبب رفض كوريا الشمالية.

ولم تكشف كوريا الشمالية سبب إلغاء الزيارة، غير أن مراقبين دبلوماسيين دوليين يعتقدون أن الإلغاء جاء بسبب تصريحات بان التي وصف فيها إطلاق كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ بأنه انتهاك لقرار الأمم المتحدة.

في سياق متصل، نفى مسؤول كوري جنوبي رفيع المستوى، أمس، علمه بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المزمعة إلى كوريا الشمالية. وقال إنه يسمع بذلك لأول مرة وحالياً ليس لديه ما يقوله.

وعمل بان وزيراً لخارجية كوريا الجنوبية خلال الفترة من عام 2004 حتى 2006 وهي فترة شهدت مفاوضات دولية مكثفة بهدف إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي. وأدت هذه المحادثات إلى التوصل لاتفاق عام 2005 انهار في ما بعد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى