لحود: لولا المقاومة لكانت التفجيرات أكثر

توجّه النائب السابق إميل إميل لحود بالتعزية إلى الشعب الفرنسي «الذي تعرضت له يد الإرهاب»، مشيراً إلى أننا «باشرنا التحذير منذ أربع سنوات من تفشي مرض الإرهاب في جسد العالم كله، وخصوصاً أوروبا، كما سبق أن توقعنا أن يأتي يوم ينقلب فيه السحر على بعض السحرة، فمن يربّي الأفاعي يمكن أن يلدغ منها أحياناً».

ولفت لحود، في بيان، إلى أننا «عشنا هذا الوجع في لبنان منذ بدء الأزمة السورية، بسبب تورط البعض في الداخل، خصوصاً عبر سياسة النأي بالنفس، ما كشف الساحة اللبنانية أمام التفجيرات الإرهابية التي تعرض لها لبنان، كنتيجة مباشرة لما يجري في سورية».

ورأى لحود أن «لا مخرج أمام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المرتبك ورؤساء الدولة المستنفرة خشية أن تصل إليها يد الإرهاب، إلا أن تقف كلها وراء سورية والدول المتحالفة معها في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وأن تنسق مع الدولة السورية التي تقوم بدور مبيد هذه التنظيمات التي تعيد البشرية الى زمن قطع الرؤوس وسبي النساء وتسيء إلى الإسلام الحقيقي الذي يشوهه الإرهاب وفتاوى مشايخ النفط، ربما بالمقدار نفسه».

وأسف لحود «للتعامل، على الصعيد الدولي، مع الشهداء الذين سقطوا في لبنان وكأنهم شهداء من الصف الثاني»، مستغرباً أن «يتم الوقوف دقيقة صمت في مؤتمر فيينا احتراماً لشهداء فرنسا، متناسين شهداء برج البراجنة والشهداء الذين يسقطون يومياً في سورية، بالنيابة عن العالم كله الذي يهدده الإرهاب اليوم».

وتوقف لحود عند التصريح الأخير لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير متمنياً عليه « قبل أن يعطي رأيه بمصير الشعب السوري أن يهتم بحدود بلاده مع اليمن وبالأمن داخل المملكة وأن يستعد للمساءلة التي ستأتي، عاجلاً أم آجلاً، حول دور دولته في دعم الإرهاب».

وإذ قارن بين «تعامل الدولة الفرنسية مع الحوادث الأمنية، لجهة إعلانها الحداد لثلاثة أيام، وتعامل الدولة اللبنانية مع تفجيري برج البراجنة حيث سقط عشرات الضحايا من فقراء هذا البلد وبيئته المقاوِمة الشريفة»، ردّ لحود على «بعض المسؤولين الذين يتحفوننا بنظريات أمنية»، بالقول: «ليس من مسؤولية الأمن عرض الوقائع بعد التفجيرات بل اعتماد الأمن الوقائي، ولا بدّ هنا من تذكير من يحرص على النسيان، على أنه لولا المقاومة التي تحارب الإرهابيين بالنيابة عن الشعب اللبناني كله، لكانت التفجيرات أكثر والضحايا أكثر، في وقت لم يخرج فريق لبناني للأسف، حتى الآن، من جرم التعاطف مع الإرهابيين، ولعل التعامل مع قضية العسكريين المخطوفين أصدق دليل على ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى