«داعش» تحديد مواقع عملياته في فرنسا خطأ
بعد ساعات من العملية الإرهابية التي ضربت فرنسا، أعلن تنظيم «داعش»، في بيان «رسمي» مسؤوليته عن العملية، وتحدث بدقة عن عدد المشاركين فيها، وعدد القتلى والمواقع المستهدفة، ولكنه أخطأ في تحديد مواقعها جغرافياً.
فبعد أن تحدث عن العملية والنجاح والتوفيق الذي صادف القتلة الثمانية الذين قضوا بعد أن نفذت ذخيرتهم، عاد التنظيم لعرض الأماكن المستهدفة، وجميعها تقع في الدوائر الباريسية 10 و11 و12، إلى جانب محيط ملعب فرنسا في سانت دونيه شمال العاصمة.
ولكن التنظيم الذي ذكر هذه التفاصيل التي انتشرت في وسائل الإعلام منذ مساء الجمعة، أعلن أنه نفذ عمليته في الدوائر 10 و11 و18 الأمر الذي يعدّ بمثابة المفاجأة بما أنه لا يُمكن لفرنسي من أبناء العاصمة الفرنسية، اقتراف مثل هذا الخطأ، خاصة أن أقرب دائرة من الدائرة 18 تبعد أكثر من 14 كيلومتراً، ما يعني صعوبة التحرك والتنقل بين الدوائر المذكورة والثامنة عشرة، في وقت قصير، وفق السيناريو الذي جرت وفقه الهجمة الإرهابية، خاصةً مساء الجمعة أو السبت، إذ يستوجب التنقل بين الدائرة 18، و11 مثلاً الأقرب إلى الدائرة المذكورة في بيان «داعش»، ما لا يقل عن 20 دقيقة.
فهل يمكن لـ»داعش» الذي يعج بالفرنسيين من أبناء باريس وأحيائها، اقتراف مثل هذا الخطأ الفادح؟ سؤال وجد طريقه سريعاً إلى شبكات التواصل الاجتماعي وإلى أقلام المحللين والخبراء المتخصصين في متابعة أخبار التنظيم وبياناته.