ذكرى استقلال وطني…
في 22 تشرين الثاني من كلّ عام يحتفل اللبنانيون بعيد استقلال لبنان، هو اليوم الذي أعلن فيه الاستقلال، غير أنه لم يكتمل إلا بانسحاب القوات الفرنسية من لبنان في 31 كانون الأول عام 1946. يوم 22 تشرين الثاني هو تخليد لانتهاء مرحلة اعتقال السلطات الفرنسية لكبار المسؤولين في الدولة اللبنانية في قلعة راشيا، وذلك بعد أيام نضالية مشهودة كان للقوميين الاجتماعيين الدور الأبرز فيها حيث يسجل التاريخ أنّ شهيد الاستقلال الوحيد هو المناضل القومي الاجتماعي سعيد فخر الدين، ولا يزال اللبنانيون حتى اليوم هذا التاريخ يخلّدون هذه الذكرى المجيدة في تاريخهم. ولا أحد ينسى الانتداب الذي فرضته فرنسا على سورية ولبنان، والمعارك البطولية التي قام بها كلّ اللبنانيين ضدّ الفرنسيين، فضلاً عن الاعتقالات والأسر والقتل والتشريد الذي مارسته فرنسا بحقّ شعبنا. وبما أننا على مشارف الاحتفال بعيد الاستقلال، بما يرمز إليه من قيم إنسانية في التحرّر والسيادة الوطنية، لا بدّ من التضامن مع المواطنين الفرنسيين المفجوعين نتيجة الجرائم الوحشية التي نفذها الإرهابيون في باريس، كما لا بدّ من التذكير بأنّ التضامن هو مع المدنيين الأبرياء وليس على الإطلاق تضامناً مع رئيس فرنسا ومسؤوليها الذين دعموا الإرهاب وغذّوه وسهّلوا له كلّ الوسائل والأسباب التي تجعله قادراً على تنفيذ مثل هذه الجرائم في بلادنا، وتحديداً في سورية ولبنان، ليرتدّ أيضاً إلى المواطنين الفرنسيين أنفسهم.
عادل إمام: لبنان أقرب من فرنسا!
عبر صفحته الرسمية على «فايسبوك» تضامن الفنان المصري – العالمي عادل إمام مع لبنان عبر وضع صورة «بروفايل» علم لبنان على غرار ما وضع الملايين علم فرنسا على «فايسبوك»، وعلق إمام قائلاً: «لبنان أقرب من فرنسا …. مع «هاشتاغ» متضامن مع لبنان»، هذه الصورة أشعلت موقع التواصل الاجتماعي وبالتالي تمّ تداولها بشكل كبير ومقارنتها ببضع البروفايات للعديد من الفنانين الذين أبدوا تعاطفهم مع فرنسا ونسوا لبنان. وبالتالي كانت لها أصداء رائعة. وقد كتب أحد الناشطين: «كل الاحترام لك ولشخصك الكريم انت رمز العروبة يا احلى زعيم احلى تحية من لبنان لكل الشعب المصري»، ليضيف آخر: «كبرت في عيني يا عادل امام رغم أنك كبير فإنني ليس لبناني لكن اتضامن معهم»، وقد قالت ناشطة أخرى: «رجالٌ في رجل انت يا سيد عادل امام كل الاحترام والوفاء لك وشكرا لوقوفك مع لبنان مع وطني الحبيب وشكرا لكل عربيّ اصيل ووفيّ شكرًا عادل امام وشكرا للشعب المصري وتحيه لمصر الحبيبه ولسورية الشقيقه ولفلسطين الأبيّة»، في حين امتعض البعض الآخر من هذا التصرّف معتبرين أنه كان حرياً بعادل إمام أن يقف إلى جانب جميع الدول العربية لا لبنان فحسب.