بوتين: بعض الدول المشاركة تموّل الإرهاب
اختتمت أعمال قمة «العشرين» في انطاليا أمس، وشدّد بيان القمة على ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب، داعياً إلى عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو عرق.
وفي هذه القمة فجّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قنبلة من العيار الثقيل، حيث كشف أن أربعين دولة في العالم تموّل الإرهاب، من بينها دول مشاركة في القمة.
وجاءت مواقف بوتين المباشرة في موضوع الإرهاب نقطة تحوّل جديدة بين الإرهاب ومشغّليه. بوتين ذهب مباشرة إلى نقطة الخلاف التي يحاول البعض الدوران حولها. ومن قنوات تمويل الإرهاب أوضح الرئيس الروسي أنه قدم لنظرائه في قمة العشرين معلومات عن تلك القنوات. وشملت تلك المعلومات صوراً ملتقطة من الفضاء تظهر أبعاد تجارة «داعش» للنفط، كاشفاً أن أربعين دولة من بينها مَن هو مشارك في قمة العشرين بتركيا، يمول الإرهاب .
وعلى الرغم من تشديد البيان النهائي للقمة على تأكيد ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب، فإن تلك المواقف التي أعلنها بوتين ربما تكشف المستور ليصبح اللعب بين الفاعلين الدوليين، على المكشوف. فتركيا التي صدرت واستقبلت الإرهابيين من أصقاع الأرض، مستمرّة في إدارة ظهرها للنتائج التي بدأت بالظهور لانغماسها الكبير في الحرب على سوريا، وها هي دول غربية تغرق في دماء إرهاب عابر للحدود .
الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكنظيره التركي أيضاً جدد تأكيد ضرب «داعش» عسكرياً ولوجستياً، إلا أن حلفاً من ستين دولة شنّ آلاف الغارات الجوية منذ أكثر من سنة، لم يمنعا التنظيم من التمدد.