مزيد من الاستنكارات لتفجيري الضاحية واعتداءات باريس: لتنسيق دولي لمكافحة الإرهاب والتطرّف في العالم

تواصلت ردود الفعل المستنكرة لتفجيري الضاحية الوحشيّين، والعمليات الإرهابية في باريس والمُشيدة بالأجهزة الأمنية اللبنانية التي تمكّنت سريعاً من توقيف الإرهابيين الضالعين في جريمة الضاحية.

برقيات تعازٍ لبري

وفي السياق، تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري، برقية من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية إغناطيوس أفرام الثاني، دان فيها بشدّة التفجير الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية، وعزّى بالشهداء جرّاء هذا العمل الإجرامي، آملاً «أن يتخطّى لبنان المِحن التي تحيط به ليعيش المواطنون بسلام وطمأنينة».

كذلك تلقّى برقية مماثلة من رئيس إدارة مسلمي القوقاز شيخ الإسلام شكر باشا زادة.

مجلس فاتحة

من جهةٍ أخرى، أقامت «حركة أمل» مجلس فاتحة عن أرواح شهداء التفجير الإرهابي المزدوج في برج البراجنة، في مجمّع الإمام موسى الصدر في الغبيري، حضره معزّياً إلى جانب عوائل الشهداء وفود رسمية وحزبية وشعبية، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية.

و استنكر مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، التفجير الإرهابي الذي وقع في برج البراجنة، خلال زيارته على رأس وفد من مشايخ بعلبك وزير الأشغال العامة غازي زعيتر في مكتبه في بعلبك.

وشدّد على «وجوب أن نقف جميعا تجاه التحديات الخطيرة التي نواجهها في المنطقة والعالم». وقال: «علينا أن نركّز على الخطابات التي لا تبرّر ولا تحرّض، إنّما تؤكّد على الوقوف صفاً واحداً ضدّ هذا الفكر الذي يجب أن نجفّف منابعه ونحاصره، ونقتله في مهده».

وتعازٍ بالشهداء الفرنسيين

وواصل السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون، تقبّل التعازي بالشهداء الفرنسيين. ومن المُعزّين وزير العمل سجعان قزي. فيما زار بون شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان بيروت، بحضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي.

ودعا حسن خلال اللقاء إلى «مقاربة دولية موحّدة لطريقة جَبْهِ الإرهاب والتطرّف والظلم في شتّى أنحاء العالم، حيث باتت التهديدات الناجمة عن ذلك تضرب في كل مكان، ولم يعد أحد في مأمن من هذا الخطر الكبير».

من جهته، أعلن بون تمسّك بلاده «بلبنان الحر والمتعدّد الذي يحترم حقوق كل الطوائف، والذي يسعى إلى أن يعيش اللبنانيون بأمن وسلام».

وهّاب

وأبرق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، إلى سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في لبنان، معلناً «وقوفه إلى جانب جميع الدول الأوروبية في حربها على الإرهاب»، وداعياً إيّاهم إلى «طرد كل من يحرّض على الكراهية من أراضيها، وفي طليعتهم قيادات «الإخوان المنافقين» الذين يقومون بتغذية الإرهاب والتطرّف، ويمارسون كل أشكال التحريض على الكراهية والإرهاب».

واستنكر « لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية» بعد اجتماعه الأسبوعي، في مركزه في بيروت وبحضور رئيس اللقاء الشيخ عبد الناصر جبري، «التفجيرات التي حصلت في برج البراجنة وباريس».

وأكّد اللقاء في بيان «أنّ هذه الأفعال الإجرامية بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والدينية»، داعياً «الحكومة الفرنسية والدول التي تدعم المجموعات الإجرامية التنسيق مع الدول التي تحارب الإرهاب، فخطر هذه المجموعات لن يستثني دولة ولا شعب».

ونوّه بـ«الإنجازات التي حقّقتها الأجهزة الأمنية اللبنانية، وخصوصاً الأمن العام وشعبة المعلومات، من خلال الكشف عن الخلايا المشبوهة أوالمتورطة أوالنائمة التابعة للمجموعات الإجرامية».

ودعا «القوى السياسية لتلقّف المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لدرء الخطر التكفيري، وإيجاد حلّ للأزمة السياسية في البلاد».

كما استنكر «التجمّع الوطني الديموقراطي» في بيان «بشدّة مجزرة باريس، التي نفّذها الارهابيون التكفيريون، وعزّى بالشهداء المدنيين الأبرياء، وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى».

وأعلنت نقابة الصحافة أنها تلقّت من الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عبد اللطيف بوعشرين، بياناً دان فيه الأعمال الإرهابية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكرّرت الأمانة العامة دعواتها الموصولة للدول العربية للتضامن وتوحيد الصف لمواجهة كل ما يهدّد أمن واستقرار الأمة العربية ومراجعة العلاقات مع الدول الداعمة للتطرّف، وتوحيد المواقف السياسية تجاه جميع الدول التى تتعرّض للعدوان دون تمييز أو تناقض تحت أى دعوى أو مسمّى.

عيادة الجرحى

إلى ذلك، زار وفد من منظمات شبابية وطلابية لبنانية وفلسطينية وسورية مستشفى بهمن، للتضامن مع جرحى التفجير الإرهابي الوحشي الذي طال الآمنين والأبرياء في برج البراجنة.

وكان في استقبالهم أطباء وممرضون من المستشفى، فضلاً عن وفد من المتخرّجين الجامعيين في المبرّات، وقد جال الجميع على أقسام المستشفى، موزّعين الورد على الجرحى، وقاموا بالتبرع بالدم للمحتاجين منهم.

كما زار وفد من «جمعية الناس للناس» مستشفى الرسول الأعظم، وتفقّد جرحى انفجاري برج البراجنة، وكان في استقباله عدد من المسؤولين والموظفين جال معهم على أقسام المستشفى كافة.

وتفقّد الوفد الجرحى ووزع الورد عليهم، فيما توجّه رئيس الجمعية الأب عبدو رعد إلى الجميع ولا سيّما الأطفال معتبراً «إياهم كملائكة الرحمة»، ثم تحدّث أعضاء الوفد إلى الأطفال متمنين لهم الصحة والعافية.

كذلك زار الوفد مكان الانفجارين وتواصل مع أصحاب المحال والأسواق، وعزّى بعض العائلات التي سقط منها شهداء.

والتقى الوفد رئيس بلدية برج البراجنة زهير جلول، مُعرباً عن تضامنه مع المنطقة، ورفضه كلّ عنف.

وأكّد رعد أنّ «ما حصل هو عمل آثم ومرفوض»، موضّحاً «أنّ كل اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والعراقيين المشاركين في هذه الزيارة يؤكّدون وقوفهم إلى جانب كل الشهداء والجرحى ويرفضون كل أنواع العنف، ويدعون إلى إحلال السلام».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى