الطلبة ـ دمشق
أقامت منفذية الطلبة ـ جامعة دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في قاعة مكتبها، احتفالاً لمناسبة عيد تأسيس الحزب، حضره وكيل عميد العمل والشؤون الاجتماعية فداء سعيد، وكيل عميد التربية والشباب ميخائيل شحود، منفذ عام الطلبة في جامعة دمشق حسن زعيتر وأعضاء هيئة المنفذية، مديرو وأعضاء هيئات مديريات العلوم الطبية، الآداب، الحقوق الهندسة، ومفوضية التجارة والفنون، وجمع من الطلبة القوميين والمواطنين.
قدّمت الاحتفال بتول قضماني بكلمة من وحي المناسبة، ثم ألقى ناظر الإذاعة والإعلام يوسف موصللي كلمة المنفذية فقال: نحيي اليوم العيد الثالث والثمانين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في ظروف لا نراها تختلف كثيراً في الجوهر عن ظروف تأسيس الحزب عام 1932، فمجتمعنا لا يزال يعجّ بالأمراض الخطيرة من طائفية، وكيانية، ومناطقية، ونزعات فردية. كما لا تزال الدول الخارجية تمارس دوراً عدوانياً يهدف إلى سلبنا السيادة وشرذمة شعبنا، عبر إدخاله في صراعات ضيقة من جهة وعبر زرع الإرهاب وتغذيته من جهة أخرى.
أضاف: في وسط هذا المشهد القاتم، والذي شهد انهيارات بالجملة على امتداد سورية الطبيعية، يؤدّي حزبنا دوره الجوهري المتميّز في أشدّ أزمات أمتنا، فكما شكل تأسيس الحزب علامة فارقة في زمن الانتداب وتشكيل الكيان اليهودي مقدّماً أول الشهداء القوميين في فلسطين الشهيد محمد سعيد العاص، وشكل نواة المقاومة الوطنية في لبنان عبر معارك دوّن فيها القوميون صفحات من البطولة والعمليات نوعية، وقدّم الحزب فيها أنبل أبنائه أمثال سناء محيدلي ووجدي الصايغ وكلّ كوكبة الاستشهاديين الأبطال.
وأضاف: حزبنا يؤدّي اليوم دوراً محورياً في الدفاع عن قوة ووحدة الدولة في الشام منذ اللحظات الأولى لهذه الهجمة الغربية اليهودية الإرهابية، وذلك عبر دوره الاجتماعي والسياسي في مختلف المتحدات من جهة، ودوره العسكري النوعي على امتداد أرض المعركة من جهة ثانية. حيث كانت لأبطالنا في نسور الزوبعة أدوار جوهرية في حسم عدد من المعارك، والدفاع عن مختلف المناطق، وصولاً إلى تقديم عشرات الشهداء عبر سنوات هذه الحرب، وآخرهم شهداؤنا على محاور صدد ومهين ودوما.
أمام تضحيات هؤلاء الأبطال لا يمكننا إلاّ أن نتعلم معنى القوة في زمن الضعف، ومعنى الالتزام في زمن التخلي، ومعنى حب الوطن والحرص على المصلحة القومية في زمن النزعات الفردية.
وتابع موصللي: أمام هذا المشهد المركب من واقع مريض وبطولات مؤيدة بصحة العقيدة، لا يسعنا إلاّ أن نقوم بواجبنا الكامل تجاه التحديات الراهنة، والتي لا نبالغ إنْ وصفناها بالوجودية، وذلك عبر الالتزام بنهج الزعيم بتحليل المشهد أولاً، والانطلاق إلى العمل الجادّ الملتزم شادّين على جراحنا الشخصية حتى نداوي جراح أمتنا النازفة، وفي ذلك فخر لنا وواجب علينا.
نحن حركة حياة مستمرة، نحن في هذا الحزب نقف اليوم تحت المجهر الشعبي، ونشكل المبادرة الحاسمة والدور الهام في انتشال أبناء مجتمعنا من براثن هذا الليل إلى نور شمسنا السورية التي ستسطع لا محالة، وتشهد لدورنا التاريخي ودماء شهدائنا الزكية، التي ستزهر في الغد القريب حقاً وخيراً وجمالاً في ربوع وطننا السوري الكبير.
بعد ذلك ألقت ربى ونوس كلمة المنتمين الجدد، تحدّثت فيها عن الظروف التاريخية التي رافقت مرحلة التأسيس وأسبابه، بعد الدراسة الشاملة التي قام فيها الزعيم وصولاً إلى وضعه مبادئ الحزب وغايته قبل بنائه مؤسسات الحزب، كما ركزت الكلمة على شعور الفخر المتولّد لدى المنتمين الجدد بالانضمام إلى أبناء الحياة أبناء النهضة، والتصميم على مواصلة الطريقة حتى تحقيق غاية الحزب في نهضة الأمة السورية.
كما ألقت زينب خيربك قصيدتين شعريتين الأولى للشاعر كمال خيربك، والثانية من نظمها حيث مزجت في ما قدّمته بين سوداوية الواقع وجسامة التضحيات والثقة الأكيدة بالنصر.
وقدّم كلّ من سيرينا محمد ومجد شقرا وعبادة تللو وأحمد خويس والمواطن ثائر نحاس فقرة فنية متعدّدة فيها عزف عود وتمثيل، وقراءة شعر، وغناء، مثّلت جرح القوميين بفقدان رفقائهم في ساحات النضال عبر فقرة التمثيل والشدّ على الجراح وامتلاك روحية المقاومة.
ثم دعا المنفذ العام الحضور إلى المشاركة في قطع قالب حلوى المناسبة.