مواقف دعت إلى الالتفاف حول الأجهزة الأمنية
وما زالت ردود الفعل المستنكرة لاستهداف لبنان وتحويله إلى ساحة للإرهاب الانتحاري، والمنوهة بالإنجاز الكبير للأجهزة الأمنية لا سيما المديرية العامة للأمن العام، في مواجهة الإرهاب وإحباط مخططاته، تتوالى، داعية إلى الالتفاف حول هذه الأجهزة ودعمها بكل السبل الممكنة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في تصريح ، أنّ «التجربة برهنت مرة جديدة أنّ الدولة اللبنانية، وعلى رغم كل الانقسامات والظروف السياسية المعقدة، دولة قوية وقادرة على إحباط كل مخططات التفجير الرامية إلى ضرب الاستقرار وزعزعة الأمن».
ورأى أنّ «هذه القدرة العالية للدولة ولأجهزتها الأمنية التي ظهرت في شكل جلي مؤخراً يجعلها بمصاف الدول المتقدمة التي واجهت حالات مماثلة، كبريطانيا التي مرت بمراحل إرهابية سابقاً إلا أنها استطاعت تجاوز هذه الحالة بفعل التقدم العلمي والمستوى الأمني الرفيع».
ولفت النائب محمد الصفدي إلى «أنّ الشعب اللبناني يثبت كل يوم أنه أقوى من الفتن، وأنّ الاختلاف في الرأي السياسي يقابله تضامن وطني في التصدي لمخططات تخريب الأمن».
ودعا الصفدي القيادات السياسية إلى «مواكبة الإجماع الوطني على محاربة الإرهاب، بفتح قنوات التواصل السياسي لتأمين انتخاب رئيس مقتدر يوحّد آمال اللبنانيين في بناء دولة تحمي الوطن من الفتن، في وقت تتلاعب فيه الأحداث بمصير الأوطان وتبدل في ديموغرافيا وجغرافيا الكيانات القائمة من حولنا».
وقال عضو كتلة التحرير والتنمية في تصريح: «إنّ التنسيق الذي لمسناه بين الجيش والقوى الأمنية ميدانياً على الأرض يؤكد حاجتنا الماسة إلى دور هذه الأجهزة الأمنية وتنسيقها لدرء كل الأخطار المحدقة بالوطن»، لافتاً إلى أنّ «الدور الاستباقي للقوى الأمنية في كشف الإرهابين قبل تحقيق أهدافهم هو دليل على قدرة هذه القوى في حماية الوطن وتفكيك الشبكات الإرهابية والتصدي لكل العابثين بأمن واستقرار لبنان».
وإذ أهابت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، خلال اجتماعها الدوري أمس، بـ«الأجهزة الأمنية التي تسهر على أمن الوطن والمواطن»، خصت بـ«التحية والتقدير الدور الذي يؤديه الأمن العام بقيادة مديره العام اللواء عباس ابراهيم، في التصدي لهذه المجموعات واكتشافها في جحورها ومنعها من الحاق الأذى بالوطن وأمنه وتحصين لبنان من عمليات الاختراق والاستهداف».
وأشاد اللواء جميل السيد في بيان، «بالإنجازات الأمنية النوعية التي حققتها المديرية العامة للأمن العام وبتضحيات ضباطها وعناصرها تحت قيادة اللواء عباس ابراهيم»، معتبراً أنّ «الوضع الأمني الاستثنائي الذي يمر به لبنان والمنطقة بات يوجب على حكومة الرئيس تمام سلام المبادرة فوراً إلى تعليق العمل موقتاً بنظام دخول العرب والأجانب إلى لبنان أي شروط منح الفيزا».