زعيتر: اللحظة السياسية لا تحتمل أي مغامرة
رأى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أنه «في ظلّ التحديات والظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة وتترك آثارها على وطننا تقع على عاتقنا مسؤولية وطنية كبرى تستدعي من الجميع العمل على لمّ الشمل والتقريب بين المكونات الوطنية والعودة إلى تفعيل عمل المؤسسات بدل الإمعان في شلها وتهديم بنيان الدولة».
ورأى زعيتر، أمام زواره، أنّ «اللحظة السياسية لا تحتمل أي مغامرة أو خطوة ناقصة لا تعرف أين تأخذ الوطن، لذلك تقع المسؤولية على عاتق جميع القوى السياسية التي يُفترض بها أن تقف عند حدود الخطر».
وأضاف: «الوضع الصحيح أن يجتمع مجلس الوزراء ويتخذ القرارات التي تهم حياة الناس، وخصوصاً أنّ هناك «التزامات للبنان أمام المؤسسات الدولية لا يمكن تجاوزها وإلا فإنّ اللبنانيين جميعاً سيدفعون ثمنها».
وكان زعيتر بحث مع سفير دولة الإمارات حمد سعيد الشامسي «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وأوضاع الرعايا الإماراتيين في لبنان، والاهتمام بقضايا الجالية اللبنانية في الإمارات».
كما تلقى اتصالاً هاتفيا من وزير النقل المصري سعد الجيوشي وتناولا «موضوع الخط البحري بين اليونان ومصر ولبنان الذي أصبح في مرحلة متقدمة جداً». ووعد الجيوشي بأنه سيزور ونظيره اليوناني قريباً، لبنان لوضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع القيِّم».
وتناول الجانبان أيضاً «مجمل القضايا المتعلقة بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتطويرها وتنميتها وتسهيل وتنظيم النقل البحري وتفعيل استخدام الموانئ لما فيه مصلحة مصر ولبنان»، مؤكداً «تشجيع التعاون بين شركات الملاحة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنقل سواء كان براً أو بحراً».
وأشار زعيتر إلى أنّ هذا «يأتي في إطار خطط التنمية التي نقوم بها من خلال المخطط الشامل الذى يتم وضعه لهذا المرفق في إطار الخطة العامة للدولة، والذي يحقق بدوره التنسيق والتكامل والربط بين قطاع النقل والقطاعات الأخرى، كما تحرص وزارة النقل على تطويرالعلاقات البحرية بين المنظمات والهيئات والشركات الملاحية، وتبادل وتدريب الكوادر في النشاطات كافة، وتبادل المعلومات التي من شأنها تسهيل تدفق السلع التجارية عن طريق البحار والموانىء وتطوير الموانىء».