الماكينات الألمانية تلاقي محاربي الصحراء… وبلجيكا للقاء الولايات المتحدة
حسن الخنسا
قاد المهاجم الألماني توماس مولر منتخب بلاده إلى فوزٍ مهم على نظيره الأميركي بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي أقيم بينهما ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول من نهائيات كأس العالم البرازيلي، لتؤكد الماكينات الألمانية صدارتها لفرق المجموعة السابعة وتتأهل مصطحبةً المنتخب الأميركي معها إلى الدور الثاني.
سجل هدف المانيا الوحيد توماس مولر 55 في اللقاء الذي أقيم على ملعب أرينا برنامبوكانو في ريسيفي وسط حضور 41.876 ألف متفرج. رفع المانشافت رصيده إلى 7 نقاط، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني برصيد 4 نقاط متفوقة بفارق الأهداف عن البرتغال الفائزة على غانا في اللقاء الثاني للمجموعة.
كما كان منتظراً لم يغامر المنتخب الأميركي في الهجوم منذ البداية وهو ما سمح لمنافسه الألماني في بسط سيطرته، بفضل شفاينشتايغر وأوزيل وتحركات مولر وبودولسكي على الأطراف، مما جعل الحضور الألماني دائماً في ملعب نظيره، الأمر الذي تعامل معه الأميركي بحذرٍ شديد من خلال تكثيف التواجد الدفاعي.
مر الشوط الأول دون شيء يذكر وذلك بسبب الحذر الهجومي من الفريقين، واقتصرت التهديدات على تسديدة زاحفة من أوزيل ردها الحارس ومن ثم الدفاع. في المقابل احتاج المنتخب الأميركي للكثير لنسج الهجمات وصنع الخطر، وبدا غير قادر على ذلك مع قلة الكثافة أولاً وحسن التمركز الألماني في الخلف.
مع بداية الشوط الثاني، وبعد ضغطٍ ألماني متواصل كان طبيعياً أن تهتز الشباك، كانت ركلة ركنية تحركت قصيرة ثم عكست داخل المنطقة، سددت بالرأس أولاً من هوفيديس ردها هاوارد، لتصل أمام توماس مولر الذي أطلقها من خارج المنطقة ليهز الشباك معلناً عن الهدف الأول.
وتحكم المانشافت في مجريات المباراة بعد ذلك، وشهد اللقاء هدوءاً تخلله بعض المحاولات الألمانية لتعزيز التقدم، ليطلق الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف صافرته معلناً نهاية المباراة وتأهل كلاً من ألمانيا وأميركا أول وثاني المجموعة على الترتيب.
البرتغال تودّع بلاد السحرة برفقة غانا
أنهى منتخب البرتغال مشواره في العرس العالمي بفوزٍ أول شرفي على غانا بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع المنتخبين على ملعب استاديو ناسيونال في برازيليا.
بدأ منتخب البرتغال اللقاء بشكلٍ قوي حيث صنع التهديد الأول بعد مرور ست دقائق فقط على انطلاق المباراة بعد كرة عرضية من كريستيانو رونالدو لترتطم بالعارضة الغانية، قبل أن يلعب رونالدو ركلة حرة في الدقيقة 12 مباشرة نحو المرمى ولكن الحارس الغاني فاتاو دودا كان في المكان المناسب ليُبعد الخطر.
وأنقذ دودا مرماه بأعجوبة في الدقيقة 16 بعد كرة عرضية من غواو بيريرا تابعها كريستيانو رونالدو برأسه ولكن الحارس الغاني تألق ليحافظ على شباكه نظيفة.
وأثمر الضغط البرتغالي عن هدف التقدم في الدقيقة 31 بعد كرة عرضية من ميغيل فيلوسو على الجهة اليمنى، ليتابعها المدافع الغاني جون بويي بالخطأ في مرمى فريقه.
في الشوط الثاني، انطلق منتخب غانا إلى الهجوم ونجح بتعديل النتيجة في الدقيقة 57 بعد كرة عرضية من كوادوو أسامواه تابعها أسامواه جيان برأسه في المرمى على يسار الحارس البرتغالي بيتو.
إلا أن منتخب البرتغال نجح بتسجيل الهدف الثاني قبل عشر دقائق على نهاية المباراة عن طريق كريستيانو رونالدو بعد كرة عرضية أخطأ الدفاع والحارس الغاني بإبعادها، لتصل إلى كريستيانو رونالدو المتحفز داخل المنطقة والذي لم يتهاون في وضعها في المرمى من مسافة قريبة لينتهي اللقاء بفوز البرتغال بنتيجة 2-1.
الجزائر تحقق الحلم المؤجّل منذ 1982
قاد المهاجم الجزائري إسلام سليماني منتخب بلاده إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل هدف التعادل في مرمى المنتخب الروسي، ليتأهل محاربو الصحراء إلى الدور الـ16 من كأس العالم البرازيلي في سابقة تاريخية للمنتخب الأخضر، وذلك بعد أن انتهى اللقاء مع الدب الروسي بتعادلٍ إيجابي بنتيجة 1-1.
ولم يلبث المنتخب الجزائري أن دخل أجواء المباراة، حتى فاجأهم الروس عبر هدف مبكر سجله أليكساندر كوكورين في الدقيقة السادسة، مستفيداً من عرضية كومباروف، وسط سوء رقابة وتركيز واضح، وهو الخطأ المتكرر من الدفاع الجزائري خلال البطولة.
بعد هذا الهدف، عاد الروس إلى مناطقهم، واندفع الجزائريون إلى الأمام باحثين عن المجد القريب، فطرق جابو وسليماني وفيغولي كل الأبواب لكن تنظيم الدفاع الروسي منعهم من تحقيق ذلك، فكانت بعض التسديدات الجزائرية التي لم ترتقِ لدرجة تهديد مرمى الحارس إيغور إكينفييف.
سيطرة الجزائر وتفوقها بالاستحواذ لم تثمر عن هدف التعادل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الروس 1-0.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد الدب الروسي أن يحسم الأمر، فمع تبادل تمريرات بين ساميدوف وكوكورين، انفرد الأول بالحارس مبولحي الذي تألق وتصدى للهجمة ليبقي على بعض الأمل لزملائه بالعودة خلال ما تبقى من دقائق المباراة.
بعد الفرصة الروسية، استعاد الجزائريون زمام المبادرة، لكن من دون النجاح بالوصول إلى منطقة جزاء الروسيين، وعمد فريق فابيو كابيلو إلى ارتكاب عدد كبير من الأخطاء أمام لاعبي الجزائر لإيقاف هجماتهم، مما عرضهم لبطاقتين صفراوين كان إحداهما السبب بركلة حرة غير مباشرة، حولها سليماني برأسية رائعة هدفاً للتعادل في الدقيقة 60.
هدف الجزائر أجبر الروس على التقدم، فوجهوا أكثر من تسديدة خلال 10 دقائق بعد هدف سليماني، لكن مبولحي تعامل مع كل هذه الكرات بتألق ملفت للغاية، لتمضي الدقائق حتى نهاية المباراة بتعادل الجزائر 1-1 مع روسيا، وهي النتيجة التي أعطت المحاربين التأهل الأول في تاريخهم إلى دور الستة عشر ليواجه المنتخب الألماني الذي تصدر مجموعته برصيد 7 نقاط.
وفي المباراة الثانية ضمن نفس المجموعة، جددت بلجيكا سجل انتصاراتها، وهزمت كوريا الجنوبية 1-0، رغم تعرض لاعبها ستيفن ديفور لبطاقة حمراء، في مباراة لم تكن نتيجتها مؤثرة على تأهل بلجيكا وخروج كوريا.