موسكو تنتظر رد واشنطن حول اقتراحها عقد لقاء ثلاثي حول سورية

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده اقترحت على واشنطن منذ مدة عقد لقاء ثلاثي جديد لممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سورية ولا تزال بانتظار رد منها.

وفي معرض حديثه عن آفاق استئناف المفاوضات السورية – السورية، قال بوغدانوف: «نحن نود لو أن ذلك قد حدث يوم أمس»، مشيراً الى أن بلاده تنتظر قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول من سيخلف الأخضر الابراهيمي في منصب المبعوث الدولي الخاص الى سورية. وقال: «نحن ننتظر منه اقتراحات معينة، واعتقد بأنه تجرى حالياً عملية اختيار المرشح».

من ناحيته، جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أميرعبد اللهيان التشديد على أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها إلا بالأساليب السياسية، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه بعض الجهات للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وأثره على مستقبل الأمن في المنطقة.

وقال عبد اللهيان خلال لقائه أمس سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سورية وأحد المرشحين لخلافة الأخضر الابراهيمي، أن جهود إيران والأمم المتحدة أثبتت أنه لو كانت الإجراءات حيادية لتوافرت الظروف لنجاح الحلول الأخرى بما فيها السياسية في سورية محذراً من أن الكيان الصهيوني يشكل تهديداً جاداً للمنطقة والعالم لحيازته أسلحة الدمار الشامل.

وأعربت كاغ عن ارتياحها لزيارة إيران ودعمها نجاح مهماتها في سورية وقالت إن «ذلك كان نجاحاً جماعياً تحقق بفضل دعم إيران وتعاون المسؤولين السوريين البناء»، وأشارت إلى الأبعاد الإنسانية للازمة في سورية معربة عن أملها بتخلي بعض الدول عن توجهاتها السابقة تجاه سورية.

الى ذلك، أعلن ممثل سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس، قدمت في تقريرها عرضاً مجتزأ للوضع الإنساني في سورية، مشيراً الى انه «يحق لنا أن نسأل آموس، لماذا يغفل تقريرها تسمية الكيانات الإرهابية باسمها»، موضحاً أن معدي التقرير تجاوزوا ولايتهم الإنسانية بالتطرق للانتخابات الرئاسية التي هي استحقاق دستوري سيادي.

واستهجن الجعفري خلال كلمة له أمس في نيويورك، تجاهل التقرير أن السبب الرئيسي لنشوء الوضع الإنساني هو الإرهاب، مشدداً على ضرورة معالجة جذور المشكلة والمتمثلة بالإرهاب المدعوم خارجياً.

وأكد الجعفري ان الحكومة السورية تتحمل الجزء الأكبر من حجم المساعدات الإنسانية الموزعة في البلاد، مشيراً الى انها سهلت جهود الأمم المتحدة بالوصول إلى بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، وتستمر الحكومة السورية بإصدار الموافقات على طلبات إيصال المساعدات.

ورحب المندوب السوري بالانخراط الإيجابي لـ»لأمم المتحدة» بتحسين الوضع الإنساني في سورية، «لكننا نرفض تسخير البعض مقدرات هذه المنظمة لاستهداف دول بعينها»، لافتاً الى انه من المستهجن أن يتجاهل التقرير عرقلة الحكومة التركية إيصال المساعدات.

ميدانياً، فرض الجيش السوري أمس سيطرته على قرية الشيخ زيات في الريف حلب، في حين استهدفت وحداته تحركات المسلحين في مناطق بستان القصر وباب النصر والحلونية والمرجة والصاخور والميسر والانذارات والزربة وأعزاز ورسم العبود والشويخة وماير وكرم الجبل.

وفي ريف دمشق، نفذت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة سلسلة عمليات استهدفت مسلحين في مناطق وادي بردى والزبداني وجرود بلدات عسال الورد وعين درة وقارة في القلمون، والمناطق المحيطة بالمليحة في جسرين وزبدين ووادي عين ترما، ومناطق داريا وزملكا وحرستا وجوبر.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، استهدفت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة مسلحين في مناطق ربيعة والمعيتمة وساقية الكرت ودير حنا وكتف الرمان والقصب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى