توقيع اتفاق تأسيس محطة نووية روسية لتوليد الكهرباء في مصر بحضور السيسي
القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي
حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حفل توقيع عقد الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر بقدرة 4800 ميغا وات وتم التوقيع بوجود كل من وزير الكهرباء المصري ورئيس شركة روس أتوم الروسية. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الهدف من توقيع اتفاقية إنشاء محطة نووية، اليوم، رغم الظروف العصيبة التي يمر بها العالم، هو إرسال رسالة أمل وعمل وسلام لنا في مصر والعالم كله، ولمستقبل أفضل لشعبنا والشعوب المحبة للسلام والمحبة للسلام في العالم. وهنأ السيسي عقب إبرام اتفاق إنشاء المحطة النووية، الشعب المصري بإبرام الاتفاقية، قائلاً: «هذا حلم لمصر أن يكون لها برنامج نووي سلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية، وده كان حلم من سنين والنهاردة نضع أول خطوة لتنفيذ هذا الحلم».
وأوضحت الشركة الروسية أن التوقيع يشمل اتفاقاً حكومياً دولياً بين روسيا ومصر ينص على العمل معاً فى الإدارات الإشرافية في مجال الطاقة النووية في مصر.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، أن عقد مشروع الضبعة النووي كان من المقرر توقيعه نهاية تشرين أول الماضي، وتم تأجيله بسبب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بشرم الشيخ، وأشار المصدر إلى أنه كان من المقرر أن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقيع الاتفاقية، مشيراً إلى أن هناك أنباء تعيد عدم حضور بوتين إلى حالة الحزن التي تخيم على الشعب الروسي بسبب حادث الطائرة الروسية التي راح ضحيتها ما يقرب من 230 سائحاً روسيّاً.
وستستوعب أرض الضبعة 8 محطات نووية لتوليد الكهرباء وأضاف المصدر أن العمل سيتم على 8 مراحل، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميغا وات بإجمالي قدرات 4800 ميغا وات، والتي سيتم البدء في إنشائها بداية 2016، ويتم تشغيل الوحدة الأولى في 2022، والباقي تباعاً حتى عام 2026.
وأضاف المصدر أن العرض الروسي لإقامة المحطة النووية يتميز عن باقي الدول بـ7 مميزات لمصلحة مصر ولخدمة مصالحها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أن العرض المقدم من روسيا هو إقامة محطة نووية بقدرة 4800 ميغا وات و بتكلفة تصل إلى 5 مليارات دولار للمفاعل بإجمالي 20 مليار دولار.
كما أوضح المصدر المصري أن أهم ما يميز العرض الروسي هو أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100 في المئة على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من أي دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول. وأوضح المصدر أن ثاني ميزة بالعرض المقدم من روسيا هو أنها لا تضع أي شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة النووية، موضحاً أن روسيا لها تاريخ طويل في دعم مصر فهي من أنشأت مفاعل أنشاص وساهمت في إنشاء السد العالي من خلال إنشاء مصانع فى مصر.
وقال المصدر، إنه من بين مميزات العرض الروسى هو تضمنه إنشاء مركز معلومات للتقبل الشعبي للطاقة النووية ونشر ثقافة التعامل معها وفوائدها التي ستعود على مصر لحل أزمة الكهرباء والمكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المشروع.