إيران تتفاوض مع 26 شركة فرنسية رائدة في مجال الطاقة
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت بتفكيك أجزاء من منشآتها النووية في موقعي نطنز وفوردو وفق الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول 5+1 ، وقالت إن «إيران بدأت بتفكيك أجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية ذات الصلة في منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب زاد في الأشهر الثلاثة الماضية على الرغم من أنه يفترض على طهران تقليله بشكل كبير بموجب الاتفاق مع السداسية الدولية.
وفي السياق، دعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى إلغاء جميع قراراته السابقة المناهضة لإيران.
وقال خوشرو، في كلمة ألقاها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مواقف طهران النووية، معتبراً أن الاتفاق النووي أثمر عن إيجاد حل لأزمة غير ضرورية «، وإن التحول الأساسي في مجلس الأمن إزاء البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن يكون بالتزامن مع مجلس حكام الوكالة، إذ يجب إلغاء جميع قراراته السابقة حول هذا الموضوع.
وأشار المسؤول الإيراني الى التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيجاد حلول لجميع المشاكل العالقة السابقة والحالية، موضحاً: «إيران نفذت جميع الخطوات الطوعية المتفق عليها وفق خريطة الطريق بين إيران والوكالة الدولية وتتوقع إغلاق الملف المرتبط بجميع المواضيع السابقة والحالية خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة بعد تقديم المدير العام تقريره النهائي لدفعة واحدة والى الأبد».
وشدد على احترام استخدام البلدان الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي حقوقها المؤكدة في توليد واستخدام الطاقة النووية ومنها حق تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضت على الدوام حيازة أسلحة الدمار الشامل لا سيما السلاح النووي وفق مبادئها الدينية والاستراتيجية والدولية. إلى ذلك، بدأت جولة جديدة من المفاوضات في طهران، بين شركات نفط إيرانية ومدراء 26 شركة فرنسية تنشط بصناعة النفط والغاز والطاقة.
ويضم الوفد الفرنسي الذي يفاوض في طهران 40 شخصية من 26 شركة كبرى بمجال النفط والغاز والطاقة، حيث التقوا مع الشركات الإيرانية الناشطة بقطاع النفط.
ويترأس الوفد الفرنسي المدير التنفيذي الأسبق لشركة توتال الفرنسية بيير فابياني، الذي اعتبر أن التعاون النفطي بين الشركات الإيرانية والفرنسية يشكل منعطفاً مهماً، مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية التعاون مع الشركات الإيرانية القوية على غرار الشركة الهندسية والإنشائية للصناعات النفطية «اويك».
وعلى هامش زيارة الوفد الفرنسي اجتمع المدير التنفيذي لشركة «اويك» الإيرانية بهزاد محمدي مع اريك لامبرلي مدير التسويق بشركة تكنيب الفرنسية.
وضم الوفد الفرنسي مدراء من الشركات الرائدة بقطاع النفط مثل تكنيب وCGG، Air Liquid، Doris، IFP، Subsea.
وكان استيفان ميشال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة توتال، أعلن عبر مؤتمر بطهران، استعداد توتال العودة الى صناعة النفط الإيرانية وتمويل وتنفيذ المشاريع المقلصة لتكاليف إنتاج النفط وتأمين التقينيات اللازمة لقطاع النفط والغاز الإيراني.