مدير الـ«سي آي ايه» ينتقد سنودن بعد هجمات باريس
انتقد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» جون برينان، إدوراد سنودن بعد هجمات باريس الإرهابية، وقال إن كشف موظفي المخابرات عن أي معلومات من دون تصريح «يضعف أمن البلد»، مضيفاً: «لا أفهم كيف يصبح من حنث باليمين بطلاً» في إشارة إلى سنودن الذي كان مستشاراً لدى وكالة الأمن القومي الأميركية.
كما تحدث المسؤول الأميركي عن الصعوبات والتحديات التي يطرحها تعقب الإرهابيين بعد ما فعله سنودن والذي دفع الكونغرس إلى تبني قانون ينهي حفظ المعلومات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية الأميركية من قبل وكالة الأمن القومي. وأصبحت تلك العملية من اختصاص شركات الهاتف نفسها مع تعزيز الحماية القضائية لهذه المعطيات.
من جهتها، أبدت صحيفة «نيويورك تايمز» في مقال، قلقاً من سعي المخابرات المركزية لاستغلال اعتداءات باريس لإعادة النقاش حول المراقبة الجماعية. وكتبت أن جمع المعطيات «لم تكن مجدية» وأجهزة المخابرات «لم تتمكن أبداً من إثبات أن هذا البرنامج أتاح إفشال هجوم إرهابي». وأضافت الصحيفة أن المشكلة في حالة اعتداءات باريس «لم تكن نقص المعلومات، بل الفشل في التحرك بناء على معلومات موجودة أصلاً لدى السلطات»، مشيرة إلى أنه يتعين أن يكون لدى الشرطة وأجهزة المخابرات الوسائل للرصد ووقف الهجمات لكن «ذلك لا يعني القبول بلا نقاش بتكتيكات غير فعالة ومن المرجح جداً أنها غير دستورية».