اللقاء الوطني: تقاسم المغانم يُعيد تحالفات قديمة تنهار سريعاً
ثمّن «اللقاء الوطني» في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، «الأجواء الإيجابية بإدانة القوى السياسية للعمليّتين الإرهابيتين في برج البراجنة»، مؤكداً «أهميتها في إيجاد مناخات صالحة لحوار وطني جامع وشامل لا يستثني أحداً، يحصّن الوطن ويُبعد عنه شبح الفتن والانقسام».
وأشاد بـ«إنجازات الأجهزة الأمنية كلّها»، مهيباً بها «أن تستمر بالتنسيق في ما بينها وتبادل المعطيات لكشف الجرائم قبل وقوعها».
وأكّد اللقاء «أهمية الحوار بين اللبنانيين، شرط أن يكون منطلقاً من مصلحة لبنان العليا، وليس حوار تقاسم مغانم يعيدنا إلى تحالفات قديمة سرعان ما تنهار في ظل غياب الإجماع والمصلحة الوطنية». ورأى أنّ «جديّة أي حوار تنطلق من إقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية بشكل كامل وليس بابتداع قانون مختلط، والتمييز بين المناطق».
واعتبر أنّ «الأعمال الإرهابية التي جرت في فرنسا وإعلان روسيا الاتحادية أنّ عملاً تخريبياً كان وراء إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، يدلّ على صحة الرؤية الروسية تجاه الإرهاب الذي اكتشفته أخيراً القوى الغربية التي تكتوي بما صنعته»، داعياً إلى «اصطفاف حقيقي يقتلع الإرهاب من جذوره أمنياً وفكرياً، وإعطاء دور للمؤسسات والمرجعيات الدينية المعتدلة لأخذ دورها في نشر القِيم الإسلامية السمحاء، الأمر الذي يقتضي من المجتمعات التي تتغنّى بالحرية، ألّا تنتهج سياسات التمييز والكراهية تجاه العرب والمسلمين كإحراق مسجد السلام في أنتاريو – كندا»، مقدّراً «فتح بعض الكنائس أبوابها للصلاة وجمع المساعدات لإعادة إعمار المسجد». ودعا دول الغرب إلى «عدم استغلال تلك الأعمال الإرهابية للنيل من الإسلام، لأنّ هذا الإرهاب هو صناعته، يوظفه لتشويه قِيمنا العربية وروح التسامح والاعتدال في الإسلام».
ودان اللقاء، «الحماية الدولية التي يوفّرها المجتمع الغربي لإرهاب الدولة الصهيونية المنظّم، وكذلك نتيجة السياسات الغربية في كل من فلسطين وسورية وليبيا والعراق، ما يسبب حال الاحتقان في الشارع العربي والإسلامي ويتيح لقوى التطرف أن تستفيد من ذلك بممارسة إرهابها»، مؤكّداً أنّ «معالجة واقع الإرهاب لا بدّ أن ينطلق أولاً من معاقبة دولة الإرهاب الصهيونية من إعادة الحقوق الوطنية إلى الشعب الفلسطيني بشكلٍ كامل، وفي طليعتها حق العودة، المدخل الحقيقي لِلَجم الإرهاب واجتثاثه».
وإذ أسف اللقاء لـ«الشعارات غير الصحية التي تُطلق وتحديداً ما جرى يوم الأحد الفائت في الملاعب الرياضية في صيدا»، اعتبر ذلك «إساءة للوحدة والروح الرياضية التي يجب أن يتمتّع بها جمهور الملاعب».