«الأحزاب»: قانون الدائرة الواحدة مع النسبية هو السبيل للخروج من الأزمة

توقّف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال اجتماعه الدوري أمس في مقرّ الأمانة العامة للحزب الديمقراطي اللبناني في خلدة، أمام «التطورات المحلية والعربية والدولية، ولا سيّما لناحية موضوع قانون الانتخاب واستمرار أزمة النفايات والوضع الأمني في ضوء انفجارات برج البراجنة وباريس والطائرة الروسية».

وأصدر اللقاء بياناً، أكّد فيه «موقفه الداعي إلى إقرار قانون جديد للانتخاب على قاعدة لبنان دائرة واحدة وعلى أساس التمثيل النسبي، على أساس تطبيق المادة 22 من الدستور، باعتبار ذلك هو السبيل إلى الخروج من الأزمة وإعادة تشكيل السلطة على أسس صحيحة تحقّق صحة وعدالة التمثيل، ويضع حداً للتجاذب الطائفي في البلاد».

ودعا اللبنانيين إلى «التحرّك لفرض مثل هذا القانون العادل، ولا سيّما مع قرب انعقاد اجتماعات اللجنة النيابية التي تناقش قانون الانتخاب»، مطالباً بـ«توسيع هذه اللجنة لتضمّ ممثّلين عن جميع القوى السياسية غير الممثّلة في البرلمان».

وحمّل اللقاء «الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية استمرار أزمة النفايات، وعجزها عن إيجاد الحل لهذه المشكلة التي يُعاني منها جميع اللبنانيين»، معتبراً أنّ «هذه الطبقة إنّما تعبّر عن إفلاسها وعجزها، ولهذا عليها أن توكل حلّ أزمة النفايات إلى البلديات، وتحويل عائداتها المالية إلى صناديقها لتمكينها من القيام بهذه المهمة، والتي أكّدت نجاح العديد من البلديات بالقيام بها».

ونوّه بـ«الإنجازات الميدانية المتواصلة التي يحقّقها الجيش العربي السوري والحلفاء ضدّ الجماعات الإرهابية المسلحة»، مثمّناً «الدور الروسي في الحرب ضدّ هذه الجماعات ونتائجه الملموسة على الأرض، والذي تمثّل في تدمير الطائرات الروسية لقافلة صهاريج النفط لـ«داعش»، ما عرّى وكشف زيف الضربات الأميركية الغربية ضدّ «داعش»، وباعتبارها ضربات استعراضية».

وأكّد أنّ «التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الشعب الفرنسي في باريس أكدت أنّ الوحش الإرهابي الذي قام الغرب بتربيته وتغذيته ارتدّ عليه وأصبح خطره يهدّد العالم أجمع، ما يوجب تشكيل تحالف دولي حقيقي لمحاربته على قاعدة احترام سيادة الدول واستقلالها»، ورأى أنّ «الجديّة في محاربة الخط الإرهابي والتخلّص من تهديده للعالم، مرتبط ارتباطاً مباشراً في وقف جميع أشكال الدعم والتمويل له عبر الأراضي التركية والتعاون الرسمي مع الدولة السورية الشرعية».

وفي الختام أشاد اللقاء بـ«جهود الأجهزة الأمنية اللبنانية في ملاحقة واعتقال الشبكات الإرهابية، داعياً إلى «تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لسدّ الثغرات، وبما يضمن تحصين الوضع الأمني في البلاد».

من جهتها، نوّهت الهيئة التنفيذية في «الحزب الديمقراطي اللبناني» بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة أمينها العام وليد بركات «بالمبادرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي دعا من خلالها إلى تسوية سياسية شاملة تتبلور في انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة وإقرار قانون انتخابي جديد»، آملة «من القوى السياسية اللبنانية كافّة، التجاوب معها لإخراج لبنان من أزمته السياسية والدخول فعلياً في حل سياسي وطني بعيداً ممّا يضرّ بمصلحة لبنان واللبنانيين، وبعيداً من انتظار الخارج أو الرهان عليه بإحداث متغيّرات قد تنعكس على الوضع الداخلي، خصوصاً أنّ اللبنانيين يتوقون إلى التفاهم على حل سياسي شامل يُعيد بناء الدولة على أسس وطنية ويحفظ وحدتهم وأمنهم واستقرارهم في ضوء التطورات الحاصلة على المستويين الإقليمي والدولي».

ودانت الهيئة «الانفجارات التي وقعت ضدّ أهلنا في منطقة برج البراجنة من قِبل الإرهابيين»، ونوّهت «بتوصية هيئة الحوار الوطني ترحيل النفايات كحل لهذه الأزمة، آملة من الحكومة «أن تجتمع في أقرب وقت ممكن لترجمة هذا التوجّه بقرار ينهي هذه الأزمة التي تهدّد، في حال استمرارها، الأمن الصحي والبيئي للّبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى