شلل في الحبال الصوتية يمنع طفلة بريطانية من البكاء
تعاني طفلة بريطانية من شلل في حبالها الصوتية جعلها غير قادرة على البكاء أو إصدار أي صوت واقتصر تعبيرها عن الانزعاج أو الألم على رسم تعبير حزين على وجهها مترافق مع دموع تنساب على خديها، من دون أن تكون قادرة على تنبيه والديها في كثير من الأحيان.
ولدت الطفلة ليا ريبر قبل 3 أشهر فقط، وشخّص الأطباء إصابتها بشلل ثنائي في الحبال الصوتية وهذا يعني أنها غير قادرة على تحريك كلا جانبي حبالها الصوتية بحسب ما ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
وفي الأيام الأولى من ولادتها كانت ليا قادرة على البكاء والغرغرة، إلا أن والديها سرعان ما لاحظا أنها تعاني من صعوبات في التنفس وعلى رغم تأكيد الأطباء بأن الأمر لا يدعو للقلق، إلا أن حالة الطفلة ازدادت سوءاً وتحول وجهها للون الأزرق بسبب نقص الأوكسيجين.
وتمكن الأطباء في مستشفى «بليموث ديرفورد» من تشخيص حالتها بشكل دقيق باستخدام كاميرا دقيقة أدخلت في حلقها ولم يكن لديهم خيار آخر لإنقاذ حياتها سوى إدخال أنبوب داخل قصبتها الهوائية لفتح مجرى خارجي للتنفس.
وعلى رغم نجاح العملية الدقيقة التي استمرت 90 دقيقة، إلا أن الهواء الداخل إلى رئتيها لن يمرعلى حبالها الصوتية وهذا يعني أنها لن تكون قادرة على إصدار أي صوت.
وخلال الشهر الأول من عمرها استطاع والدا ليا تمييز بكائها من خلال تعابير وجهها فحسب، إذ أن الأطفال في هذا السن لا يذرفون الدموع.
وتشعر كيسي 23 سنة والدة الطفلة بالقلق الشديد على طفلتها، خصوصاً وأنها لا تستطيع إصدار أي صوت خلال الليل أثناء نومها لتنبيه والديها في حال تعرضت لأي مشكلة صحية.
وتأمل كيسي أن يتمكن الأطباء من إيجاد علاج لحالة طفلتها لتتمكن من البكاء والكلام وإصدار الأصوات كغيرها من الأطفال في مثل عمرها.