دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
في كتاب «ويلات وطن» لمؤلفه «روبرت فيسك» وصف لمعركة عين دارة التي وقعت بين القوات السورية وقوات الاحتلال أثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان سنة 1982، يقول:
وضعت منديلاً أبيض على هوائي السيارة، ودخلت عين دارة، فاقترب منّي ضابط سوري، وخاطبني بلطف قائلاً: لا أعلام بيضاء.
وفهم روبرت فيسك المعنى المجازي لهذه العبارة، فكتب يقول: «لقد كان واضحاً أنّ هذا الضابط السوري كان يدافع عن قضية».
واليوم، وبعد مرور ثلاثة وثلاثين عاماً، ما زال السوريون، والوطنيون، وكلّ الشرفاء من هذه الأمة يقولون: لا أعلام بيضاء!