واشنطن تُفرج عن جاسوس «إسرائيل» بعد 30 سنة وراء القضبان
بعد مرور 30 سنة على اعتقاله أفرجت السلطات الأميركية، أمس، عن الجاسوس «الإسرائيلي» جوناثان بولارد المدان بالتجسس على الولايات المتحدة.
أكثر من 5 رؤساء حكومات «إسرائيلية» و4 رؤساء أميركيين منذ عام 1985 فاوضوا على مصير بولارد ليخرج أخيراً بإطلاق سراح مشروط مع إمكانية تخليه عن جنسيته الأميركية للانتقال للعيش في الاراضي المحتلة.
ويحظر عليه استخدام الإنترنت كما يمنع من مغادرة الولايات المتحدة لمدة 5 سنوات، ما لم يسمح باراك أوباما له بذلك.
وأصبح بولارد من خلف قضبان سجنه رمزاً لليمين «الإسرائيلي»، إذ تبنى جزء كبير من «الإسرائيليين» قضيته وتحول إلى بطل، فأطلق اسمه على كنيس في حي سلوان في القدس المحتلة.
في المقابل، طلب وكلاء بولارد من الرئيس الأميركي السماح له بالمجيء إلى فلسطين المحتلة فور الإفراج عنه مقابل تنازله عن الجنسية الأميركية، فيما طلب اثنان من أعضاء الكونغرس من وزيرة العدل لوريتا لينش إعادة النظر في قرار حظر مغادرة الجاسوس للأراضي الأميركية.
وأوضح النائبان اليهوديان عن ولاية نيويورك جيرالد نادلر وإليوت إنغل أن بولارد على استعداد للتخلي عن جنسيته الأميركية للسفر إلى فلسطين المحتلة.
وخرج بولارد البالغ من العمر 61 سنة من زنزانته في السجن الفيدرالي في بوتنر بولاية كارولينا الشمالية، حيث أمضى نحو 3 عقود ، بسبب تدهور حالته الصحية.
وكان القضاء الأميركي قد حكم على المحلل السابق في البحرية الأميركية، وهو من مواليد تكساس وحصل على «الجنسية الإسرائيلية» عام 1995، بالسجن المؤبد عام 1987 بعد إدانته عام 1984 بتسريب آلاف الوثائق المصنفة سرية للغاية لكيان العدو «الاسرائيلي» في شأن أنشطة تجسس الولايات المتحدة على دول عربية خصوصاً.