بو صعب: نريد رئيساً يُشبهنا ويمثلنا
رأى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب أنّ «الحوار الوطني فتح ثغرة في الجدار وتغيرت الأجواء السلبية إلى اجواء أكثر انفتاحاً»، لافتاً إلى أنّ الرئيس الذي يحتاج إليه لبنان «هو الرئيس الذي يشبهنا ويمثلنا، ويكون رئيساً قوياً بفكره وانفتاحه ليوصل لبنان إلى بر الأمان».
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال أحيته مؤسسة الفرير «مون لاسال» بمناسبة عيد الاستقلال قال بو صعب:
«في الأزمنة الصعبة، حيث يتعرض الوطن لأخطار وتهديدات من كلّ صوب، وحيث يتعطل عمل المؤسسات الدستورية ويصبح الائتلاف الوطني والشراكة على المحك، تشتد بنا الحاجة إلى الالتفاف نحو محور الدولة وشدّ عصب المؤسسات الدستورية، والتمسك بالدستور وبالقوانين والأنظمة، لكي تعاد الحياة إلى المؤسسات، ونستعيد الوطن من براثن الفوضى، ونقوي دعائمه، ونثبت استقلاله».
ورأى أنّ «الحوار الوطني فتح ثغرة في الجدار وتغيرت الأجواء السلبية إلى اجواء أكثر انفتاحاً»، لافتاً إلى أنّ «الرهان يبقى على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية يمثل قاعدته خير تمثيل ويتمتع بالقبول من المكونات الوطنية والسياسية في البلاد، والأمل كبير في أن نسعفنا الإرادات الطيبة للبدء في الخروج من الضيق إلى بناء الاستقرار بعدما تعاظم خطر التفجير والتكفير إلى حصد الأرواح البريئة في الداخل والخارج».
وأكد أنّ «الآمال كبيرة والعزم أكيد، ويبقى أن نتجرأ ونأخذ الخطوة السليمة للخروج من النفق المظلم، فنحقق الاستقلال الحقيقي، ونكرس الوحدة، ونبني معاً لبنان».
وتابع: «نحن ندعم جيشنا ونقف وراء جيش واحد للبنان، وتذكروا أننا كلنا أبناء وطن واحد، ولبنان واحد. والمطلوب اليوم انتخاب رئيس للجمهورية يمثل قاعدة ويمثل اللبنانيين بغض النظر عما إذا كان من فريق سياسي أو آخر، المهم أن يكون له تمثيل من أجل أن يتحمل مسؤوليته. فالرئيس الحقيقي الذي يحتاج إليه لبنان في هذه المرحلة هو الرئيس الذي يشبهنا ويمثلنا، ويكون رئيساً قوياً بفكره وانفتاحه ليوصل لبنان إلى بر الأمان ويخرج من الأزمة التي نعيش فيها».
وتوجه إلى الأساتذة معتبراً أنهم «الجيش الآخر لأنهم يربدون الأجيال، والدولة مقصرة معهم»، واعداً بالبقاء إلى جانبهم في مطالبهم المحقة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، حتى ولو اختلفنا في بعض الأحيان على الآلية والتوقيت، وليس على الأهداف».