حزب الله: الأمن السياسي يمنع الفتنة ولن يهدأ لنا بال إلّا باستئصال «داعش» وأخواته
أكّد حزب الله أنّ «النصر النهائي على «داعش» وأخواتها التكفيريين أصبح قريباً» وشدّد على أنّ الأمن السياسي هو الذي يمنع الفتنة ويبني الدولة، مشيراً إلى أنّ مبادرة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله تساعد على الانطلاق في هذا الأمر.
قاسم
وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه «حزب الله» لشهداء تفجيري برج البراجنة في ثانوية شاهد طريق المطار: «نحن نعرف عدونا جيداً، عدونا «إسرائيل» ومهما حصل من تطورات ستبقى «إسرائيل» هي العدو الأول، وعندما واجهنا التكفيريين لم نواجههم كعدو آخر لكن واجهناهم كأدوات بيد «إسرائيل» لهم وظيفة تخريب وتفكيك وتدمير المنطقة خدمة للمشروع الإسرائيلي».
وأكّد أنّ «لبنان نجا من فتنة التكفيريين ولكنهم سيحاولون باستمرار أن ينفذوا من بعض الثغرات وأن يقوموا بأعمالهم الإجرامية، علينا أن نهتمّ بالقيام بكل الإجراءات التي تحمي، لكن على رأس المطلوب هو الأمن السياسي، الأمن السياسي هو الذي يمنع الفتنة من أدواتها والأمن السياسي هو الذي يقطع الطريق أمام دُعاتها والأمن السياسي هو الذي يحمي أطياف المجتمع اللبناني لينصرف إلى بناء دولته، وهذا يمكن أن نصل إليه من خلال سلّة حل متكاملة دعا إليها سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله فهي تساعد على الانطلاق لبناء الدولة خاصة أنّ ما يُرسم في الخارج ليس معلوماً بأن يصل إلى نتائجه المرجوّة».
قاووق
من جهته، أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أنّ «النصر النهائي على «داعش» وأخواته التكفيريين أصبح قريباً».
وقال قاووق خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب في ذكرى أسبوع الشهيد محمد محمود نذر في «مجمّع سيد الشهداء» في بلدة عربصاليم: «إنّ ردّنا كان وما زال على التفجيرات الإرهابية هو أننا سنهزم هؤلاء التكفيريين في ميادين القتال، وإنّنا نعمل من أجل استئصال كل وجود «داعش»، ولن يهدأ لنا بال إلا بالهزيمة الكاملة لـ«داعش» وأخواته، وما دام هناك خطر تكفيري إرهابي في سورية يهدّد لبنان، فإنّنا سنبقى في الميدان، نقتحم عليهم أوكارهم، ونحن واثقون من النصر الحاسم».
أضاف: «إنّ هؤلاء لا يعرفوننا، وهم ظنّوا أنهم بالتفجيرات في برج البراجنة يمكنهم إخافة شعبنا، أو أن يغيّروا في قرار المقاومة، لكنهم رأوا منّا بأساً وشجاعة هي متّصلة برسول الله محمد، والإمامين علي والحسين».
وتابع: «إذا كان «داعش» يريد بالتفجيرات أن يُخيف شعبنا فو قد باء بالفشل، وإن كان يريد أن نغيّر موقفنا فإنّه لن يحصد إلا الخيبة، لأنّ شعب المقاومة أقوى من أن تهزّ إرادته كل التفجيرات».
يزبك
من جهته، عزّى الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، خلال كلمة له في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في بعلبك، «أهلنا عوائل الشهداء الذين قضوا بالتفجير الوحشي الداعشي الإرهابي في برج البراجنة، للشهداء الدرجات العليا وللعوائل الكرم وجزيل الأجر والثواب». وقال: «ونرجو للجرحى الأعزّاء الشفاء العاجل، هم شهداء أحياء في عين الله تعالى. وكل التقدير والشكر لأهلنا الشرفاء على مواقفهم العظيمة وصبرهم، واحتسابهم أصحاب البصيرة والرضوان».
أضاف: «نشدّ على أيدي القوى الأمنية، شاكرين لهم إنجازاتهم بالكشف عن شبكات الإرهاب بأقصر مدّة زمنية، وهذا يدعو إلى الاعتزاز والطمأنينة إلى العيون الساهرة على أمن الوطن، كما أننا نثمّن عالياً المواقف الوطنية وتعاطفها وتأكيد ضرورة التلاحم والوحدة في مواجهة الإرهاب، والعمل بجديّة لبناء الدولة القوية والالتفاف حولها، وبها يكون الخلاص».
وهنّأ يزبك اللبنانيين جميعاً بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الاستقلال، آملاً «أن تكون الذكرى في هذا العام مدخلاً للوحدة الوطنية، لأنّ الاستقلال لا يُعزّز إلا بالوحدة، وأن ينهض الجميع كتفاً إلى كتف بتحمّل المسؤولية الوطنية، بالالتفاف حول الدولة، ودعم الجيش والقوى الأمنية، وأن نكون من خلفهم في مواقف الشرف والتضحية ودرء الأخطار، ومواجهة التهديدات من العدو «الإسرائيلي»، والإرهاب التكفيري».