أغادرك وأرحل
هو السفر قريب
سأغادرك يا سيّدي وأرحل
رحلة. إلى أين فلا تسأل
هو السفر قريب
سأغادرك وأرحل
وعن هذه الحياة لن أسأل
فقلبي رقيق حنون
قساوتها ما عاد يتحمل
سأغادرك وأرحل
فارسمني في مخيلتك الذكرى اأجمل
وتأكد يا سيّدي أن حبّي لك
كان نقياً طاهراً مثل مشاعر طفلة
لم يحملني إليك شيء
وما كنت أريد منك شيئاً
إلا خيالاً يسافر بنا طيباً
عن مُرّ هذه الحياة… أجمل رحلة
سأغادرك فقد رأيت رحيل روحي
عندما التقيت بك في المرة الأخيرة
قاسية كانت تلك النظرة
أوجعت قلبي تلك النظرة
فلملمت مُرّ الحياة
الذي اعتقدت أنه غادرني
إلى غير رجعة
باردة تلك الأنامل التي لامست يدي
عطشى تلك الهمسات
هجرها الحنان وغادرها الدفء
هناك حيث التقيت بك صدفة
أورقت الأحلام في قلبي تلك اللحظة
وأزهرت البراعم
وتبعثرت لتملأ فؤادي
حبّاً بريئاً غريب اللهجة
هناك، حيث التقيت بك
كنت أزورك وألامس أشياءك
خائفة متردّدة
فكنت كلّما ألامس شيئاً
أشعر أن رحيلي اقترب خطوة
سأغادرك وأرحل
حزين هو رحيلي
فقلبي لم يرتوِ كفاية من حبّك
ولم أمنحك عطاء
يشفيني من نار الجوى
سأغادرك وأرحل
ولكنني سأترك لك أشيائي
فإن عاد حبّك لي واستيقظ مرّة أخرى
نادِني من أعماق روحك
سأسمع صدى صوتك
موسيقى تطرب روحي
فتسكر وتذوب
مشتاقة إلى تلك النغمة
نادِني واصرخ إن شئت
فلا دواء بعد وجع الرحيل
يشفيني أكثر من تلك الصرخة
حينذاك فقط
سأتأكد أن حبّك لي
كان صادقاً
وإن غادرك تلك اللحظة!
سناء أسعد