بقايا حلم
أيّتها الأبجدية المنحدرة من بلاد البرد
أيّتها البلاد الغافية على تخوم الجرح
أيّها الشريان الموَشّی بنبالِ القصائد
أيّها المفتاح القابض علی أوتار أفكاري
أعِرْني ذاكرتك
وبعضاً من أناملك
لأفتح خزانة الزمن
فلي فيها بقايا حلمٍ
وبعضٌ من وطن
أودعتها صندوقي الخشبيّ
غلّفتها ببراءة ذاك العمر
وسّدْتها
أرجوحةً معلّقةً
تحملها زرَدة سقفٍ عتيق
حينها
كنّا فراشات الأقحوان
نجوماً بين طيّات الزمان
نغفو قليلاً
لنعاود السفر
كان الليل ياقوت السمر
وكان قنديل جدّتي
شاهداً على تلك الصور
صار الوقت زمرّدةً في عنقي
تعتَّقَ الحلم
غدا نبيذاً
أرتشفه في ليل الجرح
ياسمينةً
تتسلق سياج أوردتي
تعتصرني
تصهرني
تصقلني
فأتناسل من تلك الزهرات
تقْمِح روحي
تزهر سنابل
ذات انحناء
إقبال قدوح