إفتتاح المؤتمر العربي بحضور شخصيات عربية لبنانية وفلسطينية: لدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين وإنهاء الانقسام بين الفصائل

بحضور أكثر من 275 شخصية عربية لبنانية وفلسطينية وعربية، وبدعوة من المؤتمر القومي العربي، والمؤتـمر القومي – الاسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، افتتح «المؤتمر العربي العام لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني» أمس في فندق كراون بلازا.

وشدّد المتحدثون على دعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين وعلى الوحدة الوطنية الفلسطينية مطالبين الفصائل الفلسطينية بإنهاء «الانقسام الذي يؤثّر على الانتفاضة الفلسطينية»، كما دعوا إلى إطلاق اسم «انتفاضة» على ما يجري في فلسطين وليس «هبّة» «لأنها انتفاضة شعبية يسطر فيها الشعب الفلسطيني أروع ملاحم البطولة والصمود والتحدي يخوضها الشباب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني والذين أكدوا للعالم أجمع أن هذا الشعب اتخذ قراره بالدفاع عن قدسه ومقدساته بصدوره العارية وبإيمانه العميق بحتمية النصر».

ورقة العمل

وتلا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر منير شفيق ورقة العمل التي عرض فيها ظروف اندلاع الانتفاضة منذ خمسين يوماً وأسبابها مؤكداً أن «الشباب والشابات والشعب كله في فلسطين قد صمّموا على أن يجعلوها انتفاضة متواصلة لا تهدأ، إن شاء الله، إلاّ بعد أن تحقق أهدافها في تحرير الضفة الغربية والقدس وفك الحصار عن قطاع غزّة وإطلاق كل الأسرى وبلا قيد أو شرط، في المسيرة المتواصلة للمشروع الفلسطيني لتحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر».

ولاحظ أن «العدو الصهيوني لجأ إلى مستوى من القمع الدموي والبطش تعدياً ما لجأ إليه في الانتفاضتين الأولى والثانية. فقد أخذ يعدم المارين والمارات بالشوارع بتهمة نيّة استخدام السكين، كما أصدر قوانين تحكم على أطفال بعمر أربع سنوات بتهمة رمي الحجارة، وسبع سنوات بتهمة قذف زجاجات المولوتوف، وقد راح يعتقل الآلاف ويستخدم التعذيب بهدف الإرهاب والتخويف ووصل الأمر إلى هدم بيت كل من يقتل جندياً ولو بسكين أو حجر أو عجلة سيارة. ومع ذلك استمرت الانتفاضة وتصاعدت».

ودعا المشاركين في المؤتمر إلى تنفيذ التوصيات التالية:

1 – الدعوة العاجلة إلى تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بالانتفاضة والمقاومة وتحرير كامل الأرض المحتلة.

2 – تنفيذ قرار المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني وتكريس كل الجهود للانخراط في الانتفاضة.

3 – دعوة كل القوى الفلسطينية إلى الاحتضان الكامل للانتفاضة وتوفير كل سبل الإسناد السياسي والمعنوي والإعلامي والمادي لها باعتبارها تعبيراً أصيلاً عن توق الشعب العربي الفلسطيني إلى دحر الاحتلال وتحرير الأرض.

4 – دعوة كل القوى والهيئات والشخصيات المشاركة في هذا المؤتمر إلى إجراء اتصالات مع الجهات العربية والإسلامية والدولية من أجل أن يكون يوم 29 تشرين الثاني يوم قرار التقسيم المشؤوم ، يوم التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، يوماً لفلسطين في كل أرجاء الأمّة والعالم تخرج فيه مسيرات وتنظم اعتصامات وتصدر بيانات وتعقد ندوات انتصاراً للانتفاضة ودعماً لحق الشعب الفلسطيني بدحر المحتل.

5 – دعوة الهيئات المنظّمة لهذا المؤتمر من مؤتمرات واتحادات إلى تكليف أعضائها في الوطن العربي وخارجه إلى التواصل فيما بينها لتشكيل لجان وتنظيم مؤتمرات بهدف توحيد الجهود وترجمة الإجماع الوطني حول فلسطين إلى حركة متصاعدة وضاغطة على الحكومات والسياسات المعتمدة، ودراسة إمكان إنشاء صندوق لدعم الانتفاضة من التبرعات الشعبية.

6 – العمل على إحياء المقاطعة العربية والدولية للكيان الصهيوني وداعميه من شركات ودول، وتصعيد حركة مناهضة التطبيع، حيثما وجدت في الوطن العربي، مع توجيه التحية لكل الهيئات والشخصيات التي تعلن تباعاً مواقفها في مقاطعة العدو، ولاسيّما حركة B.D.S التي باتت تحقق إنجازات لافتة.

7 – العمل على قطع كل العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين بعض الدول العربية والإسلامية والكيان الصهيوني وإغلاق سفاراته ومكاتب اتصاله في بعض العواصم العربية والإسلامية.

8 – العمل على تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بدعم صمود المقدسيين خصوصاً، والفلسطينيين عموماً، ولاسيّما تلك الصادرة بعد انتفاضة الأقصى المبارك عام 2000.

9 – دعوة كل الاتحادات العربية لإطلاق حراك خاص بكل واحد منها، وجماعي بينها، لنصرة انتفاضة الشعب الفلسطيني، كأن تخصص أيام لها، كيوم الطبيب، والمهندس، والمحامي، والعامل، والطالب وغيرهم، تجري خلالها فعاليات متنوعة ومتناسبة مع ظروف كل جهة.

10 – السعي لإنجاح الدورة الثانية للمنتدى الدولي من أجل العدالة لفلسطين المقرر انعقاده في تونس في إطار فعاليات ذكرى «يوم الأرض» في 30/3/2016، وإجراء أوسع الاتصالات مع كل الشخصيات الدولية المناصرة لقضية فلسطين.

11 – دعوة اتحاد المحامين العرب للتنسيق مع الاتحادات والمنظمات الحقوقية الدولية من أجل مواصلة التحرك القضائي لملاحقة المسؤولين الصهاينة من سياسيين ومدنيين بتهمة ارتكابهم جرائم حرب ضدّ الشعب الفلسطيني وكل أبناء الأمّة، ولتوسيع دائرة الانخراط في حملة المقاطعة الدولية وحملة الملاحقات القضائية في كل أرجاء العالم.

ووجه «التحية للقضاء الإسباني لإصداره مذكرة توقيف بحق مجرم الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حكومته، على خلفية مجزرة سفينة مرمرة في أسطول الحرية. كما التحية لقضاء جنوب إفريقيا لحذوه حذو القضاء الإسباني في إصدار مذكرات اعتقال مجرمي الحرب الصهاينة».

واختتم شفيق: «بهذا تثبت القوى الشعبية الحيّة في الأمّة العربية أن قضية فلسطين هي قضيتها المركزية، بالرغم من كل ما تواجهه أقطارنا العربية من مؤامرات ومن انشغالات داخلية، وبالرغم من كل المحاولات التي تريد أن تحرف البوصلة العربية والإسلامية وأحرار العالم عن اعتبار قضية فلسطين وكفاح شعبها في مقدّم الأولويات الاستراتيجية».

وسيناقش المؤتمرون مشروع البيان الختامي والتوصيات اللذين سيصدران في اختتام المؤتمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى