شكري: بقاء الأسد أو رحيله أمر لا يحدّده إلا الشعب السوري
القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي
نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري وجود أي غموض في الموقف المصري بشأن الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الموقف المصري يعتبر الموقف الأكثر وضوحاً على الصعيد الدولي لأنه ينطلق من مصلحة الشعب السوري وليس لأي اعتبارات شخصية.
وأوضح شكري، خلال حواره مع برنامج «هنا العاصمة»، المذاع على فضائية «سي بي سي» المصرية الخاصة، أن الموقف المصري من الأزمة السورية يحاول تجاوز مسألة رحيل أو بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن مصير الأسد يحدده الشعب السوري.
وأضاف وزير الخارجية المصري: «ليس برحيل الأسد أو بقائه سيتم القضاء على الجماعات الإرهابية المنتشرة في الأراضي السورية وليس برحيل الأسد أو بقائه ستتوحد المعارضة السورية وإنما بالرؤية المصرية التي تبنتها المعارضة السورية الوطنية والتي تتبلور في شكل موقف دولي والقائمة على تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية تضم كل أشكال المعارضة السورية الوطنية كمرحلة انتقالية استعداداً لإجراء انتخابات شاملة في سورية».
وتابع: «مشاركة القاهرة بمؤتمر فينا ليس بطلب روسي وإنما بإجماع دولي وفي مقدمة من دعا لمشاركة القاهرة الولايات المتحدة، بالإضافة للمعارضة السورية»، موضحاً أن مصر شرحت موقفها وأصبح هناك شبه توافق دولي بشأنه.
كما نفى شكري أن تكون الأزمة السورية سبب اختلاف بين القاهرة والرياض، مشدداً على أن مصر والسعودية في حالة تنسيق مستمر بشأن الأزمة السورية وغيرها من المواقف الدولية.
وأشار شكري إلى أنه ليس معنى وجود تشاور مع السعودية أن المواقف متوافقة وإنما المواقف قد تختلف وهو ما يعزز التشاور بين الجانبين، موضحاً أن مصر تقدم كل أشكال الدعم للسعودية لإنجاح مؤتمر المعارضة السورية بالرياض.