حزب الله ردّاً على الكونغرس: سنستمر في مكافحة الإرهاب «الإسرائيلي» والتكفيري المدعوم أميركياً
دانَ حزب الله، بشدّة «القرار الجديد الذي أقرّه الكونغرس الأميركي، والذي يستهدف حزب الله ومؤيّديه ووسائل إعلامه، والذي يشكّل جريمة جديدة للمؤسسات الأميركية بحق شعبنا وأمتنا، وبحق الأحرار في العالم».
ورأى الحزب في بيان، أمس «أنّ هذا القرار يعبّر عن نزعة السيطرة التي تحكم القيادات في الولايات المتحدة، وعن الرغبة في التحكم بكل ما يجري في العالم وفق مصالح وأهواء السياسة الأميركية، من دون أي اعتبار للمبادئ والقوانين والأخلاق التي ينبغي أن تحكم العلاقات بين الدول والمنظمات في العالم».
أضاف: «نحن في حزب الله حركة مقاومة تعمل من أجل مكافحة الإرهاب الذي تدعمه أميركا، سواء منه الإرهاب الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وشعوب أمّتنا كلها، أو الإرهاب التكفيري الذي تغلغل برعاية أميركية وصهيونية في أكثر من دولة من دول المنطقة».
وختم: «أنّ ما نواجهه من قرارات ومن افتراءات ومن اعتداءات من قِبَل المؤسسات الرسمية الأميركية هو ثمن طبيعي لالتزامنا بخط المقاومة لكل المشاريع الخبيثة التي تستهدف مقدساتنا وحقوقنا وأوطاننا وشعوبنا، وهي مقاومة مستمرة في حماية كل ذلك، بغضّ النظر عن الأوصاف التي يُطلقها علينا مستكبرو العالم، أو الإجراءات التي يتّخذونها بحقّنا».
من جهةٍ أخرى، رأى ممثّل الأمين العام لحزب الله الشيخ علي جابر، أنّ «حماية لبنان تحتاج إلى التضامن السياسي الداخلي، الذي يشكّل قوّة مهمّة من أجل حماية لبنان من الأخطار المُحدقة به، فهذه اليقظة السياسية والضميرية التي شاهدناها بعد تفجيرات برج البراجنة، إضافةً إلى تفكيك مجموعات وخلايا التكفيريين في لبنان، ولّدت جواً إيجابياً في لبنان».
ولفتَ جابر خلال حفل تكريمي للشهيد هيثم عباس عسل، في حسينية بلدة دبعال الجنوبية، إلى أنّ المبادرة الشاملة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله «لم تكن مرتبطة بحدث معيّن ليُستفاد منه»، مطالباً جميع القوى السياسية بأن «تلاقي هذه المبادرة من أجل إيجاد الحلول الوطنية الشاملة للمشكلات التي نواجهها، وكيفية حماية وتحصين لبنان من الأخطار التي تتهدّدنا».
بدوره، دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني في بلدة عدشيت الجنوبية «من كان يراهن على الإفادة من ظروف الضغط الإرهابي الذي انطلق قبل 5 أعوام إلى إعادة النظر في قراءاتهم، لأنّه لم تعدْ الأرجحية لهذه القوى الإرهابية بعد تغيّر موازين القوى».
وأكّد عضو الكتلة النائب نواف الموسوي، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد محمد علي غسان حمود في بلدة شيحين الجنوبية، أنّ «العالم الغربي يذوق اليوم ما جنته سياسات حكوماته، المتمثلة بدايةً في فتح أبواب بلادها أمام حملة الفكر التكفيري منذ أكثر من 30 عاماً، بحيث باتَ الشباب الأوروبي من أصل مسلم يدين بمعظمه بالأفكار التكفيرية التي أتتْ مع الدعاة التكفيريين الذين فتحت لهم الأبواب من السعودية وغيرها».
على صعيدٍ آخر، نظّمت حركة التحرير الفلسطينية «فتح» – دائرة العمل الاجتماعي الفلسطيني إقليم لبنان وحزب الله، نشاطاً بعنوان «القدس لنا»، لمناسبة الذكرى 11 لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتضامناً مع الانتفاضة في فلسطين، ورفضاً لجميع أنواع الإرهاب الصهيوني والتكفيري، وآخره تفجيرات برج البراجنة.