كفربهم ـ حماة
أقامت مديرية كفربهم التابعة لمنفذية حماة في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً لمناسبة عيد التأسيس، وذلك في «منتزه السعد».
سبقت الاحتفال مسيرة شارك فيها الأشبال والزهرات ومجموعة من نسور الزوبعة، وتقدّم المسيرة حَمَلة أعلام الحزب والجمهورية وفرقة موسيقية، وجابت المسيرة طرقات البلدة بخطوات بديعة النظام على وقع الموسيقى وصولاً إلى مكان الاحتفال.
حضر الاحتفال منفذ عام حماة غسان ناصر وأعضاء هيئة المنفذية، مدير المديرية وأعضاء هيئتها، كما حضر عدد من رجال الدين، رئيس وأعضاء المجلس البلدي والفاعليات الحزبية والشعبية والاقتصادية وجمع من القوميين والمواطنين.
بعد الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح الشهداء، رحّب عريف الحفل مذيع المديرية بالحضور، ثم ألقى مدير المديرية غياث جرجس كلمة جاء فيها: على درب آلام هذه الأمة يسير القوميون بصبر وثبات حاملين الرايات متحمّلين الشدائد وأهوال الزمان، يمضون بعزم لا يلين وإرادة لا تنكسر.
وأضاف: نحتفل اليوم بالعيد الـ83 للتأسيس، والمعركة قائمة على أشدّها، يحمل فيها أبناء سعاده سلاحاً يقصم الجهل ويرديه، كما يحملون دماءهم الحارة ناراً تردّ النار في حرب الوجود، نجدّد العهد اليوم أن نبقى مشعل النهضة المتقد، ومشروع الخلاص لسورية الأمة الواحدة. ونحن من تنكبنا الجهاد القومي سنكمل الطريق بكلّ إخلاص وعزيمة صادقة… وعهداً أننا سنبذل الغالي والرخيص لكلّ ما فيه حق وخير وجمال لأمتنا السورية.
ثم ألقى رئيس مجلس البلدة ملحم نصار كلمة حيّا فيها الحضور بِاسم أهالي كفربهم، وقال إنه يتحدّث بِاسمهم في عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي. مشيراً في كلمته إلى باحثين ومستشرقين تحدّثوا عن أن هناك أمة سورية قائمة باستقلالية تامة ضمن سورية الجغرافية.
وقال: منذ بداية التأسيس عام 1932، أكد سعاده على قضايا أساسية وهي أنّ الأمة السورية موحدة المصالح والمصير ومترابطة قومياً واجتماعياً، وهذا يؤكد أنها أمة حية تتوغل بجذورها في أعماق التاريخ، ومثل هذه الأمة لا يمكن أن تزول، وختم كلمته بتوجيه تحية إجلال وإكبار إلى كلّ القوميين والمناضلين، خصوصاً الشهداء الذين ضحوا بالدماء الزكية في سبيل عزة بلادنا وكرامتها وسيادتها.
وألقى عضو المكتب السياسي منفذ عام حماة غسان ناصر كلمة هنأ في بدايتها القوميين في عيد تأسيس الحزب، وهنأ البعثيين بذكرى الحركة التصحيحية، وقال المجد لسورية مهد الحضارة، فهي صاحبة رسالة فيها كلّ الحق والخير والجمال. لافتاً إلى أنّ العدو يسعى لطمس هذه الحضارة من خلال الارهاب والفتنة التفتيت.
وأشار ناصر إلى أن سعاده أدرك مبكراً هذا الويل الذي لحق بالأمة ولا يزال يحدق بها، وحذّر من مخطّط لا رادع له سوى الخطة النظامية الدقيقة المعاكسة، فأسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي ليكون الخطة الأدق للحفاظ على وحدة الأمة وصون مصالحها، كما حمّل القوميين مسؤولية ما أقسموا عليه بأن يبقوا متضامنين وأن يكونوا عصبة واحدة.
وأكد أنّ القوميين الاجتماعيين الذين استشهدوا من أجل عزة أمتهم بقتالهم المشروع الصهيوني منذ ثلاثينات القرن الماضي، لم يرتضوا لأنفسهم إلا مواجهة أعدائها من الجماعات الإرهابية التي تكوّنت من شذاذ الأفاق القادمين من كلّ أنحاء العالم، والمدعومين من المحور الأميركي الصهيوني، والمموّلين من عرب النفط. وها هم رفقاؤنا الأبطال يخوضون معركة المصير مع قوى الجيش السوري البطل وقوى المقاومة الشريفة، ولن يتخلوا عن سلاحهم حتى تحقيق الأهداف كاملة بطرد الإرهاب وتحقيق النصر.
وتوجّه ناصر بالتحية إلى القيادة السورية وإلى بواسل الجيش السوري وشهدائه وجرحاه ونسور الزوبعة الأبطال الذين يصونون الوطن والأمة.
تخلل الاحتفال عرض فيديو عن حياة الزعيم، وآخر لشهداء الحزب بالاسم والصورة مع «نشيد بالحراب»، كما قدّم الأشبال أناشيد حزبية.
وفي نهاية الاحتفال، قُطع قالب الحلوى المعدّ للمناسبة، بمشاركة رجال الدين والفاعليات.