«فيروز تغنّي للشام»… محاضرة في دمشق
قدّم الباحث الموسيقيّ وضاح رجب باشا محاضرة عنوانها «فيروز تغنّي للشام» تناول فيها الأغاني الوطنية التي قدّمتها السيدة فيروز للشام، وارتباط فيروز بمعرض دمشق الدولي.
وقال الباحث في محاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي في أبو رمانة ـ دمشق، لمناسبة اليوم السوري لثقافة المقاومة، إنّ الأغاني الوطنية التي قدّمتها السيدة فيروز تنقسم إلى قسمين، الأول عبّر عن عشق الأرض والغزل بالوطن ومحبّته، وكانت هذه الأغاني تتّسم بجمل موسيقية طربية ممدودة، فيها حنان ورقة مثل أغنية «أحب دمشق».
وأضاف المحاضر أن القسم الثاني من أغاني فيروز الوطنية كانت أغانٍ حماسية على إيقاع سريع وجمل موسيقية قصيرة تُحفظ بسرعة، ومن أبرزها أغنية «خبطة قدمكم».
وعن ارتباط فيروز بمعرض دمشق الدولي قال رجب باشا إنّ اسم فيروز ارتبط بمعرض دمشق الدولي، هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية الفريدة التي انطلقت عام 1954. واعتلت السيدة فيروز خشبة مسرح هذا المعرض للمرّة الأولى عام 1956 عندما كان عمرها 21 سنة. وبدأت شهرتها ومسيرتها الفنية من خلال وجودها سنوياً في هذه التظاهرة، واستمرت مشاركتها السنوية بهذا المعرض حتى عام 1977 التي قدّمت خلالها عدداً كبيراً من أغانيها المميزة مثل: «أحبّ دمشق»، «قرأت مجدك»، «شام يا ذا السيف»، «نسمت من صوب سورية»، «مرّ بي»، و«سائليني»، وغيرها الكثير. مشيراً إلى أن مشاركة السيدة فيروز الأخيرة في دمشق كانت عام 2008 في دار الأوبرا، حيث قدّمت مسرحية «صحّ النوم».
وأشار المحاضر إلى أن فيروز التي صادف عيد ميلادها الثمانون منذ أيام قليلة، بدأت في الغناء منذ كانت في سنّ الـ15، وقدّمت خلال مسيرتها الفنية عدداً كبيراً من الأغاني العاطفية والوطنية والدينية والأندلسيات، إضافة إلى الاسكتشات والمسرحيات، وبلغ عدد أعمالها تقريباً 550 أغنية.
وذكر المحاضر أن الرحابنة تلقّفوا صوت فيروز منذ صغرها، واستطاعوا تشكيله بنمط فريد ومميّز لم يجارِه أحد حتى اليوم، ولم يظهر صوت كصوتها.
واستمع الحضور خلال المحاضرة إلى مقاطع من أغاني السيدة فيروز التي غنّتها للشام.